ترامب يؤكد دعمه لتركيا شريكا استراتيجيا
الخبر:
ورد على موقع الجزيرة بتاريخ 2017/2/8م خبر جاء فيه: “جدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعم بلاده لتركيا بوصفها “شريكا استراتيجيا وحليفا للناتو”، وذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها فجر الأربعاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وأعلن البيت الأبيض في بيان أن ترامب أكد لأردوغان التزام البلدين المشترك بمكافحة (الإرهاب) بجميع أشكاله، كما رحب بإسهامات تركيا في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وسبق لأردوغان أن اتصل هاتفيا بترامب في تشرين الثاني/نوفمبر لتهنئته على فوزه في الانتخابات، لكنها المرة الأولى التي يتحادث فيها الزعيمان منذ تولى الملياردير قطب العقارات مهامه الرئاسية.
وطبقا لبيان البيت الأبيض فقد بحث الاثنان أيضا “العلاقة الطويلة الأمد بين الولايات المتحدة وتركيا”.
التعليق:
في العشرين من الشهر الفائت نصب رئيس جديد للدولة الأولى عالميا، وكان جمهورياً جديداً في الأسلوب والتصرفات، جديداً في إظهار الوجه الحقيقي لهذه الدولة، بحيث لا يدع مجالاً لأي فرد – مهما كانت درجة وعيه – أن يفسر هذه التصريحات إلا تفسيراً صحيحاً، إذ لا تحتمل نصوصها أي معنىً آخر غير أن جُلّها تعبير واضح عن محاربة كل من يحمل المبدأ الرباني العظيم، مبدأ الإسلام، كما أنها تحريضٌ وعزم على بذل الوسع، كلّ الوسع، في اجتثاث المسلمين والتضييق عليهم في شتى أصقاع الأرض، فكيف بمن يحاولون تأويل النصوص ومساندة هذا الفرعون في غيّه وضلاله وحقده؟! قاتلهم الله جميعاً وألبسهم لباس الذل والخزي في الدنيا والآخرة.
لقد بان عوار حكام المسلمين وظهرت خيانتهم لكل ذي بصر وبصيرة، فها هو ترامب يؤكد أن تركيا “شريك وحليف”، ويرحّب يإنجازاتها في محاربة الإسلام، ويكرّر أن “هناك علاقة طويلة الأمد كانت بين البلدين” أي قبل قدومه، فأي تفسير يمكن أن يحتمل هذا النص؟ وأي قائد مسلم يدعي الحرص على الإسلام والمسلمين ويتعاون مع أعدائهم؟ ويهنئهم بماذا؟!! بعزمهم على سحق المسلمين وإبادتهم عن وجه الأرض؟!!! إنّها لخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين!.
ترامب جاء من أول يوم سافراً متحدياً متجبراً ومتكبراً، ومثل هذا لا ينزله مهاوي الردى، ولن يقصم تكبره غير دولة تحمل الهدى والنور، دولة فيها الرجال الرجال لا تأخذهم في الله لومة لائم، يضعون نصب أعينهم “العزة لله ولرسوله وللمؤمنين”، كلامهم أفعال تُنفّذ، يقودهم خليفة مغوار، صيحات جنده تصل عنان السماء، ترهب الأعداء، فتزلزل عروشهم قبل قلوبهم، خليفةٌ “يرتّب البيت من الداخل والخارج”، أوامره سيف قاطع على كل من تسوّل له نفسه محاولة النيل من الإسلام والمسلمين، ليس كأشباه الرجال، وأشباه ولاة الأمور!!.
اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، وأكرمنا بالنصر والتمكين، واجعلنا من شهود دولة الإسلام وجنودها يا ربّ العالمين.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة