الأمم المتحدة تشعر بالخوف إزاء النمو المتزايد في عدد المواليد في طاجيكستان (مترجم)
الأمم المتحدة تشعر بالخوف إزاء النمو المتزايد في عدد المواليد في طاجيكستان
(مترجم)
الخبر:
وقع كل من السفير الياباني المفوض والاستثنائي في جمهورية طاجيكستان، هاجيمي كيتواكا، وممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) في طاجيكستان، ميكو يابوتا، اتفاقاً بشأن المساهمة المالية للحكومة اليابانية في صندوق الأمم المتحدة للسكان بمبلغ حوالي مليون و715 ألف دولار أمريكي من أجل دعم مشروع “تعزيز الخدمات الوطنية لتنظيم الأسرة” للفترة ما بين سنة 2017 – 2020.
ووفقاً للجانب الياباني، فإن الحكومة اليابانية ستمول الرعاية الصحية في طاجيكستان في مجال الوقاية من الحمل غير المرغوب به، وتوفير وسائل منع الحمل في البلاد.
وقد صرحت ميكو يابوتا قائلة: “يساعد تنظيم الأسرة على منع حالات الحمل غير المرغوب به، والذي غالباً ما يكون ذا خطورة بالغة، كما ويسمح للنساء والأسر بالتخطيط لحياتهم، هذه إحدى الخدمات الصحية الأكثر فعالية من حيث التكاليف، وهي مكون أساسي لصحة الأم والطفل في طاجيكستان. كما وتساعد على تحسين صحة النساء والأطفال والحد من وفيات الأمهات والأطفال في طاجيكستان وحول العالم”.
التعليق:
ليس سراً أنه بحلول نهاية القرن العشرين كان الغرب يواجه مشكلة في انخفاض الخصوبة، والذي هو نتيجة لتنفيذ الأيديولوجية العلمانية في تلك البلدان. بينما الزيادة في عدد سكان الأرض تعود أساساً للبلاد الإسلامية ودول العالم الثالث، كما اتضح من تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2016. هذه الحقيقة، بدورها، لا يمكن إلا أن تقلق بلدان حاملي الأيديولوجية الرأسمالية.
إن الأهداف الرسمية لصندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية (UNFPA)، وفقاً لميثاقها، هي كالتالي:
الصحة الإنجابية، بما في ذلك صحة الأم وتنظيم الأسرة والصحة الجنسية.
استراتيجيات السكان – مساعدة البلدان على مراعاة القضايا الديموغرافية في صنع السياسات، ووضع استراتيجيات لتحسين نوعية حياة السكان، وتحسين القدرة الوطنية على وضع البرامج السكانية.
الدعوة لتعزيز المساواة للمرأة، ودعم معايير السياسة العامة، وزيادة الوعي والموارد اللازمة لمعالجة قضايا السكان والتنمية.
كل هذا يدل على أن الغرب بمساعدة هذا الصندوق يعزز وينقل المفاهيم العلمانية عن الحياة للعالم أجمع وخصوصاً للمسلمين.
وبالإضافة لذلك، فهنالك عدد من المنظمات الدولية، مثل مركز الأسرة وحقوق الإنسان وعلماء سكان موثوقون يعتقدون أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يسعى إلى اتباع سياسة “الردع الديموغرافي” عن طريق تقديم وإدخال المؤسسات التي تدمر الاستقرار الاجتماعي للأسرة، كما إن موقف صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) يمارس بشكل سياسي ويتشكل في خضم السياسة الخارجية لعدد من البلدان المتقدمة.
أما بالنسبة لطاجيكستان، فمع الحكم الاستبدادي الحالي في البلاد، فإن إدخال هذا البرنامج قد يؤدي إلى نفس الوضع الذي تطور في أوزبيكستان المجاورة تحت حكم عدو الله كريموف، أي التعقيم القسري للنساء بعد الولادة دون معرفتهن. حيث قال رئيس إحدى المنظمات غير الحكومية العاملة في أوزبيكستان سهروب إسماعيلوف في مقابلة مع بي بي سي عام 2012: “نحن نتحدث عن عشرات الآلاف من النساء اللواتي خضعن للتعقيم في جميع أنحاء البلاد”.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فيردافس سليم زودا
التابعة للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير