Take a fresh look at your lifestyle.

النظام الرأسمالي هو سبب المجاعة في العالم!!

 

النظام الرأسمالي هو سبب المجاعة في العالم!!

 

 

 

الخبر:

 

حذرت الأمم المتحدة من أن العالم يواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ عام 1945، وأطلقت نداء عاجلا للمساعدة من أجل تجنب وقوع “كارثة”.

 

وقال ستيفن أوبراين، مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إن 20 مليون شخص يواجهون مجاعات في اليمن والصومال وجنوب السودان ونيجيريا.

 

وشددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) على أن 1.4 مليون طفل قد يموتون جراء الجوع هذا العام.

 

وحث أوبراين على توفير 4.4 مليارات دولار بحلول تموز/يوليو المقبل، لتجنب وقوع كارثة.

 

وقال المسؤول الأممي أمام مجلس الأمن، أمس الجمعة “نشهد حاليا مرحلة حرجة من التاريخ، نواجه بالفعل منذ بداية العام أكبر أزمة إنسانية منذ إنشاء منظمة الأمم المتحدة”.

 

وأضاف “هناك أكثر من 20 مليون شخص في عدة دول يواجهون خطر الموت جوعا ومجاعات. وبدون جهود دولية جماعية ومنظمة فسوف يموت الناس جوعا، كما سيعاني المزيد منهم من الأمراض”.

 

وتابع “الأطفال أصابهم الوهن وتركوا التعليم. سيضيع الأمل والمستقبل وسبل الحياة. فقدت المجتمعات قدرتها على التعافي السريع. تلاشت مكاسب التنمية. سيصبح الكثيرون مشردين وسيواصلون النزوح طلبا للنجاة، ما سيؤدي لمزيد من عدم الاستقرار في كل المناطق”. بي بي سي عربي

 

التعليق:

 

لا بد من طرح تساؤل مهم في البداية: من المتسبب في كل هذه المجاعات التي تتحدث عنها الأمم المتحدة؟ أليست أمريكا وحروبها التي تشعلها في تلك البلاد؟ أليس هو المبدأ الرأسمالي الذي لا يعرف إلا المصلحة والمنفعة بغض النظر عن النتائج الأخرى؟

 

إن أرواح الشعوب ودماءهم لا قيمة لها عند ساسة الدول الكبرى، كل ما يهمهم هو استمرار نفوذهم وسيطرتهم في تلك الدول للاستمرار في نهب ثرواتها. إن تلك البلاد التي يتهددها خطر المجاعة فيها من الثروات ما يكفي أهلها ويزيد عن حاجتهم، ولكن تلك الثروات منهوبة من قبل الدول الكبرى، وتتصارع تلك الدول الكبرى كل من جهته لتثبيت نفوذه وسيطرته، وكل ذلك على حساب شعوب تلك البلاد، ثم بعد ذلك تأتي الأمم المتحدة لتتسول من الدول الغنية ليعالجوا تلك المشكلة!

 

إن هذه المشكلة، مشكلة المجاعة، كغيرها من المشكلات التي تعيشها البلاد المستضعفة، نشأت بسبب غياب حكم الإسلام وهيمنة المبدأ الرأسمالي في العالم، وستبقى حلول الأمم المتحدة حلولا ترقيعية لتضليل الناس عن السبب الحقيقي لتلك المجاعات، ولن تحلّ هذه المشكلة إلا بعودة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تحسن رعاية شؤون الناس، وتنصف المظلومين أينما كانوا، دولة ترد الثروات المنهوبة لأصحابها، وتكيل الصاع صاعين لمن يعتدي على أحد من المسلمين أو ممتلكاتهم ناهيك عن الثروات العامة، وتخلص الناس من شرور المبدأ الرأسمالي وشرور الحكام المأجورين المنتفعين، وعسى أن يكون ذلك قريباً.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – الأردن

2017_03_15_TLK_4_OK.pdf