لو كان للمسلمين دولة ذات هيبة
لما تلاعب الأراذل بصوت الأذان بلا ريبة!!!
الخبر:
أثار “دي جي” ألماني الأصل حالة من الجدل في تونس لمزجه موسيقى الهاوس بصوت الأذان بأحد الملاهي الليلية ما استدعى السلطات إلى إصدار أمر بإغلاقه وفتح تحقيق. وقد احتضنت ملاهٍ ليلية بمدينة الحمامات السياحية ما بين 31 مارس/آذار وفاتح أبريل/نيسان مهرجانا راقصا يحمل اسم “أوربت فيستفال” حضره مجموعة من المغنين ومحترفي الديجي الأوروبيين (سي أن أن عربية 2017/04/04).
التعليق:
اعتذر منظمو مهرجان أوربت في موقع المهرجان على موقع التواصل فيسبوك يوم الاثنين وقالوا في المنشور إن “الهدف من المهرجان كان ترويج صورة بلد محبّ للحياة يطيب العيش فيه دون أي خطر من (الإرهاب). لقد ألهم صوت الأذان “الدي جي” الذي قدم هذا العنوان مؤخرا في أوروبا لكنّه لم يدرك أنه قد يسيء إلى جمهور من بلد مسلم مثل بلدنا. من غير المنصف أن تحبط قطعة من 20 ثانية من الموسيقى حدثا دام يومين وتم الاستعداد له منذ أشهر”.
نسمع في العديد من الرّقع الجغرافية التي تُحسب على المسلمين أنها دول قائمة بذاتها يرأسها حكام الأصل فيهم رعاية وحماية وحفظ حرمة مقدسات المسلمين أنّ “دين الدّولة الإسلام” وأنّ “المساس بالشعائر الدينية خط أحمر لا يجب تجاوزه”، ولكننا نجدهم أوّل من يتبرّأ من كثير من شعائر الإسلام، ينتهكون أحكامه ويتلاعبون بالمصطلحات والألفاظ؛ بغيتهم مرضاة العدوّ واستجداء فتاته… هم كما قال فيهم رسول الله ﷺ غثاء كغثاء السيل، نزع الله من صدور الأعداء المهابة منهم.
لم تعرف الأمّة في ظل هذه الدويلات المجزّأة طعم الكرامة في حين إن عزّة المسلمين وفضل الإسلام عليهم هو الذي يجب أن يتحقق في أي دولة عتيدة تحكم بشرع الله تصديقا لقوله تعالى ﴿وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.
حريّ بالمنهزمين فكريّا ونفسيّا أن يتأمّلوا الأذان ويتبصّروا أنّه إعلان الكبرياء لله وبصغر من سواه، وأنه وحده لا شريك له المستحقّ بالعبادة وإعلان شهادة خاتم النبيين والمرسلين محمد بن عبد الله ﷺ،… من الخزي أن تتردّد هذه الكلمات العظيمة، هذه الدّعوة للصّلاة والفلاح، في ملهى ليلي يتراقص عليها النّاس، والأخزى من ذلك تبرير حسن نيّة الفاعل الذي لو علم أن لهذا البلد المسلم أهله هيبة لما تجرّأ على ذلك.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش