واهاً لأمّ الإسلام والمسلمين: الخلافة
واهاً لأمّ الإسلام والمسلمين: الخلافة
الخبر:
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أن الجيش الأمريكي ألقى الخميس أكبر قنبلة غير نووية على سلسلة كهوف يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان.
وحسب بيان للقوات الأمريكية في أفغانستان، فقد استهدفت القنبلة التي تحمل اسم “جي بي يو-43/بي” شبكة أنفاق بمنطقة أشين في ولاية ننغرهار..
وبدوره أشار المتحدث باسم البنتاغون آدم ستامب إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه القنبلة التي تعرف بـ”أم القنابل” في عمليات قتالية، موضحا أن طائرة من طراز أم سي 130 أسقطت القنبلة الضخمة التي تزن 11 طنا.
من جانبه، قال قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال جون نيكلسون إنه “بينما تزيد خسائر التنظيم، فإنه يستعمل العبوات الناسفة والملاجئ تحت الأرض والأنفاق لتمتين دفاعاته”، مشيرا إلى أن القنبلة التي تم إسقاطها “تعتبر الذخيرة الأمثل لتدمير هذه الدفاعات والحفاظ على الزخم الذي تشهده العمليات ضد التنظيم في أفغانستان”.
وقال الجيش الأمريكي إنه اتخذ جميع الإجراءات الوقائية لتجنب سقوط خسائر في هذه الضربة، مشددا على أنه سيستمر في العمليات الحربية إلى حين تدمير وجود تنظيم الدولة في البلاد. الجزيرة نت.
التعليق:
لقد صالت أمريكا في بلاد المسلمين وجالت دونما حسيب أو رقيب، تقصف هنا، وتضرب هناك، وتدمّر أينما شاءت في بلاد المسلمين، وحكام بلاد المسلمين لا يعنيهم الأمر، فهم ليسوا من هذه الأمة ولا من جنسها ولا من طينتها، بل هم يؤكدون مع كل حدث وكل اعتداء على بلاد المسلمين أنهم ما وجدوا في أماكنهم إلا لتمكين الغرب الكافر من بلاد المسلمين، وتمكين الدول الكبرى وبخاصة أمريكا، لتفعل ما تشاء في بلادنا، فها هي أمريكا تلقي بما أسمتها “أمَّ القنابل” في أفغانستان، أحد عشرَ طناً من المتفجرات تلقيها أمريكا في بلاد المسلمين، بل وتتفاخر بذلك، والمسلمون هم الحاضر الغائب في هذه الأحداث، فهم حاضرون ليفعل الغرب وأمريكا ما يشاؤون فيهم وفي بلادهم، وهم غائبون عن اتخاذ أي موقف، أو حتى رد فعل…
هل صدق المسلمون الكذبة العالمية الكبرى؛ كذبة الحرب على (الإرهاب)؟ وأي إرهاب يقصدون؟ ومن هم الإرهابيون المقصودون بهذه الحرب؟
ألم يدرك المسلمون بعد أن الغرب يتخذ هذه الكذبة؛ كذبة الحرب على (الإرهاب)، ليمكّن نفوذه في بلاد المسلمين؟ وليحول بين المسلمين وبين إقامة دولتهم، دولة الخلافة على منهاج النبوة؟ وأنه يتخذ في ذلك وسائل وأساليب وخططاً ينفذ من خلالها حربه على المسلمين، ثم نجد من المسلمين من يصفق له، ويشجعه على أعماله تلك؟ أما حكام المسلمين فهم يؤيدونه صراحة وعلناً في أعماله، بل إنهم يتحالفون معه في ضرب المسلمين.
لقد آن للمسلمين أن يزيلوا الغشاوة عن أبصارهم ليروا الأمور على حقيقتها، فلا ينخدعوا بالتضليل الذي يمارسه الغرب وأدواته من الحكام والإعلام عليهم، فليعودوا إلى ربهم سبحانه وتعالى، وليفهموا دينه كما أراد الله سبحانه وتعالى، وكما بينه رسوله r، وكما طبقه الصحابة والتابعون من بعده، ليستقيم تفكيرهم ويصحَّ اعوجاجُهم، فلا يخضعوا للتضليل، فيكثفوا جهودهم لتطبيق الإسلام في الحياة من خلال دولة الإسلام دولة الخلافة على منهاج النبوة، فلا تجرؤ أمريكا ولا غيرها بعد ذلك على أن تقترب من بلاد المسلمين، فضلاً عن أن تمسّها بسوء. فإلى إقامة الخلافة على منهاج النبوة أدعوكم أيها المسلمون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن