سفير الاتحاد الأوروبي بتونس يتجرأ على أحكام الإسلام
الخبر:
أعلن سفير الاتحاد الأوروبي بتونس “باتريس برغاميني” خلال لقاء جمعه بعدد من النساء بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة أن “موضوع الميراث الذي هو من المواضيع المحظورة في تونس، وهو من المواضيع التي يجب أن تتغير هنا وفي أماكن أخرى”، وأضاف قائلا “في ما يخص الميراث، الخطوط يجب أن تتحرك”، وهي إشارة واضحة حول الدعوة إلى سن قوانين المساواة الفعلية في الميراث. (الأربعاء 2017/03/08، موقع بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس، موقع هافينغتون بوست)
التعليق:
ليست هذه المرة الأولى التي يدعو فيها مسؤول في الاتحاد الأوروبي إلى فرض المفاهيم الحضارية الغربية في بلاد المسلمين وفي تونس تحديدا، فقد سبق أن أصدر البرلمان الأوروبي في 2016/09/14 قائمة بعشرات الشروط الحضارية التي يراد لها أن تحكم العلاقة المستقبلية بين تونس والاتحاد الأوروبي، وليست هذه المرة الأولى التي تتم فيها الإشارة تلميحا أو تصريحا إلى أحكام الميراث باعتبارها تمييزا سلبيا تجاه المرأة من طرف منظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الإنسان والمرأة والممولة من طرف الاتحاد الأوروبي الحاقد على الإسلام والمسلمين.
ولكن ذل الحكام المتواصل على مدى عشرات السنين، وقبولهم كافة أشكال الابتزاز السياسي والحضاري، واستمراءهم سياسة تسول المساعدات المسمومة على أعتاب الدول الغربية هو الذي شجّع سفير الاتحاد الأوروبي وغيره من السفراء على التصرف في تونس وكأنهم الحكام الفعليون للبلاد وجعلهم يتجرؤون على ازدراء أحكام الإسلام جهارا دون خشية من مساءلة أو عتاب.
ورغم كل هذا فعلى سفير أوروبا أن لا يغتر بصمت الحكام ونخبهم العلمانية، فإن الأمة الإسلامية قد استفاقت من غيبوبتها وهي تسعى بثبات لاسترجاع سلطانها وإقامة خلافتها التي ستحررها من كافة أشكال التبعية، وسيعلم السفير ومن أرسله أن خطوط الاستعمار هي التي ستتحرك وتنحسر، بعد أن انكشف زيف الأفكار الديمقراطية بين الأمة وظهر الخطاب الاستعماري العنصري البغيض المعادي للإسلام والمسلمين والذي لا يزال يتردد في الحملات الانتخابية لمعظم الدول الأوروبية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد مقيديش
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس