Take a fresh look at your lifestyle.

مثال آخر على خذلان الجنرالات للأمة

 

مثال آخر على خذلان الجنرالات للأمة

 

 

الخبر:

 

قال وزير الدفاع الباكستاني (خواجا آصف) في شريط فيديو نشره موقع صحيفة “جيو نيوز” يوم السبت (25 من آذار/مارس 2017م) إن الحكومة أعطت الضوء الأخضر للجنرال المتقاعد (رحيل شريف) لتولي مسؤولية رئاسة التحالف العسكري الذي يضم 39 دولة من البلاد الإسلامية، وقد ورد في الشريط قوله إن الحكومة وافقت “من حيث المبدأ” على إجراء الترتيبات بعد تلقي باكستان طلبًا خطيًا من الحكومة السعودية.

 

التعليق:

 

يُعتبر الجنرال رحيل مثالًا على خسارة الأمة لجنودها الذين أنفقت عليهم من قوت أبنائها ظنًا منها أنهم سيبرون بها، بينما كانوا يُعدّون ليكونوا أسهمًا في كنانة أعدائها وأحصنة طروادة لهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ومثل هذا الجندي المهني جواب على سؤال يتوارد على الألسنة: “لماذا تأخر النصر؟”، فهو مثال على خذلان جند بلاد المسلمين لهذه الأمة في نصرة دينها وإعزازه بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، حيث ينحدر الجنرال شريف من عائلة عسكرية، وصل والده إلى رتبة جنرال قبل تقاعده وكذلك شقيقه الجنرال (صابر شريف) الذي قُتل خلال الحرب مع الهند، أي أنه من عائلة عسكرية في الجيش الإسلامي الذي يُعد من أكثر الجيوش تدريبًا ومهارة في العالم، ومع ذلك لعب الجنرال دورًا “منحرفًا” في توجيه التغيير في التفكير العسكري في باكستان منذ عام 2007م، والذي بموجبه تم توجيه اهتمام الجيش نحو قتال المجاهدين المقاومين للاحتلال الأمريكي لأفغانستان، بدلًا من مساندتهم في قتالهم لتحرير أفغانستان ومواجهة العدو الإقليمي (الهند) في احتلالها لكشمير، وقد نُقل عن ضابط رفيع المستوى قوله إن شريف لعب دورًا مهمًا في إقناع قادة الجيش بأن طالبان باكستان ومنظمات مسلحة أخرى تشكل خطرًا أكبر على البلاد من الهند، ناهيك عن عدم اعتباره أمريكا عدوة للأمة أو خصمًا لها.

 

إن خلفية هذا الرجل الخيانية هي التي رشحته لقيادة قوات التحالف “الإسلامي”، فقد أثبت عداءه للأمة الإسلامية وخيانته لدماء الشهداء في أكثر البؤر سخونة في العالم الإسلامي، والتي جُبلت أرضها بدماء الشهداء في مواجهة دولة الإلحاد السوفيتية، وقد أثبت ولاءه للحلف الصليبي الأمريكي الذي شنّ حربًا ضروسًا على الأمة وبدأها في أفغانستان، وبدل أن يكون جنديًا مجاهدًا يحلم بالشهادة التي نالها أخوه، اصطف مع حلف الصليب!

 

لقد ابتليت الأمة بعلماء سلاطين حرفوا لها دينها، وبجنود خذلوها في نصرة دينها، وهذان السببان هما سبب تأخر النصر والله أعلى وأعلم، لذلك يجب على الأمة الالتفاف حول العاملين المخلصين من حملة الدعوة لإرشادهم في دينهم لا من علماء السلاطين، ويجب على الأمة الأخذ على أيدي جنودها الذين خذلوها، وحثّ المخلصين من الجند لإعطاء النصرة لحملة الدعوة من حزب التحرير لإعزاز دين الله بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة.

 

﴿يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – باكستان

 

2017_03_27_TLK_3_OK.pdf