نظام الإلحاد الصيني يقمع مسلمي الإيغور للتخلي عن دينهم في حين إن استغاثاتهم تقع على آذان صماء من حكام المسلمين!! (مترجم)
نظام الإلحاد الصيني يقمع مسلمي الإيغور للتخلي عن دينهم
في حين إن استغاثاتهم تقع على آذان صماء من حكام المسلمين!!
(مترجم)
الخبر:
بحسب ما جاء في قناة الجزيرة في 1 نيسان/أبريل 2017: بدأ العمل بتشريع جديد في شينجيانغ في 1 نيسان/إبريل 2017، والذي يحوي مجموعة واسعة من القيود على المسلمين، بما في ذلك منع الراديو أو التلفاز وغيرها من الخدمات والمرافق العامة والزواج واستخدام مصطلح “حلال” للتدخل في حياة الآخرين العلمانية، ومنع الأطفال من الالتحاق بالمدارس الحكومية ومنع سياسات تنظيم الأسرة، ومنع ارتداء الحجاب الذي يغطي الجسم والوجه ومنع إطلاق اللحية وتسمية الأطفال بأسماء تعظم الانتماء الديني. ذلك وفقاً لنص نشر على موقع الحكومة.
التعليق:
سابقاً، بعض من هذه القيود المذكورة استخدمت ضد مسلمي الإيغور في مناطق معينة ولكن هذا التشريع الجديد مطبق على تركستان الشرقية (أكا شينجيانغ) بأكملها. نظام الإلحاد الصيني هو واحد من أكثر الأنظمة القمعية في العالم، حيث قام بقمع الإسلام السياسي بعنف حتى الطقوس والشعائر الدينية لم تسلم منه. الصين عام 1949 احتلت تركستان الشرقية وأعادت تسميتها بـ(شينجيانغ)، وبعد ذلك قمعت المسلمين فيها تحت ذريعة مكافحة التطرف، تجدر الإشارة إلى أن الصين واقعة في اضطرابات سياسية في مقاطعة شينجيانغ التي تضم 10 ملايين مسلم. هذه الإجراءات لحظر المسلمين وطقوسهم الإسلامية تعبر عن عجز النظام الصيني تجاه ثورة المسلمين في المنطقة وحركة المقاومة لتحرير أنفسهم من أغلال الصينيين المحتلين.
وقد فر العديد من مسلمي الإيغور إلى باكستان وأفغانستان وعدد قليل من دول العالم الأخرى هرباً من الظلم الواقع عليهم. لكن الصين تضغط على أنظمة تلك الدول لترحيل أو قتل مسلمي الإيغور الذين تمكنوا من الفرار من أعمالها الوحشية. ويكشف تقرير نشرته الجزيرة في 18 شباط/فبراير 2015 عن اتفاق بين الصين وكابول تم بموجبه ترحيل مسلمي الإيغور إلى الصين. أما بالنسبة لباكستان التي تملك جيشاً هائلاً وأسلحة نووية فقد كانت في صدارة الدول التي تساعد وتغطي الأعمال الوحشية الصينية.
وكما ذكرت صحيفة الفجر في 2016/4/8: اجتمع رئيس الصين (شي جين بينغ) في قاعة الشعب الكبرى مع رئيس باكستان (مأمون حسين) والذي قال: “إن عملية (ضرب العضب) نجحت في القضاء على (الإرهاب) من بلادنا” والعَضْب هو اسم لسيف رسول الله، وأضاف قائلاً: “لقد كانت هذه العملية مفيدة في القضاء على (الحركة الإسلامية شرق تركستان) من بلادنا، وأعتقد بأن جميع من في هذه الحركة تم القضاء عليهم، وإن بقي أحد منهم فهم قلة قليلة”.
علاوة على ذلك، فإن الصين وباكستان شاركتا في إيجاد العديد من القوات المدربة عسكرياً من أجل مواجهة هذه المقاومة الإيغورية، مثل القوات الخاصة المشتركة بين باكستان والصين (يوي) في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2016، وشملت أيضاً بلداناً أخرى حسب ما ذكرت صحيفة الفجر: “تم عقد اجتماع رفيع المستوى حول آلية التعاون والتنسيق في مجال مكافحة (الإرهاب) من قبل أفغانستان والصين وباكستان والقوات المسلحة للجيش الطاجيكي في أورمتشي ومنطقة شينجيانغ الإيغورية ذاتية الحكم في الصين. وكان ذلك الاجتماع في 3 آب/أغسطس 2016” وذلك حسب بيان نشرته إسبر.
إن النظام الباكستاني البغيض والأنظمة عبر العالم الإسلامي لا تنطق بكلمة احتجاج واحدة ضد قمع المسلمين الإيغور على يد النظام الصيني، إن أي شخص لديه بصر وسمع وقلب يمكنه أن يدرك بأن المسلمين يفتقدون المسؤول الذي يرعى شؤونهم ويسوسهم، فبدون درع يحميهم لن تعتبر البلاد الإسلامية إلا مكاناً لسفك دماء الشيوخ والنساء والأطفال، ومكاناً لنداءات الاستغاثة والتقسيم والتمزيق وسيطرة الأعداء والحلفاء عليهم. لقد فقدوا الإمام الذي يقودهم ليحميهم ويقاتلوا خلفه، كما قال رسول الله r: «إنما الإمام جنة، يقاتل من ورائه ويتقى به» (رواه مسلم).
يجب على ضباط الجيوش المخلصين أن يهبوا لإغاثة المسلمين الإيغور المضطهدين، وعليهم أن يثوروا على حكام المسلمين الذين سمحوا للأنظمة الصينية بقمع المسلمين، وعليهم أن ينصروا حزب التحرير لإقامة الخلافة، فالخلافة على منهاج النبوة من شأنها أن تحرر المسلمين في تركستان الشرقية من أغلال النظام الصيني الذي لا يرحم، ومن شأنها أيضاً الدفاع عن المسلمين في جميع أنحاء العالم فالله تعالى يقول: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلْوِلْدَانِ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ ٱلظَّالِمِ أَهْلُهَا وَٱجْعَلْ لَّنَا مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً وَٱجْعَلْ لَّنَا مِن لَّدُنْكَ نَصِيراً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس محمد صلاح الدين