روسيا تكشف عن “أبو القنابل” بعد “أم القنابل” الأمريكية
الخبر:
تردد في وسائل الإعلام الروسية أن روسيا تمتلك قنبلة غير نووية وصفتها بأنها الأقوى في العالم حتى الآن. وأضافت أن قوة القنبلة الروسية تعادل أربع قنابل أمريكية.
وبحسب شبكة سي أن أن الأمريكية، فإن موسكو أطلقت على قنبلتها الفراغية تسمية “أبو القنابل” على غرار الوصف الذي أطلقته أمريكا على قنبلتها التي سمتها “أم القنابل”.
والقنبلة الروسية أصغر حجما من الأمريكية، لكنها أكثر تدميرا بسبب الحرارة الشديدة التي تنتج عن انفجارها.
وكان الجيش الأمريكي قد ألقى الخميس ما أطلق عليها “أم القنابل” في ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان مستهدفا كهوفا ومخابئ لتنظيم الدولة الإسلامية، ونشر الجيش الأمريكي لقطات لعملية إلقاء القنبلة. (الجزيرة نت 2017/04/15)
التعليق:
أولا: نظرا لخلو حضارة أمريكا من قيم تنشرها بين الناس، وخلو روسيا من حضارة أساسا، فإنهما يريان الهمجية واقتناء القنابل والصواريخ وأسلحة الدمار الشامل وسيلة للحفاظ على منجزاتهما الاستعمارية الفاشية.
ثانيا: إن أعتى قوى الأرض، وأشد أسلحتها فتكا لن تستطيع أن تؤخر أو تمنع قيام حضارة الإسلام ثانية على أنقاض مصالح أمريكا وروسيا، فإن تجذر الأفكار التي تقوم عليها الحضارة الإسلامية في عقول المسلمين وأفئدتهم، وعمق اطمئنان المسلمين لصحتها، يؤذنان باقتراب تطبيق المسلمين لأنظمتها في الحياة من خلال دولة، تحقق وعد الله تعالى لهم بالاستخلاف، ولن تغني حينها تلك الأسلحة عن أصحابها شيئا، فهم لن يستطيعوا تدمير أكثر من حي أو مدينة، وقد مضت سنوات ست على استعمالهم أمثال تلك القنابل لثني مسلمي الشام فقط عن التفافهم حول عقيدتهم وتشريع ربهم، ولم يفلحوا، حتى جن جنونهم، ومن باب أولى أنهم لن يستطيعوا بمثل هذه الأسلحة أن يهزموا أمة أو دولة تنقاد لشرعة ربها.
ثالثا: لقد امتلك المسلمون أسلحة دمار شامل واجهوا بها الغرب الكافر بما لديه من بقايا حضارة تالفة، فهاجموهم بلباس المرأة المسلمة وعفافها، وهاجموهم في عقر دارهم برفضهم الاندماج مع قيمهم الفاشلة، وهاجموهم حين فشل الاستعمار في صرف الأمة عن لغتها ودينها وقرآنها حتى بعد أكثر من مائة سنة من المحاولات، فكانت نتيجة استعمال المسلمين لأسلحة الدمار الشامل تلك لحضارة الغرب أن داست فرنسا قيم حرية الاعتقاد، والحريات الشخصية التي تقدسها لتجبر المسلمين على أن لا يختاروا عقائدهم بحرية، ولتجبر المرأة المسلمة على أن تتخلص من حجابها، بل ونزلوا لحضيض خفيض حين واجهوا المسلمات بخيار الحجاب أو منع فرص العمل، أو حتى الدخول للمدارس والمستشفيات، بل ودفع الغرامات، وهكذا هوت بقايا تلك القيم الحضارية المزعومة عند الغرب في الحضيض لتدفن في واد سحيق، أمام أسلحة الدمار الفكرية الشاملة عند المسلمين.
رابعا: لم تغن نظائر تلك الأسلحة عن الاتحاد السوفياتي من أمره شيئا، فانهار مبدؤه، وتهاوت وتفككت منظومته، وانهارت دولته، وتحولت لدولة فاشلة مفلسة أشبه ما تكون بعصابات المافيا، ولن يكون مصير أمريكا إلا مماثلا لهذا المصير، لأن ما يقيم الدول هو القيم والمبادئ، لا الأسلحة والرغبة في تدمير البشرية، فإن فقدان القيم والمبادئ في المجتمعات يعجل في خرابها، ويعجل في طاعون يأخذها من داخلها فتكون هشة قابلة للكسر عند أول ضربة خارجية، وبدلا من أن يتجه المفكرون الأمريكان نحو حل مشاكلهم الداخلية بشكل يواجه نكباتهم الضخمة التي تنذر مجتمعهم بالتمزق والانحلال، والفقر، فإنهم بدلا من ذلك يصدرون تلك المشاكل للخارج بما لا يغني عنهم في الداخل شيئا، وإن غدا لناظره قريب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ثائر سلامة (أبو مالك)