حصاد الأسبوع الإخباري من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا
2017/03/31م
العناوين:
- بين الصمت والتأكيد… اتفاق المدن الأربع – وبتعدد الرعاة – يتطور إلى خمس… والحاضنة تطلب التوضيح.
- فصائل الآستانة تتجاهل حقيقة النظام الدولي وتمضي بالمتاجرة بتضحيات الثائرين على مذبح جنيف وأخواتها.
- بإيقاف “درع الفرات” مهمة أردوغان تنتهي بتسليم حلب… ومبعوث غربي يؤكد عدم وجود مفاوضات حقيقية.
- التحالف الدولي الصليبي أنشئ للحفاظ على نظام أسد والقضاء على ثورة الشام ومنع إقامة الخلافة في سوريا.
- البيان الختامي لجامعة الأموات في البحر الميت سلم على يهود وأمريكا وحرب على الإسلام وأهله.
التفاصيل:
وكالات / وسط صمت من هيئة تحرير الشام، وصفت ذراع الائتلاف العلماني في محافظة إدلب، أو ما تسمى “الهيئة السياسية”، الأربعاء، تجديد الاتفاق التي رعته المخابرات التركية والموقّع بين جيش الفتح وإيران وتحديثه، الثلاثاء، بوساطة وضمانة قطرية، بأنه “ظالم”، ويعزز التغيير الديمغرافي. وفي موقف لافت وعلى غير عادته، هاجم الائتلاف في بيان له الاتفاق بعد أن تطور قطرياً إلى خمس مدن، ويقضي بإجلاء سكان ومقاتلي بلدتي كفريا والفوعة المواليتين بريف إدلب، مقابل تهجير أهالي ومقاتلي بلدات الزبداني ومضايا وبلودان. واعتبر الائتلاف أن الاتفاق هو خدمة لمخططات النظام الإيراني. بينما أكد رئيس الجناح السياسي في أحرار الشام، منير السيال، في حديث صحفي أن الاتفاق تم برعاية قطرية، على أن يبدأ تنفيذه بعد أيام. في حين أعلنت الأمم المتحدة أنها “تراقب عن كثب” الاتفاق الذي تم التوصل إليه، مساء الثلاثاء، وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، الأربعاء: تلقينا تقارير أفادت بعقد اتفاق لإجلاء المدنيين، دون أن تكون الأمم المتحدة طرفاً في المفاوضات أو الاتفاق. في المقابل، سادت صفحات التواصل الاجتماعي تساؤلات وشكوك حول الاتفاق بعد تسليم كثير من المناطق إلى العدو وتهجير أهلها بما ينذر بتغيير ديموغرافي يستأصل أهل السنة من عمق الشام. وكانت أبرز المشاركات على موقع “فيسبوك” منشور لخصت فيه كل من د. بتول جندية ود. علا الشريف، المشهد على الصعيد الشعبي، وقال المنشور: بعد ما مر بنا من محن وتهجير نتيجة الاتفاقيات السرية، والهدن المخزية، نطالب الفصائل القائمة على اتفاق كفريا والفوعة بتوضيح كامل، وشرح أسبابه، ومَن الجهة التي اقترحته، وما هي المصالح المتحققة به، والتعريف بالجهة الراعية له. وأضاف المنشور: ندعو إخواننا في المناطق المحاصرة أن يبينوا موقفهم من هذا الاتفاق دون حرج، وأن يشرحوا مخاوفهم، وأن يوضحوا طبيعة المعلومات التي نقلها إليهم الوسطاء، والأسباب الداعية لقبولهم بهذا الاتفاق، والآمال التي يعقدونها على تنفيذه. وانتهى المنشور إلى القول: واجبنا أن نطلب التوضيح، وواجبكم أن تبينوا، فلم يعد في الثورة متسع للاتفاقيات السرية.
وكالات / أكدت بسمة قضماني، عضوة وفد هيئة التفاوض في مقابلة صحفية، الأحد، أنه لا يمكن إخراج المتشددين ولا يمكن أن نجعل المعتدلين يحاربون المتطرفين إذا لم يكن لدينا وقف لإطلاق النار داعية إلى انسحاب كل المقاتلين الأجانب؛ في إشارة إلى المعارك الأخيرة للثوار في دمشق وحماة. وفي مؤتمر صحفي لقيادات فصائل الآستانة المهترئة المشاركة في مباحثات هيئة تصفية الثورة في جنيف، اعتبر وائل علوان، المتحدث باسم فصيل فيلق الرحمن، أن وجود قيادات الفصائل في جنيف يؤكد جديتها بانتهاج الحل السياسي، واتهم علوان النظام بأنه يسعى لإجهاض العملية السياسية، مؤكداً بأن الجيش الحر ماض ضد إرهاب قوات النظام وإرهاب الفصائل المتطرفة؛ على حد وصفه. فيما استعرض – متاجراً – العقيد زياد الحريري، ممثل الجبهة الجنوبية، معارك وانتصارات وتضحيات المجاهدين مؤخراً في حي المنشية بدرعا البلد وأرياف درعا وحماة ودمشق، فيما طالب العقيد فاتح حسون، قائد جبهة حمص، بتحديث قوائم الإرهاب الصادرة من الأمم المتحدة، بإضافة المليشيات الطائفية التي تقاتل مع النظام، بالإضافة إلى المجاهدين الذين التحقوا بثورة الشام للدفاع عن المسلمين في قوائمها الجديدة. إن ما تحدث به أعضاء وفد فصائل الآستانة ينم عن جهل حقيقي بالأعمال السياسية التي يقوم بها الغرب لإفراغ الثورة من مضمونها ويعبّر عن رغبة المشاركين بالعودة إلى حضن الوطن، فأحدهم يتاجر بتضحيات المجاهدين ويعتبرها أعمالاً للضغط على النظام وآخر يطالب الأمم المتحدة بإخراج المليشيات وكأن المليشيات دخلت دون إذن منها، وزاد آخر بإضافة المهاجرين الذين نفروا لنصرتنا إلى قوائم الإرهاب. والحقيقة المؤكدة أخيراً أنهم قبلوا بالائتلاف العلماني الموالي للغرب وصنيعة واشنطن ممثلاً لهم في المفاوضات، وأن ما يجري في الآستانة هو لإظهار أنهم هم من يفاوضون وليس الائتلاف؛ وهذا من المكر الصليبي بحق ثورة الشام. على أهل الشام إن كانوا يريدون لثورتهم أن تنتصر وتقضي على نظام أسد أن يعلنوا براءتهم من هكذا قادات وائتلافات وأن لا يركنوا إلى أعداء الأمة والدين، فالله تكفل بنصرنا إن توكلنا عليه وتمسكنا بحبله المتين. فاثبتوا يا أهل الشام فإنها أيام وسينزل نصر الله عليكم ويغيظ به أعداءكم وما ذلك على الله بعزيز.
مسار برس / قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إن أسد عقبة كبيرة في محاولة المضي قدماً لإيجاد حل للقضية السورية. وأضافت هايلي، الأربعاء، أمام مجلس العلاقات الخارجية الذي يرسم سياسات البيت الأبيض لسنوات: لن أعود للحديث عما إذا كان يجب على الأسد أن يبقى أو يرحل، لكنني سأقول لكم إنه عقبة كبيرة في محاولة المضي قدماً، وإيران عقبة كبيرة في محاولة التحرك للأمام. بينما نقلت وكالة “رويترز” عن مبعوث غربي لم تسمه قوله: نحن في لعبة للحفاظ فقط على استمرار المحادثات ودون أي بادرة فعلية عن انفراجة كبيرة، فنحن لا نرى أي مفاوضات فعلية هنا. وعقب لقائه بوفد المعارضة قال جاتيلوف إن الهدنة المدعومة من روسيا وإيران وتركيا قائمة بشكل أو بآخر لكنه دعا القوى الكبرى لبذل المزيد من الجهود من أجل تمديدها. ورغم هذا، قال سالم المسلط، المتحدث باسم المعارضة للصحفيين: أبلغنا جاتيلوف أن وفدنا جاء هنا لينخرط بشكل كامل وبجدية في هذه المفاوضات وقد قطع وفدنا خطوات نحو الأمام على أجندة دي مستورا. إن من استدعى مليشيات إيران إلى سوريا سيكون كاذباً إن قال إن إيران عقبة أمام الحل، في الوقت الذي أعطى نظام الإجرام النصيري صلاحيات لقتل الناس بدون رحمة. وكلام السفيرة الأمريكية ليس إلا غطاءً لجرائم أتباعها النظام وإيران ومليشياتهم في سوريا؛ وهذا ما أكده المبعوث الغربي عندما قال إننا لا نرى أي مفاوضات فعلية؛ فهذه عين الحقيقة فالمفاوضات التي تجري في جنيف والآستانة هي غطاء سياسي يقدمه بعض المجرمين ممن يدّعون أنهم معارضة، لنظام أسد وحلفاءه للإمعان في القتل والإجرام من حيث يعلمون أو لا يعلمون. لقد آن لأهل الشام أن يتبنوا القيادة السياسية الواعية على المؤامرات متمثلة بحزب التحرير صاحب الباع الكبير في كشف المؤامرات، والذي حذر مبكراً من مثل هذه المفاوضات والهدن الذي يريد الغرب منها أن تكون ستاراً لإجرام عملائه بحجة حفظ الدماء، فلا هم حفظوا دماءً ولا حفظوا ديناً بل كانوا أداةً بيد الغرب الكافر الذي يعمل ليل نهار للحفاظ على نظام أسد العميل.
رويترز / قال مسؤول إعلامي من الميليشيات الانفصالية الكردية التي ترعاها الولايات المتحدة سياسياً وعسكرياً، الأربعاء، إن قناتي التصريف في سد الطبقة تعملان بشكل طبيعي بعد أن تمكن مهندسون من إجراء إصلاحات عليهما. وكانت الميليشيات التي ترفع لواء الديمقراطية الأمريكية في سوريا، بدأت هجومها للسيطرة على السد، الأسبوع الماضي، بعد أن أنزل التحالف بقيادة الولايات المتحدة بعضاً من مقاتليه على الجانب الجنوبي من نهر الفرات الأمر الذي أدى إلى السيطرة على مطار الطبقة، الأحد. وقالت قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء، إنها قطعت الطريق من الطبقة إلى الرقة. من جانبه، ورغم مسؤولية التحالف الصليبي الدولي عن القصف الجوي على السد، كشف جواد أبو حطب، رئيس الحكومة الافتراضية للائتلاف العلماني العميل عن التواصل مع الجانب الأمريكي بهذا الخصوص، وأضاف أن الموضوع الآن على طاولة وزارة الخارجية الأمريكية. وكانت نقابة المهندسين السوريين الأحرار قالت في بيانٍ لها: إن ما ذُكر من أنباء حول احتمال انهيار السد ما هي إلا أساليب خبيثة بهدف تهجير سكان حوض الفرات في سوريا والعراق وتغيير ديموغرافية المنطقة، ودعت أهالي محافظتي الرقة ودير الزور إلى عدم الالتفات إلى هذه الدعايات والثبات في مدنهم وقراهم.
عربي 21 / دعت إحدى فصائل مليشيات الحشد الشعبي الطائفي، الاثنين، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى إبعاد القوات الأمريكية عن المعارك الجارية في الموصل. وقال جواد الطليباوي، المتحدث باسم مليشيا عصائب أهل الباطل بزعامة قيس الخزعلي في تصريح له، إن استخدام القوة المفرطة من القوات الأمريكية في معارك تحرير الموصل يعد عملاً إجرامياً. وطالب الطليباوي، رئيس الوزراء حيدر العبادي بتحمل مسؤولياته وإصدار أمر بإبعاد القوات الأمريكية عن معركة تحرير الموصل، عازياً السبب إلى الحفاظ على نظافة المعركة؛ على حد زعمه. وأقر التحالف الصليبي الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، السبت، بمسؤوليته عن مقتل مئات المدنيين في الموصل، جراء قصف نفذه غرب المدينة، ووصل عدد الجثث التي انتشلتها فرق الدفاع المدني العراقية من تحت الأنقاض، حتى السبت إلى 500 جثة، جراء غارتين جويتين للتحالف الدولي استهدفتا منازل في مدينة الموصل. المتحدث باسم المليشيات يطالب رئيس الوزراء وكأنه صاحب قرار ونسي أو تناسى أن رئيس وزرائه والمليشيا التي يعمل هو بها أمريكا هي من أنشأتها وأن مليشياته تتقدم باتجاه الموصل بتمهيد إجرامي من التحالف الصليبي الدولي بقيادة الولايات المتحدة. لقد رأى العالم العجب من هؤلاء المجرمين وتصريحاتهم تؤكد أنهم لا يهتمون بعدد الضحايا فهم ارتكبوا مجازر أكثر من ذلك بكثير، ولكن بسبب تفاعل قضية المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الأمريكية خرج هؤلاء الأتباع يطالبون بإبعاد القوات الأمريكية وما علموا أنهم أجراء عند أمريكا توظفهم فيما تريد. إن الجهل أصبح آفة تقتل الأمة وتجعل من أبنائها جنوداً للغرب الكافر المستعمر وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً.
الأناضول / أكد مجلس الأمن القومي التركي في اجتماعه الذي عقد، الأربعاء، في أنقرة أن عملية “درع الفرات” تكلّلت بالنجاح. وفي مقابلة مع تلفزيون “إن تي في” قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الأربعاء، إن بلاده أنهت عملية “درع الفرات” العسكرية التي بدأتها في سوريا في أغسطس/ آب الماضي وقال إنها كانت ناجحة. في حين قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن هدف بلاده في سوريا هو هزيمة تنظيم الدولة، نافياً كل التصريحات السابقة عن محاربة تنظيم “ب ي د” الانفصالي والمدعوم أمريكياً. وجاءت تصريحات جاويش أوغلو، في مقابلة أجراها معه موقع “بريتبارت” الإخباري الأمريكي، وقال جاويش أوغلو: منذ البداية كان سبب دخول تركيا إلى سوريا، هو هزيمة تنظيم الدولة، وتحرير منبج منه ومن عناصر إرهابية أخرى. فعلاً انتهت المهمة بعد أن أنجزت المطلوب منها أميركياً، رغم أن أردوغان كان يطمع بأن تسمح له أميركا بتوسيع مجال “درع الفرات” ليشمل منبج ومن بعدها الرقة ولكنها خيبت ظنه كالعادة فالعميل لا كرامة له ولا قيمة. ومن هنا لا يحق للحكومة التركية أن تزعم أن انتهاء العملية يرجع إلى نجاحها في تحقيق أهدافها، فقد أعلن أردوغان مراراً أن من أهم أهداف حملته القضاء على المليشيات الكردية الانفصالية وخاصة غرب النهر وفي منبج تحديداً، ولكنه أوقف حملته قبل أن ينجز ذلك بعد أن سبقته قوات أميركية إليها وتمركزت فيها وقالت له: عد من حيث أتيت فقد انتهت مهمتك أيها الصعلوك في الباب، بعد أن نَجَحتَ بإخراج فصائل حلب منها ليقاتلوا معك فسقطت. وهكذا وكعادتهم يحول العملاء الفشل إلى نجاح والهزيمة إلى نصر ليستروا عورتهم وليخدعوا شعوبهم ولكن هيهات، فقد أبصرت أمتنا ووعيها يتشكل وعاجلاً ستتخلص من هؤلاء العملاء السفهاء.
جريدة الراية – حزب التحرير / أكد المفكر السياسي أحمد الخطواني، أنّ الهدف الحقيقي للتحالف الصليبي الدولي الحاقد اللئيم والذي أنشأته إدارة أوباما رئيس أمريكا السابق هو القضاء على ثورة الشام، ومنع إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة في سوريا، والحيلولة دون انتقال تأثيراتها وتداعياتها على الدول المجاورة. وفي مقال له في جريدة الراية، الصادرة الأربعاء، بيّن الكاتب أن التحالف في واقعه ما هو إلا وسيلة من وسائل الكافر المستعمر لمواجهة التمدد الإسلامي العالمي، والعمل على وقف انتشاره، وما محاربة تنظيم الدولة والإرهاب سوى المشجب الذي يُعلّقون عليه عُدوانهم المُتواصل ضد الأمة الإسلامية. وأوضح الكاتب حول الجديد في اجتماع واشنطن الذي شارك فيه وزراء خارجية ثمانية وستين بلداً في هذا التحالف الصليبي، فيمكن حصره في فكرة توسيع وتسريع الحملة العسكرية في كلٍ من سوريا والعراق، فقد قال مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأنّه سيكون هناك بعض الأفكار الجديدة على الطاولة، وبأنّ هذه الأفكار تهدف إلى تسريع وزيادة التركيز على كيفية تسريع جهودنا. وظهرت بالفعل آثار هذا التسريع والتوسيع في خطة إدارة ترامب على شكل مذابح جديدة في المنازل والمساجد والمدارس والمخيمات في كلٍ من الموصل وحلب والرقة وإدلب قامت بها طائرات التحالف وألقت بحممها على رؤوس الناس فوقعت تلك المذابح الشنيعة. وخلص الكاتب في جريدة الراية، التي تعكس رؤية حزب التحرير، إلى أن التوسيع والتسريع لدور التحالف ظهر من خلال نشر المزيد من القوات البرية الأمريكية في الموصل في العراق لسيطرة عملائها على المدينة، وفي الطبقة في سوريا لدعم المليشيات الكردية الانفصالية في المناطق الشمالية، وكذلك ظهر هذا التسريع والتوسيع من خلال منح البنتاغون والقادة الميدانيين صلاحيات إضافية لتسريع عملية اتخاذ القرارات العسكرية القاتلة، والتي تُفضي بالضرورة إلى إهلاك البشر وتدمير البيوت على من بداخلها من غير الرجوع إلى القيادة السياسية، وهذا هو باختصار الجديد في خطط ذلك التحالف الغادر.
حزب التحرير – فلسطين / أكد إعلان عمان، الاستمرار في العمل على إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية مع كيان يهود جادة وفاعلة، وعلى أن السلام الشامل والدائم خيار عربي استراتيجي، تجسده مبادرة السلام التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت في العام 2002. وشدد الإعلان على الالتزام بتكريس جميع الإمكانات اللازمة للقضاء على “العصابات الإرهابية وهزيمة الإرهابيين” في جميع ميادين المواجهة العسكرية والأمنية والفكرية، وشدد الإعلان على الدعم المطلق للعراق في جهوده للقضاء على “العصابات الإرهابية” وتحرير مدينة الموصل من عصابات تنظيم الدولة، وثمن الإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش العراقي في تحرير محافظات ومناطق عراقية أخرى من “الإرهابيين”. من جانبه، وفي بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، أكد أن هذا الإعلان من قمة الحكام في عمان يأتي ليؤكد على جرائم الحكام بحق فلسطين وأهلها ومقدساتها، فهذا الإعلان طمأن كيان يهود أن لا رد على جرائمه إلا المفاوضات العبثية والسلام الاستراتيجي وإحياء المبادرة العربية الخيانية التي تضفي الشرعية على احتلال كيان يهود لفلسطين وتوفر له الأمن والقبول والسلام مع جميع الدول العربية. واستدرك البيان بالقول: وعندما يتعلق الأمر بالمسلمين فلا سلام ولا مفاوضات ولا كلام، وإنما يتوعد الإعلان من سماهم “بالعصابات الإرهابية” بتكريس جميع الإمكانات اللازمة للقضاء عليهم، وبهذا يؤكد الحكام على انخراطهم في الحرب العسكرية التي يشنها الغرب وأمريكا على الإسلام باسم محاربة (الإرهاب)، متناسين أن كيان يهود هو من أكبر الكيانات الإرهابية في العالم، ولا زال يمارس الإرهاب بأبشع صوره، ومع ذلك يردون عليه بأيد ممدودة للسلام، ما يشجع هذا الكيان الإرهابي المجرم على الاستمرار في جرائمه. وأضاف البيان: وحتى في العراق تناسى هؤلاء الحكام جرائم النظام العراقي وجرائم أمريكا في حربهم على الموصل وقتلهم آلاف المدنيين بحجة محاربة تنظيم الدولة، بل مدحوا الجيش العراقي وميليشياته الطائفية المتعاونين مع أمريكا التي احتلت العراق ومزقته وزرعت فيه الفتن الطائفية المقيتة والتي تقذف طائراتها أهل الموصل فتقتل آلاف الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء وتدمر البيوت على رؤوس أهلها. وختم بيان المكتب الإعلامي بالقول: إن الإعلان المخزي الذي صدر عن الحكام يؤكد على واجبات الأمة تجاه نفسها وقضاياها بأن لا خلاص لها إلا بالإنكار على الحكام جرائمهم وتقصيرهم في رعاية شؤون الأمة، والعمل مع حزب التحرير للتخلص من هؤلاء الحكام وإزالتهم عن عروشهم، وتنصيب خليفة للمسلمين يحكمهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في خلافة راشدة على منهاج النبوة تحرك الجيوش لتحرير فلسطين كاملة من الاحتلال وغيرها من بلاد المسلمين المحتلة، وتنقذ البلاد والعباد من الفقر والفتن الطائفية وتدخلات الدول الأجنبية في شؤون المسلمين وتردها إلى ديارها مهزومة مدحورة، ونرجو الله أن يكون ذلك قريبا. ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
وكالات / كما هو الحال عند كل أزمة حقيقية أو مفتعلة يلجأ رأس النظام التركي إلى استثمار الدين عبر إثارة عواطف المسلمين لتحقيق مكاسب سياسية، فقد صرح الرئيس التركي، أردوغان، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في افتتاح عدد من المشاريع التنموية بمنطقة سنجق تبه في اسطنبول، الأحد، أن اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبي في الفاتيكان بمناسبة الذكرى السنوية الستين لتأسيس الاتحاد أظهر تحالفهم الصليبي، وتساءل أردوغان: لماذا اجتمعتم في الفاتيكان؟! ومنذ متى كان البابا عضوا في الاتحاد الأوروبي؟ فيما انتقد أردوغان مواقف الأوروبيين تجاه تركيا متهماً إياهم بدعم الإرهابيين وتوفير الأسلحة للعناصر الإرهابية الناشطة في المنطقة، ولفت الانتباه إلى أن الاتحاد الأوروبي يرفض عضوية تركيا لكونها دولة مسلمة. يظهر هذا الخطاب الأردوغاني انفصاماً مقصوداً بين الأقوال والأفعال؛ ففي حين يتهم أردوغان دول أوروبا بتحالفهم الصليبي نجد أنه يغمض عينيه عن استخدام أمريكا الصليبية لقاعدة أنجرليك في قتل المسلمين من أهل الشام، وكأن أمريكا هي حامية الإسلام وليست رأس الكفر، علاوة على انخراط أردوغان وأمثاله من حكام المسلمين العملاء في التحالف الصليبي الحقيقي الذي تقوده أمريكا ويضم غالبية الدول الأوروبية التي وصفها أردوغان بالصليبية. إضافة إلى تنسيقه وتطبيعه للعلاقات مع روسيا المجرمة التي بارك بابا كنيستها لحربها الصليبية على المسلمين في الشام. ولكن وكما عودنا أردوغان على التقلب والتلون في المواقف واستغلال هذه الزوبعة المفتعلة مع أوروبا لكسب تأييد المسلمين الأتراك في التعديل القادم لنظام الحكم ليصبح رئاسياً، وفي كل الأحوال سواء بقي النظام برلمانياً كما تفضله أوروبا أو أصبح رئاسياً كما تريد أمريكا، فإن القوانين الوضعية ستبقى هي المطبقة في تركيا ما دام هذا النظام الحالي موجوداً. ولن يصلح حال تركيا والأمة بأسرها إلا بتطبيق نظام الخلافة على منهاج النبوة التي أمر به ربنا سبحانه وتعالى، لتعود أمتنا كما كانت خير أمة أخرجت للناس.