Take a fresh look at your lifestyle.

نظرة على ضربة أمريكا لسوريا

 

نظرة على ضربة أمريكا لسوريا

 

 

الخبر:

 

قامت أمريكا الجمعة الماضية بإطلاق 59 صاروخا من البحرية الأمريكية في شرق البحر المتوسط استهدفت قاعدة “الشعيرات” الجوية السورية.

 

 

التعليق:

 

وجود الكيماوي السوري معلوم للعالم أجمع، ويقال بأن النظام السوري قد استخدمه مئات المرات، فما الذي دفع ترامب إلى أن يأمر بهذه الضربة لقاعدة الشعيرات السورية، في اليوم الذي يوافق إعلان أمريكا الحرب على ألمانيا في الحرب العالمية الأولى وبالتحديد في 6 نيسان/أبريل 1917؟

 

واضح أن الضربة كانت محدودة التأثير، وقد نقلت بعض وسائل الإعلام أن 23 من أصل 59 صاروخا فقط قد أصاب قاعدة الشعيرات، وتحدثت بعض وسائل الإعلام عن تسريب أمريكا عزمها القيام بالضربة لجهات عدة لأخذ الحيطة والحذر – وقد كان ذلك بالفعل – لدرجة أن بعض وسائل الإعلام قالت بأنه كان لا بد من حصول مجزرة خان شيخون أو ما شابهها بالبشاعة، وقد سبق أن عاب ترامب على أوباما تفكيره بضرب سوريا وها هو يقوم بما نهى عنه، وقبل أيام من الضربة صرح ترامب بعدم أهمية رحيل الأسد من السلطة… كل هذا يبين أن الضربة كانت ذات غاية سياسية وليست عسكرية. ومن هذه الأهداف السياسية:

 

أولا: رسالة تحذير إلى الصين والذي كان رئيسها في مأدبة عشاء مع ترامب حين أمر بالقصف، وقيل إن هذا اللقاء يعد من أهم اللقاءات الأمريكية الصينية منذ 1972.

 

ثانيا: تعريف روسيا بحجمها الحقيقي في السياسة الدولية والذي يخدم زيارة تيلرسون إلى موسكو.

 

ثالثا: تقوية شوكة المقاتلين المدجنين لإيجاد التوازن المطلوب لدفع الخطط الأمريكية في سوريا إلى الأمام.

 

رابعا: تخفيف الحرج على أمريكا بعد تحذيرها للأسد في عهد أوباما من استخدام الأسلحة الكيماوية، وصرف الأنظار عن بشاعة مذبحة خان شيخون.

 

خامسا: رفع أسهم ترامب داخليا بعد أن كثر منتقدوه.

 

سادسا: رسالة تحذير إلى كوريا الشمالية.

 

سابعا: طمأنة كيان يهود بالشكل الذي يدفعه للتحرك قدما في مشاريع أمريكا السياسية تجاه القضية الفلسطينية.

 

 نسأل الله أن يجعل كيد الكافرين بينهم شديداً، وأن يمن علينا بالإمام الراعي الذي نقاتل من ورائه ونتقي به.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غسان الكسواني – بيت المقدس

 

 

2017_04_15_TLK_2_OK.pdf