هل يتراجع التعليم العام في رياض الأطفال؟
الخبر:
وفقا للخبر الذي نشره موقع ozodlik في 2017/03/09 فإن المسؤولين الذين أجرت ozodlik مقابلات معهم قالوا بأن سلسلة من التحقيقات جرت في محافظة سورخانداريا لوقائع ترتيب بيت دعارة في مؤسسات التعليم من قبل المدرسين. وكذلك نشرت وكالات الأنباء المستقلة أن مؤسسات التدريب المهني أصبحت “النفوس الميتة”.
وقال جميع المشاركين في الاجتماع إنهم كانوا متفقين على فكرة أنه ينبغي إجراء إصلاح جذري في مجال التعليم… وشدد المشاركون في المؤتمر على كلام أحد قادة الحركة التجديدية، عبد الله أولاني الذي كان منشورا قبل أكثر من 100 سنة، “التعليم والتربية هما قضية حياة أو موت، والخلاص أو الهلاك، والسعادة أو الكارثة” قائلين إنه أصبح الآن أكثر أهمية.
التعليق:
وضع هذه المملكة التي نشأ فيها العلماء الذين صاروا منارة في تاريخ الإسلام أصبح حزيناً جدا.
إن أوزبيكستان التي خرّجت الكثير من العلماء الأفذاذ من مثل البخاري والترمذي، والنسفي، والبيروني، والفرغاني وغيرهم، هي اليوم على وشك أزمة أخلاقية.
بعد أن هدمت دولة الخلافة العثمانية، وقُسمت البلاد الإسلامية إلى أكثر من 50 دولة، اقتسم الكفار المستعمرون هذه الدول فيما بينهم، وهجموا عليها كذئاب جائعة. ونال المسلمون في آسيا الوسطى أيضا نصيبهم من هذا الهجوم.
في البداية عاشوا في ظل اضطهاد الاتحاد السوفياتي الشيوعي. وبعد سقوط هذا النظام الملحد استمر الظلم والقمع تحت حكم كريموف المجرم.
حارب الطاغية كريموف الإسلام لدرجة أنه لم يترك أحدا من العلماء، أو الدعاة الذي يحاولون إنهاض الأمة الإسلامية. فقد ألقى في السجن كل الذين استطاع أن يعتقلهم، وأعدم العديد منهم. ومنهم من لم يستطع أن يعتقلهم فاضطروا أن يتركوا بلادهم وهاجروا إلى بلاد أخرى.
في نهاية المطاف، فإن الناس لم يكن لديهم بُدّ إلا أن يدرسوا دين الإسلام فقط على أيدي الأئمة العملاء الذين يطيعون ويقولون ما تأمرهم به الدولة. وهم لا يتجاوزون في وعظهم عن دعم مصالح الدولة. ونتيجة لذلك، بدأت تظهر في الأمة الأزمات الإنسانية والأخلاقية.
والنساء اللاتي سافرن بسبب الصعوبات الاقتصادية، إلى الخارج على أمل العثور على المال أصبحن مصدرا تجاريا لتجار البشر. وهناك العديد من أخبار نشرت أن النساء في تركيا، والإمارات العربية المتحدة وروسيا والعديد من الدول الأخرى يشتغلن بمهن لا أخلاقية.
إن تعليم وتربية الأطفال والشباب على أساس التعليم في النظام الرأسمالي أخذ يتدهور. ففي الجامعة، وفي الكلية وحتى في المؤسسات التعليمية ما قبل المدرسة فإن الاختلاط فيها إلزامي. وهذا سيؤدي تلقائيا إلى فساد أخلاق الشباب.
وقد قيل في المؤتمر إنه تم الاتفاق بينهم أن الطريقة الوحيدة اليوم للإصلاح الرئيسي لهذا الانخفاض هي ذات صلة بالتغيير الجذري في مجال التعليم. ولكن هذا التغيير الجذري في مجال التعليم لا يحدث في هذا النظام.
هذا لا يتحقق إلا مع نظام الإسلام الذي ينظم علاقة الناس ببعضهم في التعامل في أجمل صورة، إضافة إلى أنه قادر على التغيير الجذري في قطاع التعليم. وهذا لا يُطبق إلا في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
نسأل الله العلي القدير أن تقوم في القريب العاجل لتنقذ المسلمين جميعا من الذل والهوان، بما في ذلك المسلمين في أوزبيكستان.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مراد (أبو مصعب)