روسيا تدمر وتطالب القوى الدولية أن تعمر
الخبر:
جاء على موقع بي بي سي الإلكتروني مقال مقتبس عن الفاينانشال تايمز بعنوان “روسيا تطلب من القوى الدولية إعادة إعمار سوريا”، وجاء فيه:
“… وتقول الصحيفة إن روسيا تطلب من القوى الدولية تقديم مليارات الدولارات لسوريا لإعادة الإعمار.
وتضيف أن الدول الغربية ودول الخليج، التي أغضبها التدخل الروسي في سوريا الذي حول دفة القتال الدائر هناك لصالح الرئيس السوري بشار الأسد، لن تساهم في إعادة الإعمار إلا إذا ضمنت روسيا تسوية للنزاع تضمن انتقال السلطة.
وحسبما قال دبلوماسي غربي للصحيفة، فإن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الأوسط، قال في اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي في موسكو إن إعادة إعمار سوريا سيتصدر جدول الأعمال…”.
التعليق:
لقد بدأ سلاح الجو الروسي بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية منذ 2015 مخلفا وراءه مئات الآلاف من القتلى والملايين من المشردين والمهجرين…
الحقيقة الواضحة للعيان هي أن التدخل الروسي أطال عمر النظام السوري الغاشم وما الدمار الحاصل في سوريا اليوم إلا نتاج هذا التدخل. ففي تصريح لدبلوماسي غربي للصحيفة “الروس يفسدون الأمور تماما، يحطمون كل شيء، ويريدون من الجميع تحمل التكلفة”
إن مطلب روسيا هذا يذكرنا بمثل معروف ومتداول بكثرة في بلاد الشام “يقتلون القتيل ويمشون في جنازته” وينطبق تمامًا على روسيا صاحبة العنوان العريض والأبرز في قصف وتدمير وتشريد أهل سوريا…
إن سوريا ليست بحاجة إلى إعادة إعمار فحسب، بل هي بحاجة إلى انقلاب جذري… وهذا ما سعى إليه من قضى شهيدا منهم، وما زال يسعى إليه الثابتون منهم على الحق.
إنهم بحاجة لدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، دولة الحق التي ستحدث هذا الانقلاب الجذري والتي ستنتصر للجميع وتقتص للمظلوم وهي قائمة قريبا إن شاء الله.
فكل الدماء التي سفكت وكل الدمار الذي حصل لن يكون نتاجه استمرار الظلم وبقاء الظالم على الحكم…
﴿إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ [الشعراء: 227]
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عفراء تراب