الشام ليست بحاجة إدانة الاستكانة بل للإيمان والعمل للنصر
الشام ليست بحاجة إدانة الاستكانة بل للإيمان والعمل للنصر
الخبر:
أدانت حركة “أحرار الشام” السورية المعارضة، تفجير سيارة مفخخة استهدف، اليوم السبت، قافلة للخارجين من بلدتي كفريا والفوعة، المواليتين للنظام السوري، والمحاصرتين من قبل المعارضة، بريف إدلب شمالي البلاد؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص وجرح 55 آخرين.
وقالت الحركة في بيان لها، وصل الأناضول نسخة منه، إن “التفجير يخدم مصلحة النظام للتغطية على جرائمه في خان شيخون والغوطة (…) وهو أول المستفيدين منها”.
وتابع البيان: “ونحن إذ ندين هذا العمل الجبان الذي يخالف قطعيات ديننا الحنيف الذي أمر بالوفاء بالعهود وحرّم الغدر، فإننا نؤكد أن هذه الجريمة الشنيعة التي أزهقت أرواح المجاهدين وأُريد منها الإساءة لسمعة الثوار لا تخدم سوى المصلحة الطائفية لهذا النظام المجرم، والتغطية على جرائمه”.
وأعلنت “أحرار الشام”، عبر بيانها، أنها “بدأت تحقيقا فوريا في الحادث للكشف عن الجهة المتورطة فيه، مع الاستعداد للتعاون مع أي جهة دولية مستقلة في هذا الصدد”.
وأضافت: “لقد كانت الجهود طيلة فترة المفاوضات مع الجانب الإيراني فيما يخص اتفاقيات المدن الأربع تتمحوَر حول تثبيت المدنيين في مناطقهم مع ضرورة إيقاف كافّة أشكال عمليات القصف التي تطال المدنيين في تلك المناطق وإدخال المساعدات إليهم”. (السبيل، 2017/04/16)
التعليق:
هل هذا هو الرد يا أحرار الشام ويا من رضيتم بالجلوس على طاولات الهدن والمفاوضات، على هذه الجريمة البشعة التي تضاف إلى جرائم بشار ومن يدعمه من أمريكا والغرب الكافر كله؟!
هل هذه الجريمة النكراء تحتاج للتحقيق حتى تعلموا من نفذها ومن وراءها ومن المستفيد منها؟!
وأي جهة دولية مستقلة ستلجأون إليها لتحقق في التفجير الدموي، وكل دول العالم تكالبت على الشام وأهله؟! لم يستثن أعداؤهم أي نوع من الأسلحة الفتاكة إلا وقذفوه فوق رؤوسهم!
تنتظرون العدل من الظالم، وتطلبون النصر من القاتل!! ما لكم كيف تحكمون، ماذا دهاكم، أرضيتم بالذل والهوان بعدما كنتم تتسلحون بالعزم والإيمان بالله سبحانه وتعالى؟!!
أين أنتم من العمل السياسي مع المخلصين لإيجاد خليفة للمسلمين يكون لهم كالمعتصم الذي استنجدت به امرأة وصرخت وا معتصماه، فجهز جيشاً لأجلها؟
أطفال ونساء ورجال وثوار استشهدوا، قطعوا أشلاء، فهل الرد يكون بالإدانة والاستنكار وبطلب تحقيق دولي؟!
تقولون إن الدين الحنيف أمر بالوفاء بالعهود وحرم الغدر… وأي غدر أكبر من غدركم وخيانتكم لثورة الشام، عندما رضيتم بالجلوس على مائدة التنازلات والخيانات؟!
أين أنتم من قول الله سبحانه ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ [الانفال: 72]؟ فأصبحتم أنتم وجيوش المسلمين سواءً في خذلانكم وعدم نصرتكم لهم!!
أين أنتم من قوله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [المائدة: 51]. وقوله جل وعلا ﴿لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 28]؟
أتمسكتم بحبال الغرب الكافر وتخليتم عن التمسك بحبل الله المتين؟! والله ثم والله إن دماء أهل الشام ستكون شاهدة على خذلانكم وعلى خيانتكم يوم الموقف العظيم، يوم لا ينفع مال ولا بنون، ولا جاه ولا سلطان إن لم تتوبوا.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شام العز الطويل