Take a fresh look at your lifestyle.

عن أيام الاحتفال ووضع ومن ثَمَّ كسر القرارات (مترجم)

 

عن أيام الاحتفال ووضع ومن ثَمَّ كسر القرارات

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

مؤخرًا، حظيت مشاركة القوات الصينية والسعودية والتركية في احتفالات يوم باكستان باهتمام كبير وصورت على أنها إنجاز عظيم. يوم باكستان هو يوم يحتفل فيه بتمرير قرار لاهور في 23 من آذار/مارس 1940، والذي طالب فيه مسلمو الامبراطورية الهندية البريطانية بالانفصال في دولة مستقلة. (المصدر: hindustantimes)

 

التعليق:

 

بالنسبة للناس في باكستان، لطالما عُد موكب يوم باكستان استعراضًا للقوة. ففيه تظهر القوات المسلحة قدراتها وأسلحتها، وهذا يفترض منه أن يزرع الرعب في قلوب الأعداء. أي صاروخ أو سلاح جديد كان بمثابة تباهٍ معلن ضد الهند مع رسالة مفادها أننا مستعدون للقتال في أية لحظة لكن هذه الاستعدادات دائمًا ما كانت على الشفاه ولا تجاوزها. لقد شهدنا موت العديد من الأبرياء في المناطق الحدودية وبالقرب منها دون أي انتقام من قبل القوات التي يفترض أن تحميهم. وفي عهد مشرف، تغير العدو وأُخبر الناس في باكستان بأن المعركة الحقيقية كانت مع عدو داخلي. وسرعان ما حل الشيخ الملتحي (رجل الدين) مكان الدوتي (لينكلوث) اللباس الهندوسي التقليدي. لذلك فإن هذا التقليد الأخير أُوقف لسبع سنين خشية وقوع هجوم إرهابي.

 

إن مشاركة الصين والسعودية وتركيا في موكب يوم باكستان الذي حصل مؤخرًا هو جزء من السياسة الإقليمية الجارية. والسبب في هذا التوحد يتعارض تماما مع جوهر قرار 23 آذار/مارس 1940، حيث كان الاتفاق على أن المسلمين في الهند يحتاجون وطنًا مستقلاً للعيش بحرية وفق معتقداتهم الدينية. دولة إقليمية أنشئت باسم الإسلام انتهت بمحاربته بعد أن احتضنت دينًا جديدًا هو الرأسمالية! والآن هذه الدولة ذاتها تصادق الدول المسؤولة عن سفك دماء المسلمين. كيف لنا أن نتوقع خيرًا من هذا الأمر؟ كلنا شهدنا الوحشية الهندية المستمرة في كشمير وصمت باكستان عن ذلك. ونرى كيف تغض تركيا الطرف عن مجازر سوريا والسعودية التي تشارك بفاعلية في قتل أهل اليمن. الصين تعقد الصفقات مع باكستان دون أن يكون للـ”إيغور” المسلمين أي ذكر في المحادثات، حيث يعاني المسلمون من فظائع لا يمكن تصورها على يد الحكومة الصينية. هذا يجعل من السهل فهم أن هذا من الأساس هو قبول الواحد للآخر على أسس الوحشية ذاتها وبأن المساعدة الوحيدة التي ستقدم ستكون على ذات الأساس.

 

إن هذه الأمة بحاجة إلى الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لترى كيف يتم إنشاء الوحدة والائتلاف للدفاع عن المسلمين في جميع أنحاء العالم، تحالف يدرك تماما حكم الله جل وعلا ويطبقه على الوجه الذي أراده الله تعالى وكما أمر، قوة لا تستسلم إلا لله تعالى. وعندها فقط ستحل كل مشاكلنا وسيتم التعامل مع الأعداء كما يجب أن يُعاملوا. أيها المسلمون الأعزاء، أوقفوا مهزلة خداعكم بكلمات جوفاء فارغة وأعمال خبيثة من حكامكم الخونة وركزوا على كلام الله تعالى والأمر بتطبيقه.

 

﴿تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

2017_03_28_TLK_2_OK.pdf