Take a fresh look at your lifestyle.

قصيدة: يا خان شيخون

 

قصيدة: يا خان شيخون

 

                                                     

يَا خان شيخون قَدْ خَانَتْكِ أَنْظِمَةٌ عَمِيلَةٌ حَكَّمَتْ لِلكُفْرِ أَزْمَانا
وَقَتِّلَتْ شَعَبهَا فِي كلِ نَاحِيَةٍ تُطِيعُ لِلغَرْبِ تُعْليْ نَهْجَهُ شَانا
تُسَيِّرُ الغَوْثَ لِلكُفَّارِ تُنْقِذُهُمْ
أمّا لَنَا تُرْسِلُ المَوْتَ وَتَنْسَانَا.
نادتهمُ الشَّامُ أَطْفَالًا يُقَتِّلُهُمْ بِالغَازِ بِشَارُ مَا لَبَّوْا لَبَلَوْانَا.
   وَمَشْهَدُ الطِّفْلِ يَرْقَى لَمْ يُحَرِّكْهُمُ  
مَاتَتْ رُجُولَتُهُمْ صماً وَعُميَانَا.
وَنِسْوَةٌ سُمّمَتْ بِالغَازِ قُدْ قُتِلَتْ وَالشَّيْخُ نَادَاهُمُ مِمَّا لَهُ عَانَى
لَكِنَّهُمْ يمموا لِلغَرْبِ وَجَّهَتَهم 
وَسَانَدُوا المُجْرِمَ المَلْعُونَ عُدوَانَا.
أَيْنَ الحُقُوقُ الَّتِي لِلنَّاسِ تُعلِنها 
يَا مَجْلِسَ الأَمْنِ مَنْ بِالخَوْفِ تَغْشَانَا
 شرعنت لِلقَاتِلِ المعتوهِ يَقْتُلُنَا  
  يَكْفِيكَ كِذْبَاً وَتَدْلِيسًا وَبُهْتَانًا

 إِيرَانُ وَالرُّوسُ تُؤْذينا تُسَاعِدُهُ

  تُجِيبُ أَمْرِيكَا لِلكُفْرِ شَيْطَانًا.

هَيْهَاتَ هَيْهَات َمَكْرُ الكُفْرِ يَخْدَعُنَا

   وَمِلَّةُ الكُفْرِ وُحْدَى، وَقَدْ بَانَا

عُتْبَى عَلَى مِنْ غَدا لِلكُفْرِ يَمْدَحُهُ

  وَيَلْتَقِي بِنِظَامٍ فِيك “ِ إَسْتَانَا”

وَيَلْتَقِي بِرَبِيبِ الكُفْرِ فِي طَمَعٍ

مُفَاوِضًا زاعماً فِي الحَلِّ إِحْسَانًا.

 عَارٌ عَلَى شلةٍ تَمْضِي لِقَاتِلِهَا

   لِتَرْتَجِيَ عِنْدَهِ حَلَاً لِبَلْوانا

يَا شَامُ فَلتحَذرِي مِنْ كَيْدِهِمْ فَهُمُ

  مَعَ النِّظَامِ فَقَدْ بَاعُوا قَضَايَانَا.

 مِنْ يَوْمِ أَنْ بَدَأَتْ لهُمُ مُفَاوَضَةٌ

  مَعَ النِّظَامِ فَقَدْ زَادَتْ ضَحَايَانَا.

 تَبًّا لَكُمْ شلةَ الإِجْرَامِ وَيَحْكُمُ

تُقَتِلونَ لَنَا تُحييون “اِسْتَانَا”.

وَتُورِدُونَ لِشَامِ العِزِّ مَهلَكَةً

     لَمَّا أَرَادَتْ لِشرعِ اللهِ إِعْلَانًا

لِلهِ قَدْ خَرَجَتْ لِلهِ وِجْهَتُهَا

  لِتَجْعَلَ الشَّامَ لِلإِسْلَامِ إِحْصَانًا

وَتَهدِمُ البَعْثَ وَالأَصْنَامَ تَكسِرُها

   تُعِيدُ لِلحُكَمِ دِينَ اللهِ رُبَانَا

وَيَرْتَوِي الشَّعْبُ مِنْ منهالِ خَالِقهِ

  يَحْيَا يَموتُ لَهُ لِلحَقِّ عَطشَانَا

إِنَّي أُنَاشِدُكُمْ يَا أَهْلنَا اتَّحِدُوا

يَكْفِي تَفَرُّقُكُمْ فَالقَتْلُ أَبْكَانَا

و َاَلْهَمُ يَكْوِينَا وَالغَيْظُ يَسْحَقُنَا

    مَشَاهِدُ القَتْلِ تُؤْذينا بِذِكْرَانَا

 وَكَيْفَ تَنْسَوْنَ أَطْفَالًا لَكُمْ قُتِلُوا

ومُزِّقُوا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ، وَشُبَّانا

 وَنِسْوَةً وشيوخاً تَحْمِلُونَ لَهُمْ

  وَإِخْوَةً عُذِّبُوا فِي سِجْنِ صَدَيَانَا

 وَعِرضُكُمْ دَنَّسُوا هَلْ تَذكرُونَ لَهُ 

قَدْ جَاوَزَ الظَّالِمُونَ الحَدَّ طُغْيَانا

بِاللّهِ بِاللّهِ تابِعوا لِثَوْرَتِكُمْ

هُبُوا دِمَشْقَ فإِنَّ فيهِ ثُعْبَانا

ولِتَسْحَقُوا رَأْسَ هَذَا الكُفْرِ قَاتِلِكِمْ

  وَلِتَدْفِنُوا مجرماً للهِ خَوَّانا

 لَا تَرْكَنُوا لجنيفٍ أَوْ لداعيةٍ

  إِلَى التَّفَاوُضِ، يكفي مَا بِأَقصانا

 سَلُوْهُ بِاللّهِ مَا أَغْنَى تَفَاوُضُهُمْ

وَلَا يَزَالُ أَسِيرًا بَلْ وَحَيرانا

 وَلَا تُجِيبُوا لِحُكَّامٍ وَأَنْظِمَةٍ

  يكفيكمُ الأَقْصَى دَرْسًا وتبيانا

 يَا رَبِّ حَقَّق لِأَهْلِ الشَّامِ وَحْدَتَهُمْ

    والـجُرْحَ داوِيْ وَاِشْفِ صَدْرَنَا الآنَا

وَجُدْ عَلَيْهمْ بِتَمْكِينٍ يُخَلِّصُهُمْ

 مِنْ شَرِّ كُفْرٍ طَغَى، فَالنَّصْرُ قَدْ حَانَا

فَأَنْتَ يَا رَبَّنا لِلشَّامِ كَافِلُهَا

و مَاحِقٌ كُفْرَهَا ،نَدْعُوكَ مَوْلَانَا

نَدْعُوكَ يا ربُّ فَلْتَنْصُرْ أَحِبَّتَنَا

فِي الشَّامِ ربَّاهُ مَسَّ الضُّرُّ إِخْوَانا

 فَحَقِّقِ اللهُ مَجْدَنا خِلافتَنا

بِالرُّشْدِ تَحَكمُنَا وَلْــــتُـفْنِ أَعَدانَا

 وَالخَتْمُ صَلُّوا عَلَى المُخْتَارِ سَيِّدِنَا

مَنْ بَشَّرَ الشَّامَ تَمْكِينًا وَإِيمَانا

مَنْ قَامَ نَصْرًا لعمروٍ حِينَ نَاشَدَهُ

وَالكُفْرُ صَارَعَهُ، فِي الحَقِّ مَا لَانَا

 

 

عبد المؤمن الزيلعي

 

2017/04/08