ويبقى لباس المرأة المسلمة شوكة في حلوقهم!!
الخبر:
“خفّضت بلديتان من بين أكبر 10 بلديات دنماركية، قيمة إعانة البطالة لسيدات (محجبات)، رفضن عروض عمل قدمت لهن، بسبب اشتراط مكان العمل خلعهن الخمار.
وأعرب وزير العمل الدنماركي عن موافقته على الطريقة التي تصرفت بها البلديتان، قائلاً “إنه لا يمكن لمن يحصلن على راتب بطالة أن يرفضن عروض عمل بسبب عدم السماح لهن بارتداء (الحجاب)”. وقال أيضا إنه سيرسل خطاباً إلى جميع البلديات، وسيذكرها بأنه يجب عليها تخفيض قيمة راتب البطالة، لمن يرفضن عروض عمل تشترط خلع الخمار.
وتعليقا على بيان الوزير، قال رئيس الجمعية الإسلامية في الدنمارك إن ما تقوم به البلديات الدنماركية أمر غير قانوني، ويتعارض مع حقوق الإنسان التي تضمن الحرية الدينية، وحرية الفكر. واعتبر أن مطالبة امرأة (محجبة) تحصل على راتب من صندوق البطالة بخلع خمارها، هو تقييد للحريات. وأكد على ضرورة أن يتحد مسلمو الدنمارك في وجه مثل هذه القرارات، ويقاوموها بالطرق السياسية والقانونية.”
التعليق:
تستمر الحملة ضد الإسلام وضد المرأة المسلمة ورمز إسلامها وهو لباسها الشرعي وخمارها، ويستمر التضييق عليها في أماكن عملها ودراستها ووجودها في البلاد التي تدّعي المناداة بحقوق الإنسان وحرياته. وها هي البلديات في الدنمارك تخفض قيمة راتب البطالة لمسلمات رفضن عروض عمل لأنها تشترط خلع الخمار!! مما يعد خطوة في تطبيق قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر في 14 آذار/مارس الجاري والذي ينص على أن “حظر أصحاب العمل على موظفيهم ارتداء الرموز السياسية والفلسفية والدينية الواضحة في مكان العمل بناء على القواعد الداخلية للمكان، لا يشكل تمييزا”… وكذلك قال متحدث المفوضية الأوروبية إن قرار محكمة العدل الأوروبية المتعلق بحظر الخمار بظروف معينة لا يتعارض مع القواعد الأوروبية.
يشكل هذا القرار وغيره مثالا متجددا آخر على ازدواجية المعايير واختلال الموازين عند حكومات الغرب ومنظماته عندما يتعلق الأمر بالإسلام وأحكامه، ففي الوقت الذي يتغنون فيه “بالديمقراطية” والحريات وعدم التمييز، تصدر مثل تلك القرارات! وأيضا تقول وزيرة الدولة لشؤون مكافحة الفقر وتكافؤ الفرص في بلجيكا في تصريح لصحيفة بلجيكية إنه يجب على المسلمين تبني القيم الغربية ولو مجبرين في بعض الأحيان. فنرى أن هذه الحريات تتّسع طالما هي لا تتعلق بالإسلام مثل اتساعها لحرية العراة والشواذ، بينما تضيق عندما يتعلق الأمر بالإسلام وأحكامه. ألا بئس ما يحكمون!!.
كل هذا يحصل وحكام العالم الإسلامي لاهون عن تلك الحرب ضد الإسلام سادرون في غيّهم وظلمهم وتبعيتهم لهذا الغرب الحاقد على الإسلام وأهله… وكما هي عادتهم يقفون موقف المتفرج العاجز. فهم فعلا – وفي ظل غياب الراعي والحامي لهن ولغيرهن- عاجزون عن اتخاذ قرار يحمي هؤلاء النساء وغيرهن من تحكم الكفار حتى بمعتقداتهن ولباسهن الإسلامي الذي يدل انتشاره على النمو الإسلامي في الغرب. فهي حرب صليبية ضد الإسلام وأهله… حرب تدل على مدى خوفهم وهلعهم منه ومن انتشاره في دول أوروبا، وتدل كذلك على فشل سياسة الاندماج التي جهدوا في تطبيقها لتذويب المسلمين في مجتمعاتهم بكل معتقداتها ومبادئها وسلوكياتها.
﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي (أم صهيب)