استشهاد باسل الأعرج
بين ضحكات عبّاس… وصرخات الأب مانويل مسلّم
الخبر:
الصور الحية من قلب رام الله… باسل يقاوم جيش يهود حتى الشهادة…
التعليق:
ظلّ المراقبون في حيرةٍ من أمرِهم، وذهبوا بتحليلاتهم النفسيّة والسياسيّة يميناً وشمالاً، وهم يحاولون تفسير خِفًةِ عبّاس الصبيانيّة، وتلك الفرحة الغامرة التي كان يظهرها بين يديّ أحلام في بيروت.
فمِن قائلٍ إن للأمر علاقة بأرذل العمر… وتصابي العجائز لردّ شبهات، إلى قائلٍ إنه كان يردّ بذلك على لقاء ترامب ونتنياهو وكأنه بخفته تلك كان يقول لهما، لن تُنغِّصوا عليّ عيشي حتى لو أخذتم كلّ فلسطين وليس فقط لو نقلتم سفارتكم للقدس، ومن محلل ومحلل ومحلل…
لكن في صبيحة السادس من آذار/مارس، ومن وسط رام الله، عاصمة السلطة الوطنية الفلسطينية، يا لهول الاسم، وعلى بعد أمتار من قصور وفلل المناضلين والرتب والعقداء والجنرالات… وأمنهم وحراساتهم. من هناك، انكشف سرّ فرحِ عباس في بيروت؛ فقد كانت تتوالى عليه تقارير أجهزته الأمنية، وهو مع أحلام، أن الخطة “أ” قد نجحت، والصيد الثمين الذي كانت تطارده أجهزة أمنه، لإطعامه لوحوش يهود، قد أصبح تحت مرمى النيران… وما هو إلا بعضُ الوقت، حتى يضرب يهود وسلطتهم كؤوس النصر…
اصطياد البطل باسل الأعرج، هو سرّ فرح رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس منظمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ورئيس الشعب الفلسطيني في البرّ والبحرِ والجوّ، ومرة أخرى يا لهول الألقاب الكاذبة…
صرخات وألم الأب مانويل مسلّم ومناداته بإسقاط السلطة وخدماتها الأمنية ليهود، وأسئلته التي لن يجيبه عليها أحدٌ من المشاركين في القتل، يهود والسلطة، تؤكد أننا على موعد سقوط الكثير من الواجهات والمشاريع، ولم أذكر الرؤوس حتى لا تطالنا دعاوى الحض على (الإرهاب)!!.
يا أهل فلسطين!
ويحكم من عباس إذا ضحك، فقد ألقم أحدٓ أبنائكم ليهود، سجناً أو قتلاً…
وويحكم من عباس إذا غضب، فقد أمر أجهزته بإطلاق النار عليكم وملاحقتكم أو بيع ما تبقى من أرضكم… حتى لو كانت وقفاً إسلامياً ومن رسول الله نفسه…
فلتسقط منظمة التسليم والخيانة، ولتسقط سلطة العار ولتسقط أجهزة دايتون ولتسقط حركة تسعى إلى حتف فلسطين.
أما كيان يهود فهو إلى زوال رغم أنفه وأنف عملائه ومن خلفه…
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا