بقاء الطغاة من بقاء نظام الحكم الوضعي
بقاء الطغاة من بقاء نظام الحكم الوضعي
الخبر:
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة لن تضع عزل الرئيس السوري بشار الأسد شرطا ضروريا للتسوية السلمية في سوريا. وأضاف في الوقت ذاته أن الأسد سيتنحى على الأرجح في “مرحلة معينة” لأنه من الصعب تخيل سوريا سلمية مع بقاء الرئيس الحالي في السلطة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بعد مباحثاته في موسكو مع الوزير الروسي سيرغي لافروف يوم 2017/04/12 “من الواضح أن نهاية نظام الأسد قريبة سواء شارك في العملية السياسية أو لم يشارك”. (روسيا اليوم، 2017/04/13)
التعليق:
تحاول أمريكا في كل مرة جعل شخص عميلها المجرم مركز تنبه أهل الشام والمحور الذي يدور حوله تفكيرهم؛ وذلك من خلال تصريحاتها المتكررة حول رحيله عن السلطة أو بقائه مسلطا على رقابهم، في محاولة منها لصرف أنظارهم عن السبب الحقيقي في معاناتهم والذي يتمثل في إقصاء شرع الله عن الدولة والمجتمع وتطبيق حكم الجاهلية، قال تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾. وقال عز من قائل: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.
لا شك أن شخص طاغية الشام لا يشكل أي أهمية بالنسبة للغرب عموماً ولأمريكا بشكل خاص إذا ما وجدت البديل المناسب عنه، فهو بالنسبة لها ليس بأكثر من حيوان (كما وصفه الرئيس الأمريكي ترامب) يتم تهويشه على الذين يحاولون الخروج من تحت نير الاحتلال الأمريكي ليفتك بهم، فهو بالنسبة لها ورقة يتم استخدامها للضغط على أهل الشام وكسر إرادتهم، ولا شك أنه سيأتي اليوم الذي تتخلى فيه أمريكا عنه بعد أن ينتهي دوره المرسوم؛ وتنتهي هي من ترتيب أوراقها في سوريا، لتعلن بعد ذلك استبعاد طاغية الشام عن السلطة وأنها خلصت أهل الشام من إجرامه؛ في مشهد يصور ذلك بالنصر المبين، لكن أهل الشام يدركون أن أمريكا هي القاتل الفعلي لهم، وما طاغية الشام إلا واجهة تتستر خلفها وأداة من أدواتها، وسيأتي اليوم الذي يأتي فيه نصر الله بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ لتضع حداً لهذا الطغيان ولتعيد أمة محمد eإلى مكانتها التي أرادها الله لها؛ خير أمة أخرجت للناس، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا