Take a fresh look at your lifestyle.

حصاد الأسبوع الإخباري من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا 2017/04/14م

 

حصاد الأسبوع الإخباري من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا

 

2017/04/14م

 

 

العناوين:

  • لتغيير الراعي وتجاوز هيئة مفاوضاته… علوش يزايد على جيش الفتح بحديبية التهجير… والوحي الأمريكي واحد.
  • ثعلب أمريكا دي مستورا يواصل مكره بثورة الشام… العقبة الصماء في عملية تدجين الأمة للكافر المستعمر.
  • في سياق التضليل الأمريكي عن جرائمه الكيماوية… ترامب يصف عميلهم طاغية الشام بشار أسد بـ “الحيوان”.
  • أنظمة الإجرام في بلاد المسلمين وأسيادها المستعمرين ..تفتعل الجرائم وتلصقها بالإسلام لتبرير حربها عليه.
  • في علمانية الغصب والقهر والقتل: أوغاد تونس يقعون على أشكالهم ويؤيدون طاغية الشام.
  • قراءة حزب التحرير للظل البريطاني في مواقف محمية الإمارات من قضايا المسلمين خدمة للمستعمرين.

 

التفاصيل:

 

سمارت / وصف مدير المكتب السياسي لفصيل جيش الإسلام، محمد علوش، الأربعاء، اتفاقية المدن الأربع بـ”المشؤومة”، كما اعتبرها مكسباً للنظام. وفي وقت تجاوز عن إرسال آلاف المقاتلين إلى المعارك الهامشية والعبثية لمحاربة تنظيم الدولة دون نظام أسد، قال علوش، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، إن الاتفاقية ستوفر للنظام ما بين ثلاثة وحتى خمسة آلاف مقاتل “طائفي” بدمشق، هو بحاجة لهم في محيط الغوطة الشرقية. وبينما تناسى انتظاره تفعيل هدنة الغوطة برعاية روسية تركية ورضى سعودي، ومن واقع امتعاضه لتبدل الراعي إلى قطري، أضاف علوش أن مشكلة من وقّع على الاتفاق لم يفكر إلا بالمكاسب المادية التي سيجنيها لفصيله، مردفاً أن هذا الاتفاق يستبدل الشعب في ريف دمشق بطائفتين، “بمباركة تنظيم القاعدة وإيران”. وعلى قاعدة رمتني بدائها وانسلت اكتشف علوش أن أكبر أمراض الثورة هي المناطقية والحزبية والمصالحات وعقد الهدن المحلية. وكانت هيئة رياض حجاب وشركاه لتصفية الثورة عبر المفاوضات، وعلوش أبرز أقطابها، قد دعت قبل أيام، إلى إيقاف اتفاق المدن الأربع، على خلفية تجاوزها قطريا برضى تركي روسي، في لعبة توزيع أدوار العملاء وفق المخطط الامريكي للإجهاز على ثورة الشام.

 

وكالات / أجهضت روسيا، الأربعاء، مشروع قرار غربي في مجلس أمن النفاق الدولي بشأن استخدام أسد أمريكا طاغية الشام الأسلحة الكيميائية، في حين امتنعت الصين عن التصويت. من جانبه، ذكر مبعوث الحل الأمريكي الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، أن ما اعتبره التقدم الهش الذي تحقق في المفاوضات أصبح بالفعل في خطر بالغ، مبدياً وجود استعداد لعقد جولة منها, وأعرب دي مستورا عن قلقه على مصير محادثات جنيف وقال إن المسار السياسي  يواجه حالياً “خطراً هائلاً” بدعوى احتدام شراسة المعارك وبقاء الصعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية. ورحب دي مستورا بمحادثات وزيري الخارجية الأمريكي والروسي في موسكو، وقال إن لهما “مصالح ومسؤولية مشتركة”، من أجل إعادة استقرار الوضع، لدعم العملية السياسية, كما أكد دي مستورا أن الأمم المتحدة سترسل ممثلين عنها إلى مشاورات يرتقب إجراؤها في طهران الأسبوع القادم, والآستانة في الشهر المقبل، باعتبار هذه المشاورات “خطوة هامة جداً” للتسوية في سوريا, وشدد دي مستورا على أهمية الكماشة التركية الروسية في المحافظة على وقف إطلاق النار في سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ 30 ديسمبر/كانون أول الماضي عقب تسليم حلب إلى جلادها. ما زال دي مستورا ثعلب أمريكا المفضل لحراسة مصالحها في سوريا يسير في مؤامراته على ثورة الشام لا يقيل ولا يستقيل وكله أمل بالمكر بالثورة للقضاء عليها إشباعاً لحقدهم الصليبي على الإسلام والمسلمين التي تمثل فيه ثورة الشام الصخرة الكأداء والعقبة الصماء في عملية تدجين ثورة الأمة على جلاديها وإعادتها لبيت الطاعة الغربي.

 

وكالات / اعتبر الائتلاف العلماني الموالي للغرب أن استراتيجية الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا سيكون لها أثر جيد على العملية السياسية والحل السياسي. وقال رياض الحسن، أمين سر الائتلاف، إن الاستراتيجية التي تبناها الاتحاد الأوروبي جاءت بعد لقاءات استمرت عدة أشهر بين الائتلاف، وممثلين عن الاتحاد في بروكسل واسطنبول وغازي عنتاب. وأوضح الحسن أن الاجتماعات شملت دعم المجالس المحلية ووحدة تنسيق الدعم ومنظمات المجتمع المدني، مشيراً إلى أنه تم تقديم رؤية متكاملة لإدارة المناطق المحررة. ونشر موقع الاتحاد الأوروبي استراتيجيته مطلع شهر نيسان الحالي، وتشمل ست نقاط، أولها التركيز على تنفيذ القرار الأممي ٢٢٥٤، ومخرجاته في دولة علمانية تحارب الإرهاب، بالتوازي مع تشجيع الديمقراطية عن طريق تعزيز منظمات المجتمع المدني، وتعزيز المساءلة عن جرائم الحرب وتيسير عمليات المصالحة مع النظام.

 

الشرق الأوسط / على غرار عملية “درع الفرات” التركية شمالي البلاد والتي أفرغت حلب من الثوار والحاضنة الشعبية وسلمتها إلى جلادها, أطلق فصيل جيش مغاوير الثورة، معركة واسعة ضد تنظيم الدولة في الجبهة الجنوبية برعاية النظام الأردني والتعاون مع التحالف الصليبي الدولي بقيادة واشنطن. وقال مهند الطلاع، قائد الفصيل إن المعركة لتحريك الجبهة الجنوبية باتجاه نحو المنطقتين الشرقية والوسطى في سوريا، كما أكد بدء تجهيز قاعدة التنف القريبة من الحدود السورية الأردنية لتكون منطلقا للعمليات المقبلة. وأوضح الطلاع أن الأردن، يشكل خط إمداد رئيسي لدعم الفصائل والمجلس العسكري في المنطقة الجنوبية وكتائب الشهيد أحمد العبدو، وسيتم إمدادها بأسلحة نوعية، على أن تبدأ فعلياً خلال فترة لا تتجاوز الشهر. ووفقاً لما نقلته وكالة “رويترز” عن مصدر مخابرات غربي، فإن قوات خاصة أمريكية وبريطانية توسع قاعدة التنف لاستخدامها كنقطة انطلاق رئيسية لعمليات نوعية في الأشهر المقبلة باتجاه البو كمال. كما نقلت الوكالة عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن هناك خططاً قيد الإعداد لشن ضربات جديدة للتحالف الدولي في الجنوب. وذكرت مصادر صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية ، أنه خلال زيارة ملك النظام الأردني لواشنطن مؤخراً تم الاتفاق على إنشاء قوة بدعم خمس دول والاتجاه شرقاً نحو دير الزور.

 

أورينت / في تضليل جديد وفي أقوى التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منذ انتخابه رئيساً في كانون الثاني الماضي بعد استخدام نظام أسد السلاح الكيماوي في خان شيخون، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشار أسد “بالحيوان” و “الشرير”، وجاء توصيف ترامب لأسد خلال لقاء له مع محطة “فوكس نيوز” الأمريكية، حيث قال: إن بوتين يدعم شخصاً شريراً بحق، أظنه سيئاً جداً بالنسبة لروسيا، وللبشرية، وللعالم, وأضاف ترامب: لكن عندما تلقي غازاً أو قنابل أو براميل متفجرة معبأة بالديناميت وسط مجموعة من الناس ثم تجد الأطفال بدون أذرع أو أرجل أو أوجه فهذا بكل إنصاف، هذا “حيوان”. من جانبه، علّق وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، من موسكو التي يقوم بزيارة لها لتنسيق الجهود في محاربة الإسلام على القضية التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي وهي إطلاق دونالد ترامب وصف الحيوان على بشار أسد، حيث قال: أعتقد أن الأسد جلب لنفسه وصف الحيوان الذي أطلقه عليه ترامب. إن التصريحات الأمريكية لم تأتي بجديد بل تثبت أن هذه الإدارة ما زالت تسير في طريق محي أثر الجريمة الكيماوية لعميلها أسد في خان شيخون, إلا أن وصف الطاغية بالحيوان لا يعفي الغرب وعلى رأسه أمريكا أنه عميلهم وينفذ ما يرون وأن جرائم نظام أسد أظهرت حقيقة المجتمع الدولي الفاجر, وأنه ما كان له أن يرتكب الجرائم لولا الضوء الأخضر الأمريكي الذي أمِنَه من العقوبة. ولن تكون تصريحات ترامب خارجة عن سياق سياسة التضليل التي تتبعها الإدارة الأمريكية الجديدة للتركيز على رأس النظام وحصر الجرائم بأسد تحضيراً لإزالته مستقبلاً مقابل الحفاظ على النظام وأجهزة وأركانه المجرمة التي ساءت المسلمين في الشام سوء العذاب.

 

حزب التحرير – فلسطين / في أول رد فعل مصري على تفجير الكنيستين واستغلالاً لهذا الحدث في شن حرب شعواء على الإسلام والمسلمين, قالت وزارة الداخلية المصرية إن قوات الأمن قتلت سبعة أشخاص زاعمةً بأنهم إرهابيون ويعتنقون أفكار تنظيم الدولة وكانوا يخططون لاستهداف دير وعدد من المسيحيين. من جانبها، كشفت مصادر أمنية كويتية أن المتهم الرئيسي بتنفيذ تفجير كنيسة الإسكندرية في مصر كان يعمل محاسباً في الكويت، وقد تم ترحيله لمصر بعد التأكد من علاقته بتنظيم الدولة. وأوضحت المصادر لصحيفة “القبس” الكويتية، الاثنين، أنه تم استدعاؤه من طرف جهاز أمن الدولة، بناء على معلومات وردته من نظيره المصري، وخضع لتحقيقات مكثفة حول علاقته بتنظيم الدولة، وبعد التثبت من تورطه، تم اتخاذ قرار ترحيله وتسليمه إلى سلطات بلاده. واستغربت المصادر إفراج الأمن المصري عن المتهم عقب تسلمه من الكويت، فالمعلومات التي جرى تبادلها بين السلطات الأمنية في البلدين، أكدت ضلوعه في الانتماء إلى التنظيم، وتواصله مع قياداته في الخارج، ومع ذلك أصبح حراً طليقا هناك، حسب الصحيفة الكويتية. في السياق، قال تعليق صحفي نشرته صفحة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين: كما في كل مرة، وعند كل حادثة شبيهة، تعلو الأصوات على الفضائيات حول “مكافحة الإرهاب” وتُوجّه أصابع الاتهام للإسلام، ولمشروعه العالمي في إقامة الخلافة على منهاج النبوة، بينما يتناسى الجميع أن أصل هذا “الإرهاب” هو الهجمة الغربية الاستعمارية على المسلمين، وأن منبعه هو مؤامرات الغرب باشتراك الحكام المستبدين لمنع وحدة الأمة في ظل دولة الخلافة الراشدة التي تحكّم الشريعة السمحاء، والتي تحفظ دماء الناس تحت ظلّها، لا تفرق في ذلك بين المسلمين وغير المسلمين. وأردف التعليق: ولذلك فإن دول الاستعمار الغربي هي التي تتحمل وزر تلك الجرائم، وهي التي تشعل “الطائفية”، وتحرّك الصراع الديني في بلاد المسلمين خدمة لأجنداتها الاستعمارية، ومن أجل تشويه صورة الإسلام ولفضّ الناس عن الاحتشاد على مشروع الخلافة. ومما يزيد الطين بلة، أن الحكام المستبدّين يبادرون إلى وصم تلك الجرائم بـ(الإرهاب)، ويلصقونها بالمسلمين، بينما يصمتون عن إرهاب روسيا وأمريكا ودول أوروبا وعن إرهاب الأنظمة الدكتاتورية ضد المسلمين، كما في الجرائم الكيماوية المتكررة ضد أهل سوريا. وأكد التعليق أن “مكافحة الإرهاب” يجب أن تعني عند المسلمين الكفاح ضد الاستعمار الرأسمالي وضد أدواته وعملائه، كونه أصل الإرهاب ومبعثه. واستدرك تعليق المكتب الإعلامي بالقول: ولا مجال في دولة الخلافة الراشدة لتأجيج الفتنة بين النصارى الذين يعيشون في دولة الخلافة وبين المسلمين. وعلى النقيض من ذلك، فإن الاستعمار هو الذي يؤجج تلك الفتنة بينهم وبين المسلمين، وهو الذي تمكّن من ذلك عندما قضى على دولة الخلافة، وعندما استغل بعض رجالاتهم وبعض رجالات المسلمين ممن ساروا في مخططاته ونفّذوا أجنداته الخبيثة، كما تفعل الأنظمة المستبدة الرابضة على رقاب المسلمين وغير المسلمين في البلاد الإسلامية، وعلى رأسهم نظام السيسي نفسه، الذي هو شعلة في هذه المخططات وتلك الفتنة، وليس بريئاً من تلك الجرائم. وختم التعليق مؤكداً أن الممارسات الدموية ضد الطوائف غير الإسلامية في بلاد المسلمين هي جرائم وممارسات خاطئة سياسياً فوق كونها باطلة شرعياً، وهي أيضاً تناقض الأحكام الشرعية التي توجب حماية كافة الرعايا والذود عنهم، وتحرم ترويعهم أو استباحة دمائهم أو تهجيرهم، كما بينت الأدلة الشرعية التي تنهى عن ذلك من مثل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهَدًا لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا يُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا) رواه البخاري.

 

متابعات / على خلفية الوقفة التي نظمها أمام المسرح البلدي ما يسمى بالتيار الشعبي في تونس، والتي رفعت فيها صور طاغية الشام أسد تضامناً معه عقب الضربة الأمريكية الأخيرة لمطار الشعيرات شرقي حمص، ذكّر الناشط السياسي معاوية عبد الوهاب، أنه لطالما أعلن القومجيون الحرب على الله ورسوله وجاهروا بمعاداتهم للإسلام والمسلمين، وعلى صفحة المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا، أضاف الناشط يقول: ها هم اليوم يعلنون بوقاحة وقوفهم مع عميل أمريكا المجرم أسد، بينما كل هذه الجرائم بحق أطفال المسلمين لم يروها ولم يسمعوا بها، وكل ما فعله بالمسلمين من قصف بالكيماوي وتدمير وتشريد واعتقالات لم تحرك فيهم ساكناً، وإنما حركهم مسرحية قامت بها أمريكا مع عميلها المخلص أسد. وانتهى الناشط مؤكداً: يحشر المرء مع من أحب كما قال عليه الصلاة والسلام، داعياً: اللهم فاحشرهم مع محبوبهم وأخيه وأبيه في جهنم وبئس المصير. من جانبه، أكد الأستاذ رضا بالحاج، أحد أبرز رجالات حزب التحرير في تونس، أن الفكر العلماني يبغض إسلامية الأمة ويغتاظ من كيانها الطبيعي كدولة إسلامية.. لذلك اسودّ لسانه وقلبه تلقائياً، وبصفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، أضاف بالحاج: حتى تفهم مقتضى التأييد العلماني للطاغية المجرم عليك أن تتم الصورة وتتبع المآلات، فهم مستعدون في تونس لضربنا بالبراميل المتفجرة حتى يستوطن فينا شبيه حزب بعث أو حزب شيوعي، حتى يقيموا مستوطنتهم العلمانية، فهم مستعدون – بل يعتبرون ذلك واجباً – أن يقتلونا بالأسلحة الكيمياوية في باجة ونابل وتونس وسوسة وتطاوين وفي كل ركن لا يخضع لبعثهم اللعين ومثله، مقتضى تأييدهم للسفاح أن يأتوا بالروس إلى تونس لقتلنا واعتبار ذلك فتحاً مبيناً. ها هو العلماني قدوتهم ومثالهم السيسي يؤيدونه في ظلمه مناقضين حتى شكليات حقوق الإنسان وحرية الصحافة، وقليل من رغيف، ها هم يتشرفون أن يدوسهم حذاء السيسي. وهكذا تفضح الأحداث الكبرى كل منافق أثيم فيعجل بمصيره، (يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين).

 

جريدة الراية – حزب التحرير / نشرت أسبوعية الراية على صدر صفحتها الأولى، الأربعاء، جواب سؤال حول ما يبدو من “تناقض على مواقف محمية الإمارات من ملفات المنطقة”، أكد فيه أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، أن الإمارات هي عين بريطانيا على السياسة الأمريكية, إذ تنتهج مع عملائها سياسة توزيع الأدوار. ولفت أمير حزب التحرير إلى أن بريطانيا أصبحت لا تستطيع الوقوف العلني في وجه أمريكا، وقد غلب على سياستها تجاه أمريكا ما يشبه التأييد في العلن والتشويش عليها في الخفاء. وأوضح جواب السؤال مهمة الإمارات في ملفات المنطقة فقال: في اليمن، شاركت الإمارات في عاصفة الحزم التي هدفت منها السعودية إلى تشكيل ضغط فقط على الحوثيين تمهيداً للتسويات السياسية، بينما تقوم الإمارات بحربهم على الأرض ودحرهم إلى الوراء. وأما في ليبيا، فإن قطر تعمل للإنجليز وسط “الإسلاميين” والإمارات كذلك ولكن وسط العلمانيين والقبائل, ولكنه في المحصلة يحقق أغراض الإنجليز الذين لا يضعون كل عملائهم في جهةٍ واحدة خاصة في البلدان التي تتعدد فيه أوراقها، مثل ليبيا، فقطر تقف ضد حفتر وبجانب حكومة الوفاق الإنجليزية، والإمارات تُظهر أنها تقف بجانب حفتر وتسنده بقوة. أما في تونس، فموقف الإمارات مصطنع يظهر فيه معاداة لتونس التي تسير في ركاب الإنجليز لتلعب الإمارات دوراً إنجليزياً في تونس وما حولها وخاصة في ليبيا, يسهل تمرير الخداع الإماراتي بل الإنجليزي لحفتر. وفي مصر، فقد اندفعت الإمارات لمساندة السيسي بشكل كبير ومعها السعودية, من باب أن بريطانيا نفسها تساير أمريكا، ولذلك فإن تصرفات الإمارات المتقاربة مع السيسي هي ضمن الخط البريطاني المرسوم دونما أي خروج عنه. وخلص أمير حزب التحرير إلى أن الإمارات تدين للإنجليز بالولاء والتبعية المطلقة, أكان هذا الدور في اليمن أم في ليبيا أم في دعمها للنظام المصري, وأما التناقض الظاهر على سياستها إنما هو ناتج عن الخطوط العريضة التي رسمتها بريطانيا لها بدعم العلمانيين، ومناهضة الإسلاميين، فكثيراً ما تعمل لبريطانيا في الخطوط الخلفية لعملاء أمريكا في المنطقة. ومع ذلك، فإن أي دولة في بلاد المسلمين تخدم مصالح الكفار المستعمرين، فتلك جريمة كبرى، وكلهم متبَّرٌ ما هم فيه، ولن يجنوا من وراء ذلك خيرا في الدنيا ولا في الآخرة، بل هم كما قال القوي العزيز: ﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ﴾.

 

 

20170414-friday-hasaad-osboo3.pdf