بل تركيا تريد أن تعود إلى حضن أمها الخلافة يا أردوغان
الخبر:
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن “بلاده لا تريد أن تصبح خلافة”، معتبرا أن الاستفتاء المقرر إجراؤه في نيسان/أبريل القادم على نظام الرئاسة في تركيا يثبت ذلك.
جاء هذا في مقابلة مع فضائية “العربية” تم بثها يوم الجمعة، أجراها الإعلامي السعودي تركي الدخيل مع أردوغان خلال زيارته للعاصمة السعودية الرياض، ثاني محطات جولته الخليجية التي بدأها الأحد بزيارة البحرين واختتمها يوم الأربعاء بزيارة قطر.
وتابع: “العالم في دوامة من التحول والتغير السريعين، ونحن خلال هذا التحول والتغير نتحدث اليوم عن نظام الحكم الذي نحلم به ونريده. الآن كما تعلمون أن تركيا قادمة على استفتاء، وهذا الاستفتاء سيكون حول التصويت على نظام الرئاسة، ومن ثم هذا النظام لا يضم إطلاقاً ما ذكرتموه”.
وأضاف: “الأمر هو فقط ما يجب فعله، وتمكين الناس أن يعيشوا بكل حرية ويعبروا عن رأيهم بكل حرية، وأيضاً أن يستفيد أفراد الشعب من إمكانيات الدولة وبشكل عادل، وكذلك الارتقاء بمستوى الدولة في التعليم والصحة والعدالة، وأن نجعل أفراد الشعب يعيشون في اطمئنان، وتركيا تسعى إلى تحقيق ذلك”.
التعليق:
ما ابتليت أمة المسلمين بأمر شرّاً من حكّامها… نعم، لقد ابتليت بالأفكار المسمومة والدسائس الغربية، لكن هذه إن نُظِرَ إليها بعين ثابتة وفكر مستنير، تظهر أنها لا تمثل إلا فرعاً من المشكلة الأم وهي انحلال عقد الخلافة وتشرذم الأمة قسراً في كيانات هزيلة يتربّع فوق عروشها من يسبحون بحمد الغرب بكرة وأصيلاً. لقد كان السلطان (أي السلطة)، لأجيال وقرون خلت، حارساً للدين فعزَّت الأمة وخفق لواؤها فوق الذُّرى يتحدى الكفر والطغيان ويئدهما في مهديهما، أما الآن فقد ابتُلينا بحكام خانوا الله ورسوله والمؤمنين، حكام أعلنوها صراحة فلم يستحوا من الله برفض نظام الحكم الإسلامي (الخلافة)، فقد صرح بذلك العبد الذليل أردوغان مطمئناً أسياده من الغرب أن “بلاده لا تريد أن تصبح خلافة”، معتبراً أن الاستفتاء المقرر إجراؤه في نيسان/أبريل القادم على نظام الرئاسة في تركيا.
فاليوم تتكشف باقي الحقائق لنظام أردوغان العلماني، الذي سقط في مستنقع الكذب والدجل والتضليل، إن تركيا يا أردوعان فيها شعب مسلم متعطش للخلافة، والمسلمون فيها اليوم هم أكثر وعياً، وأصلب عزيمة مما كانوا عليه في السابق، وما كان الخداع ليستمر، وما كان التضليل ليطمس معالم الطريق ولن تستطيع أنت ومن وراءك أن تمحوا تاريخاً عظيماً للخلافة كانت تركيا عاصمتها، خلافة تربعت على عرش التاريخ، وقادت العالم على طريق النور.
وإنّا نبشرك يا أردوغان بأن المسلمين في تركيا بل وفي كل العالم لن يقبلوا تلك الأنظمة العلمانية التي تحكمهم بها أنت وأمثالك من حكام الجور، والتي فرضت عليهم فرضاً، ولن يتخلوا عن دينهم ونظامهم وخلافتهم، وهم يريدون النهضة الصحيحة، القائمة على أساس العقيدة الإسلامية، تلك النهضة التي تعيد خلافة الإسلام، ونور الله إلى الأرض يبدد ظلماتها، ويزيل شقاءها، ويرفع عنها ذل الهزيمة، وهم بالغو ذلك بعون الله وتأييده والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، والباطل مهزوم لا محالة، وكيد الشيطان وأوليائه ضعيف.
﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم – بلاد الشام