Take a fresh look at your lifestyle.

أموال المسلمين يسخرها حكام السعودية في صفقات ربوية لتمويل الخزينة الأمريكية

 

أموال المسلمين يسخرها حكام السعودية في صفقات ربوية لتمويل الخزينة الأمريكية

 

 

الخبر:

 

ارتفعت حيازة السعودية من سندات الخزانة الأمريكية للشهر الثالث على التوالي، وذلك حسب بيانات أصدرتها وزارة الخزانة في الولايات المتحدة يوم الخميس، وزادت الاستثمارات السعودية في أذون وسندات الخزانة الأمريكية إلى 102.8 مليار دولار في كانون الأول/ديسمبر الماضي بنسبة 2.7%، مقارنة بالشهر السابق له الذي بلغ 100.1 مليار دولار. وأعلنت الخزانة الأمريكية لأول مرة منذ 40 عاما في أيار/مايو الماضي عن حجم الاستثمارات السعودية في أذون وسندات الخزانة لديها، التي بلغت 116.8 مليار دولار بنهاية آذار/مارس من العام نفسه.

 

وما تعلنه الخزانة الأمريكية في بياناتها الشهرية هو الاستثمارات في أذون وسندات الخزانة الأمريكية فقط، ولا تشمل الاستثمارات الأخرى في الولايات المتحدة، سواء أكانت حكومية أم خاصة. الجزيرة نت.

 

التعليق:

 

ما أعظم جرم حكام السعودية وباقي حكام الخليج الذين يسخّرون أموال المسلمين من أجل إنعاش أمريكا والغرب قتلة أطفال ونساء المسلمين، من خلال صفقات يودع فيها الحكام أموال المسلمين في خزينة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل عوائد ربوية بخسة، هذا فضلا عما يُسمى بالاستثمارات الأخرى التي تصب في صالح الاقتصاد الأمريكي والغربي.

 

ولسان حال حكام السعودية وباقي الحكام، أن اقتلي يا أمريكا المسلمين وشردي نساءهم ويتّمي أطفالهم في الشام واليمن وأفغانستان والعراق وحيثما تريدين، وما تحتاجينه من تمويل فعلينا ومن أموال المسلمين أنفسهم!! وهذا تماما ما جاء في حملة ترامب الانتخابية.

 

فما أعظمها من ظلمات بعضها فوق بعض!

 

فبدلا من أن تُوزع عوائد الملكيات العامة من نفط وغاز وغيرهما من موارد طبيعية تزخر بها بلاد المسلمين على المسلمين؛ لأنها حق جعله الله لهم، لقول رسول الله r: «المسلمون شركاء في ثلاثة: في الماء والكلإ والنار»، بدلا من ذلك، استأثر الحكام وحاشيتهم بها من دون الناس، ويا ليتهم استثمروها في بلاد المسلمين لعل المسلمين ينتفعون بها ولو بأقل القليل، بل أضافوا فوق ظلمهم ظلما آخر، إذ أودعوها في حجر الغرب وحكوماته ومؤسساته وشركاته تحت مسميات الاستثمار لتعود بالنفع والفائدة على أعداء الأمة واقتصادهم.

 

ثم يا ليتهم اكتفوا بذلك، بل أتبعوه بظلمات أخرى حينما أودعوها في صفقات ربوية لينتظروا ربا مَحَقَهُ الله، فيما يسمى بشراء أذونات الخزينة والسندات التي تشكل عامود التمويل الحكومي في الفكر الرأسمالي الربوي. ضاربين بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ﴾، عرض الحائط.

 

فما أعظم جرم حكام السعودية وباقي حكام المسلمين؛ نهبوا ثروات الأمة فأفقروا الناس والبلاد وتركوا أهلها عالة يتكففون الناس ويطرقون أبواب الأمم مهاجرين في رحل الموت باحثين عن لقمة عيش أو أمان!

 

إنّ حكام المسلمين سيصدق عليهم قول رسول الله r: «ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة»، وإنّه لحريٌ بالأمة أن تغذ الخطا نحو إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تعيد الأمة لتحيا حياة كريمة منعمة بما حباها الله من خيرات وثروات.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس باهر صالح

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

 

 

2017_02_20_TLK_1_OK.pdf