إقامة الخلافة لاستئصال السرطان الأمريكي في المنطقة!
(مترجم)
الخبر:
جون ماكين، رئيس اللجنة العسكرية في الكونغرس الأمريكي، دعا دونالد ترمب للاهتمام بالبلد، أو أن الوضع الحالي سوف ينتهي بهزيمة استراتيجية. السيناتور جون ماكين عبّر عن هذا في الوقت الذي أعلن فيه الشهر الماضي الجنرال نيكلسون، القائد الأمريكي لمهمة حلف شمال الأطلسي إلى لجنة الكونغرس العسكرية “لتغيير وضع الجمود الحالي في أفغانستان، هناك حاجة إلى الآلاف من القوات الإضافية لدعم قوات الأمن الأفغانية بطريقة أفضل”.
التعليق:
تصريحات كليهما إن كان الجنرال نيكلسون، قائد القوات الاستعمارية في أفغانستان بقوله “وضع الجمود” أو قول جون ماكين “الهزيمة الاستراتيجية” كلاهما يعنى بهما التحضير لمواجهة رد فعل حادّ أو حرب بالوكالة في أفغانستان.
بعد أن وقعت الولايات المتحدة اتفاقا استراتيجيا مع حكومة كرزاي العميلة والاتفاقية الأمنية الشائنة مع حكومة الوحدة الوطنية لأشرف غاني، والتي أسست بدعم من جون كيري، بدأت أمريكا تبذل جهودها لتحقيق أهدافها الشريرة الاستعمارية في المنطقة.
من خلال هذه الجهود، وحدت أمريكا أفغانستان مع الهند ضد باكستان لإضعافها داخليا، وعزلها عن السياسة الإقليمية، وجعلت بنغلاديش وأفغانستان في فريق واحد تحت الهند ضد الصين، حتى بدأت الخلافات بين شعبي أفغانستان وباكستان المسلمين عند حدودهم المشتركة، وزادت من القومية البغيضة بين البلدين. بدأت باكستان سوء معاملة اللاجئين الأفغان وترحيلهم. والحدود بين الدولتين قد أغلقت عدة مرات. والقوات الباكستانية انطلقت بشكل كبير في الأقاليم المجاورة وشردت العديد في أفغانستان. ووقعت انفجارات عنيفة في باكستان بدعم من المخابرات الأمريكية والهندية والأفغانية. وزاد السلوك المتحيز ضد البشتون والبلوش في ولايات باكستان. لذلك قرر مجلس وزراء باكستان دمج المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية، والمعروفة باسم مركز طالبان وشبكة حقاني لفترة طويلة، مع الولاية المجاورة لها خيبر باختونخوا. وفقا لتقرير وكالة الأنباء الهندية ANI، ذكر جاي شانكار نائب وزير خارجية الهند لمجموعة من الصحفيين في العاصمة واشنطن بوضوح: “أجرينا محادثات مع وزارة الخارجية الأمريكية حول القضايا الإقليمية والعالمية بما في ذلك آسيا والمحيط الهادئ وأفغانستان وباكستان والشرق الأوسط”.
لتحقيق أهدافها الاستعمارية في آسيا الوسطى، واستغلال أفعال تنظيم الدولة كأداة للوصول إلى أهدافها، جعلت أمريكا شمال أفغانستان غير آمن، وقامت بتيسير السبل لتنظيم الدولة لتنفيذ أنشطته وانتشاره. اعترفت روسيا بتواصلها وتناقلها لمعلومات استخباراتية مع مجموعة من طالبان ضد تنظيم الدولة. وبالمثل، ادّعى قائد شرطة قندوز أن روسيا أقامت قاعدة عسكرية في شمال البلاد لتدريب وتسليح حركة طالبان. وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية بأن هذا الزعم من مسؤول محلي أفغاني مثير للضحك، وأضافت بأن روسيا لا تمتلك حتى أية قاعدة عسكرية في أفغانستان لتدعم طالبان. على الرغم من كل هذا، دعا بوتين قواته العسكرية في طاجيكستان لتكون على استعداد لتقديم استجابة سريعة لأي نوع من أنواع التهديدات من أفغانستان؛ كل هذه التوترات هي نتيجة لانتشار السرطان الأمريكي الذي تواجهه المنطقة مع الأمن الشديد والمشاكل السياسية والاقتصادية.
إلا إذا قامت العناصر المخلصة في الأمة من القوات العسكرية بإعطاء النصرة للحزب السياسي الماضي على الحق “حزب التحرير” لإقامة دولة الخلافة على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم، وقضت تماما على الثقافة الشريرة والقذرة ثقافة الغرب الرأسمالي والديمقراطي الذي يعتمد على مصالح الرأسماليين الفردية ومنافسات المستعمرين، واجتثت الاستعمار والاستغلال الأمريكي، فلا أمريكا ولا الصين أو روسيا أو الهند ولا الحكومات العميلة والحكام بإمكانهم تحقيق الأمن والسلام والتقدم للمسلمين في المنطقة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الله مستنير
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان