أإلى معصية الله تدعون؟؟ ألا تعسا لدعواكنّ!!
الخبر:
دعا ائتلاف جمعيات تونسية الاثنين 2017/03/27 إلى سحب الإجراء الذي يحظر زواج التونسيات المسلمات بغير المسلمين.
وقالت سناء بن عاشور رئيسة جمعية “بيتي” في مؤتمر صحفي إنه “ليس من المقبول اليوم أن يتحكم مجرد إجراء لا قيمة قانونية تقريبا له في حياة آلاف” التونسيات.
ووقعت 60 جمعية نداء لإلغاء هذا الإجراء الصادر عن وزارة العدل في 1973 والذي يحظر زواج التونسيات المسلمات من غير المسلمين. (فرانس24، 2017/03/28)
التعليق:
إنه لمن المؤسف حقا أن تتضافر جهود كثير من الجمعيات سدى فلا تجتمع عملا وقولا إلاّ على قضايا لا تحلّ مشاكل المرأة ولا تنتشلها من الواقع المتردي الذي تعيش فيه.
إنّ ما يدعو إليه هذا الائتلاف الجمعياتي لهو دعوة من دعاوى جاهلية القرن الواحد والعشرين باعتبار أنّ المطالبة بإباحة زواج المسلمات في تونس بغير المسلمين هي مطالبة بالتنكب عن أحكام الشرع وبالإعراض عن مفاهيم الإسلام التي نظمت علاقة المسلمة بالكفار وغيرهم.
قال تعالى: ﴿وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ [البقرة:221]، وقال تعالى أيضا: ﴿فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ﴾ [الممتحنة: 10]
فالأمر إذا ليس “مجرد إجراء قانوني لا قيمة له في حياة التونسيات” بل هو حكم شرعي الأصل أن لا تتجرأ أي مسلمة وتضعه وراء ظهرها قابلة بعيشة الضنك ومعصية الله ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.
أنْ تُقدِم جمعيات تضم مسلمات في بلاد الإسلام على الدعوة لما فيه معصية الله والإعراض عن شرع الله لم يعد أمرا مستهجنا بعد معرفة مصادر تمويلها والأجندات التي يضعها الممول الغربي لها والتي تجد نفسها ملزمة بها، لكن الغريب والمستهجن حقا أن تواصل السائرات في رحاب تلك الجمعيات حمل الشعارات الرنّانة والخطابات الجوفاء بقوة وقد بان عوار دعواها وحقيقتها وغاياتها الخبيثة.
فإلى التحلي بالوعي والفطنة ندعو السائرات في رحاب مثل هذه الدعوات: فيا مسلمات تنبهن ولا تكنّ معاول هدم في يد أعداء ديننا وأمتنا!!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي