لكلّ داء دواء… إلاّ داء النداء
الخبر:
صرّح سفيان طوبال، رئيس كتلة نداء تونس بالبرلمان، يوم الأربعاء 01 آذار/مارس 2017، صرّح أن اجتماعا لرؤساء الكتل البرلمانية خصّص للنظر في اللائحة التي تقدمت بها كتلة نداء تونس لسحب رخصة حزب التحرير.
وأكّد طوبال في عدّة تصريحات صحفية، أنه تم التقدّم بهذه اللائحة بناء على فصول الدستور واستنادا إلى قانون الأحزاب ملاحظا أن حزب التحرير لا يمتثل لبنود الدستور والقوانين التونسية ويدعو إلى إقامة دولة الخلافة. (إذاعة جوهرة FM “بتصرف”)
التعليق:
لعلّه من الصعوبة بمكان يا سفيان طوبال، أن تقدر بمثل هذه التصريحات على إخفاء العجز المطبق والمفضوح لسياسة من يمثل حزبكم في الحكم!
والمفروض في هذا السياق أن يكون للأحزاب مشاريع مبدئيّة قادرة على إعطاء الحلول والمعالجات لتخليص الشعب من المصائب التي جرّتها الأنظمة الفاشلة والسياسات الفاسدة المتعاقبة على البلاد منذ عقود.
وعليه… إنّ دعوة كتلة نداء تونس لسحب رخصة حزب التحرير فضلا عن كونها دعوة مخالفة للقانون وتعتبر تدخلا في عمل القضاء فإنّه يستنتج منها عدّة أمور:
أولا: أن الجهة التي تسعى إلى عرقلة أعمال حزب التحرير هي جهة حزبية وليست جهة حكومية… تربّت على تقارير “الشُعب” زمن المخلوع ولا زالت تسير بمنطق الاستبداد والاعتقالات السياسيّة.
ثانيا: أن من أقصاه الشعب بثورة يعيد إنتاج نفسه بدعم غربي خفيّ حينا ومعلن أحيانا ليسعى إلى إقصاء من يحمل مشروع أمة.
ثالثا: أن الديمقراطية اليوم في طور الاحتضار ولذلك فإن محاولة إنعاشها وإحيائها في نظر البعض تكون بإقصاء الإسلام السياسي.
فليعلم سفيان طوبال وكتلته البرلمانيّة أنّنا قدّمنا للجميع ضمانتين أوجبهما علينا شرع ربّنا…
1- عدم استعمال العمل المادي… فرض علينا تلبسنا به… التزاما بطريقة سيدنا وقائدنا للأبد محمد r… فلا ننساق وراء العنف أيّا كان. فلسنا “حزب هراوات” ولا “حزب شقوق” ولا حزبا يجمع خليطا من الأفكار والمصالح المتضاربة المتضادّة التي يلعن بعضها بعضا.
2- عدم الارتهان للأجنبي… حرام علينا أن نركن “للمسؤول الكبير”… وحرام علينا أن نستلم “هدايا السفارات” ولا نتفاوض على نهب ثروات البلد وتقديمها للاستعمار.
وفي الختام… إن دعوة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة صارت اليوم بفضل اللّه سبحانه وتعالى مشروعا سياسيّا تتوق إليه الأمة الإسلاميّة… بل وتتحيّن وقت تنفيذه بديلا عن حكم الرويبضات أمثالكم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خبيب كرباكه