حكومة الأردن لا كرامة لديها
تشتري السلاح من أمريكا وتحتفل بذكرى “الكرامة”!
الخبر:
ذكرت العربية على موقعها على الإنترنت تحت عنوان: (الأردن يتسلم طائرتي “بلاك هوك”) الثلاثاء 21 آذار/مارس الجاري: تسلم سلاح الجو الملكي الأردني، الثلاثاء، طائرتين عموديتين من نوع بلاك هوك من الولايات المتحدة الأمريكية بمواصفات خاصة (UH60- M) في مطار ماركا العسكري، كمرحلة أولى من مشروع استلام 122 طائرة من نفس النوع.
هذا وذكرت جريدة الدستور الأردنية في الوقت ذاته خبراً بعنوان: (الملك يرعى احتفال القوات المسلحة بذكرى “الكرامة”)، حيث “رعى عبد الله الثاني في موقع الصرح التذكاري لشهداء معركة الكرامة، الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لمعركة الكرامة الخالدة”.
التعليق:
لم يتوقف النظام الأردني يوماً عن المكر بالإسلام والمسلمين، منذ تآمر العائلة الحاكمة مع الإنجليز على هدم دولة الخلافة العثمانية تحت اسم الثورة العربية الكبرى، مروراً بتسليمهم فلسطين بثمن بخس بل بلا ثمن ليهود، عبر معارك وهمية أديرت على مسارح البلاد لذرِّ الرَّماد في عيون الأمة كما حصل في معركة الكرامة حيث تواطأ النظام على الثلة المجاهدة التي دخلت فلسطين كما دخلها الجيش العراقي وغيره ليخلصوها من رجس يهود فإذا بهم يتلقون ضربات الغدر والخذلان من أنظمتهم. وما مقابر الشهداء العراقيين في فلسطين المحتلة إلا دليل على إخلاص الجيوش وخيانة حكامها. ودليل على حاجة الأمة للقيادة السياسية المخلصة التي تخلصها من براثن الذل والتَّبعية عبر تحريك الجيوش واستعادة السلطان ليكون بيد الأمة لا بيد أعدائها.
إن شراء النظام الأردني للطيارات الأمريكية ليس إلا سياسة ممنهجة ينفذها النظام الأردني، ليبقي البلاد رهينة للدول الغربية المستعمرة تسيِّرها كيف تشاء وتنهب خيراتها وأموال المسلمين فيها بحجة تقوية الترسانة العسكرية وتطويرها. وهو فوق ذلك يستخدم هذه الأسلحة في حرب لا تخدم إلا عدوَّ الأمة. حيث صرَّحت أليس ويلز سفيرة أمريكا في الأردن، في آذار/مارس 2016 إثر تسلم الأردن ثماني مروحيات من طراز بلاك هوك على شكل منحة من الولايات المتحدة، بأن “الولايات المتحدة ملتزمة بالوقوف إلى جانب الأردن في مواجهة التهديد الذي يمثله داعش. القوات المسلحة الأردنية خاصة سلاح الجو الملكي كان شريكاً دائماً في هذه الحملة بأكثر من 350 طلعة جوية و100 ضربة ناجحة ضد التنظيم”.
هكذا يستخدم نظام الأردن جيش الأردن لتنفيذ سياسات أمريكا في المنطقة، ويبقي البلاد والعباد تحت سطوة الغرب الكافر ويجعل لهم علينا سبيلاً. وهو في المقابل يحبس قوات الأردن عن نصرة أهل سوريا وفلسطين المحتلة، ويُشغل القوات المسلحة بالاحتفال بـ”ذكرى الكرامة”… فهلَّا أفاقت الجيوش من سراب الذكريات ونهضت لتستعيد كرامتها وكرامة الأمة التي أراقها الحكام الأنذال؟
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم بيان جمال