Take a fresh look at your lifestyle.

لن نقبل بوجود كيان يهود لا وفق حل الدولتين ولا الدولة الواحدة ولا وفق أي حل

 

لن نقبل بوجود كيان يهود

 

لا وفق حل الدولتين ولا الدولة الواحدة ولا وفق أي حل

 

 

الخبر:

 

وكالات، قال رئيس الولايات المتحدة ترامب في مؤتمره الصحفي مع نتياهو رئيس وزراء كيان يهود: إن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لحل النزاع بين الفلسطينيين ويهود، وأنه سيدرس حل الدولتين وحل الدولة الواحدة.

 

التعليق:

 

بداية نؤكد للعالم أجمع بكل ما فيه من دول ومنظمات دولية وإقليمية وأحلاف عسكرية وأحزاب سياسية وأفراد:

 

1- ما كان ليتجرأ أحد من أعدائنا أن يفكر في تقرير مصير بلادنا أو يدوس على طرف من أطرافها أو يقتطع جزءاً منها أو يستهدف عقيدتنا وأحكام ديننا أو يتلاعب ويعبث بحاضرنا وينهب خيراتنا لولا غياب دولتنا وإمامنا الذي يتقى به ويقاتل من ورائه، لا ترامب ولا تريزا ولا بوتين ولا أي علج من علوج الكفر والاستعمار.

 

2- إن الأرض المباركة فلسطين هي أرض إسلامية وهي لا تخص أهلها وحدهم، ولا يملك أحد من المسلمين أن يتنازل عن شبر منها أو أقل من شبر ليهود أو لغيرهم من كيانات ودول الكفر أي كانت ومهما بلغت قوتها.

 

3- إن القضاء على كيان يهود وكنسه من أرض فلسطين هدف تتطلع له الأمة الإسلامية جمعاء وليس فقط المسلمون في الأرض المقدسة.

 

4- إن الذين اعترفوا بحق كيان يهود بالوجود في فلسطين لا يمثلون الأمة الإسلامية ولا شعوبها بأي بحال من الأحوال، ولا يلزم الأمة أي اتفاق أو معاهدة سلام أبرموها مع كيان يهود الغاصب.

 

5- ما كان لكيان يهود أن يشعر بالأمن ويواصل محاولاته في الثبات والاستقرار على أرض فلسطين لولا خيانة حكام المسلمين الذين تواطأوا ولا زالوا يتواطأون ويتآمرون على تمكين يهود من أرض فلسطين تمكينا كاملا.

 

إن الأمة الإسلامية لم ولن تخضع وتستسلم لإرادة الغرب الكافر ومشاريعه الاستعمارية في بلاد المسلمين؛ لا في اقتطاع الأرض المقدسة وتمكين يهود منها ولا في تقسيمات سايكس بيكو وإنشاء كيانات كرتونية بدساتير كفر علمانية وأنظمة حكم لقيطة هزيلة مهترئة لا تقوى إلا على شعوبها، وقد وعت الأمة على الدور الخبيث للغرب في إيجاد كيان يهود وتثبيته ودعمه وأدركت الدور الخياني الذي مارسته ولا زالت تمارسه الأنظمة في عالمنا الإسلامي في تمكين يهود من أرض فلسطين، والدور القذر الخسيس الذي قامت وتقوم به حتى هذه اللحظة ما كانت تسمى دول الطوق في حراسة كيان يهود وحفظ أمنه واستقراره وفق التفاهمات والالتزامات السرية قبل معاهدات السلام ومن خلال اتفاقيات الخزي والعار كامب دييفد وأوسلو ووادي عربه وما ترتب عليها من تعاون سياسي وعسكري وتنسيق أمني واستخباراتي واتفاقيات اقتصادية، بالإضافة إلى الجهد التآمري الكبير الذي تبذله الأنظمة العربية في دمج كيان يهود في المنطقة من خلال المبادرة العربية للسلام، لقد استقر في وجدان الأمة أن هذه الأنظمة تابعة لدول الطغيان الاستعمارية وأن هؤلاء الحكام لا يمثلونها ولا يمثلون شعوبهم ولا بحال من الأحوال، بل هم مجموعة من العصابات المدعومة من قوى استعمارية غاشمة، اغتصبوا سلطان الأمة وحكموها بالحديد والنار وهم في طريقهم للزوال والاندثار قريبا بإذن الله…

 

فليدرس ترامب ما شاء أن يدرس من حلول وليطلق ما يريد من تصريحات وليحرك أياً كان من الخونة والعملاء، فالأمة الإسلامية لن تقبل بوجود كيان يهود على أرض الإسلام لا وفق حل الدولتين ولا وفق حل الدولة الواحدة ولا وفق أي حل سياسياً كان أم عسكرياً مهما بلغت التضحيات ومهما كان الثمن، بل الأمة تعمل ليل نهار لإيجاد كيانها السياسي الحقيقي (دولة الخلافة على منهاج النبوة) الذي سيقضي على كيان يهود ويكنسه من الأرض المقدسة ولو كلف ذلك ملايين الشهداء، بل وسيقطع دابر دول الكفر والاستعمار التي عبثت في بلادنا واستهدفت عقيدتنا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ممدوح أبو سوا قطيشات

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن

2017_02_22_TLK_3_OK.pdf