الأردن يتوعد كيان يهود بحال تخريب رفات شهداء أردنيين
الخبر:
عمان – أكدت مصادر رسمية أن عددا من الجهات الرسمية الأردنية، بما فيها وزارة الخارجية تتابع مع الجهات المعنية في كيان يهود “للتوثق” من أنباء تعرض رفات شهداء أردنيين، عثر عليها أخيرا في القدس المحتلة، لتدمير متعمد من قبل جمعية “زاكا” المختصة في انتشال الجثث وجمع الرفات.
وقالت المصادر أن ليس هناك موعد محدد لوصول رفات الشهداء، ريثما تتأكد الجهات الأردنية من سلامة الفحوصات والإجراءات ليتقرر بعدها البدء بالإجراءات ونقل الرفات إلى الأردن.
وكان معهد أبو كبير للطب الشرعي في تل أبيب حذّر من اشتعال فتيل أزمة دبلوماسية بين الأردن وكيان يهود، بعد فحوصات أجراها على رفات الشهداء الأردنيين، الذين عثر عليهم مؤخرا في القدس المحتلة، وقال المعهد، بحسب ما نقلت صحف عبرية، أنه “تبين تعرض الرفات لتدمير متعمد من قبل جمعية “زاكا” المختصة في انتشال الجثث وجمع الرفات، وبات من الصعب التعرف على أصحابها”.
وأشار رئيس المعهد، إلى أن “الخارجية (الإسرائيلية) يجب عليها أن تتدخل لمنع التصادم الدبلوماسي مع الأردن، تلافيا لوقوع أزمة”.
واتهم المعهد جمعية “زاكا” التي تعمل في هذا الاختصاص “بتدمير الهياكل العظمية للرفات”.
وقالت الرسالة إن “القبور لم يتم نبشها بشكل مهني، ناهيك عن الإهمال والخشونة وأدوات الحفر التي أدت لتلف الهياكل العظمية”، ما تسبب في كسور في العظام التي سبق أن تضررت خلال أعمال القتال. (الغد، 2017/03/22)
التعليق:
لا يزال المرء يسمع تهديدات الأردن وتوعداتها، التي ما تلبث أن تنطلق حتى تذيل بالتريثات للتأكد…
إن هذه الرفات هي لجنود حرّكتهم عقيدتهم وحبهم للجهاد والاستشهاد في سبيل الله، للدفاع عن الأقصى والمقدسات وبلاد الإسلام…
فهل اجتمعت الأردن بنفس أهداف وغاية أولئك الشهداء، لتعلن تهديداتها؟
وهل نقل رفات المجاهدين أعز على الأردن من أعراض المسلمات؟ أم أعز عليها من المقدسات وتحريرها؟
وأين هذه التهديدات من الانتهاكات التي يمارسها يهود ليل نهار في حق أهلنا في فلسطين؟
ولماذا لم نسمع هذه التهديدات عندما قام يهود بانتهاك حرمة مقبرة مأمن الله والتي تقع غربي القدس بل على بعد مئات الأمتار من باب الخليل أحد أبواب سور البلدة القديمة في القدس، والتي قام بإنشائها عمر بن الخطاب حين فتح القدس وتضم رفات صحابة ومجاهدين والتي اعتبرها يهود “أملاك الغائبين”.
أين هذه التهديدات وقد غيرت هذه المقبرة وطمس كل أثر فيها، وكان أكبر اعتداء صارخ عام 1960 بتحويل جزء كبير من مقبرة “مأمن الله” إلى حديقة عامة سميت “حديقة الاستقلال”.
أين هذه التهديدات من تدمير مئات القبور ونبشها وبعثرة عظام الموتى في كل مكان؟
لا ننكر عظم فعل يهود برفات أولئك الجنود الأبطال الذين قضوا وهم يجاهدون في سبيل الله ونحسبهم عند الله شهداء. ولكننا ننكر على الأردن فعالها حين لا تحرك ساكنا تجاه كل ما يحدث في فلسطين وسوريا والعراق، في الوقت الذي تدعي فيه وصايتها على المسجد الأقصى…
إن ما يحصل اليوم بحاجة لجنود كهؤلاء الجنود، يضحون بالغالي والنفيس ليجاهدوا في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عفراء تراب