Take a fresh look at your lifestyle.

الدعوة إلى العلمانية هي دعوة منكرة (مترجم)

 

الدعوة إلى العلمانية هي دعوة منكرة

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 24 آذار/مارس 2017، طلب الرئيس جوكو ويدودو من الجمهور فصل الدين عن السياسة. وقال الرئيس: "لا تخلطوا الدين بالسياسة. يجب فصل الدين عن السياسة فصلا تاما حتى يعرف الناس أين الدين وأين السياسة". وقال رئيس مجلس العلماء الإندونيسيين "الدين والسياسة مترابطان، وهناك لا يجوز الفصل بينهما. ويجب أن يعزز كل منهما الآخر، ولكن ليس بالمعنى الديني الراديكالي لأن التطرف الديني هو ضار. وكذالك الراديكالية العلمانية مدمرة. إنهم يريدون الدين أن لا يؤثر على حياة الأمة". ومن مظاهر هذه العلمانية أن الحكام وبعض العلماء يقولون بجواز أن يكون الكافر آمرا وحاكما على المسلمين كما في الانتخابات التي ستعقد في 19 نيسان/أبريل 2017 في جاكرتا.

التعليق:

 

1. يؤكد هذا البيان أن القوميين يريدون دولة مبنية على أساس العلمانية. فقد أعلن الرئيس سوكارنو في عام 1953: "إذا أردنا أن نقيم البلاد على أساس الإسلام فإن العديد من المناطق التى سكانها غير مسلمين سينفصلون عن البلاد". ظهرت ردود الفعل حينئذ من قبل العلماء، منهم السيد "واحد هاشم" (رئيس نهضة العلماء) حيث قال: "إن الادعاء بأن حكومة إسلامية لن تكون قادرة على الحفاظ على وحدة الأمة، وستبعد إيريان، من وجهة نظر الشريعة الإسلامية هو قول منكر مخالف للشريعة. فواجب على كل مسلم إنكاره ورفضه". في ذلك الوقت، أعرب أكثر من 52.000 من العلماء والقادة عن معارضة بيان سوكارنو، ولكن الحكومة لم تهتم. حتى الآن، يعتبر الإسلام والمسلمون في إندونيسيا الذين يدعون الناس لتطبيق الإسلام كاملا فريقاً خطيراً.
2. في الواقع، وهذا هو بالضبط حقيقة أن العلمانية تدمر إندونيسيا والبلاد الإسلامية الأخرى. فبسبب العلمانية، تتحول الصلاة من واجبة إلى أن تكون جائزة؛ والربا المحرم يتحول إلى أن يكون جائزا؛ والخمور حرام ولكنها تصبح مباحة، وتطبيق الحدود الشرعية الذي هو واجب يتحول إلى حرام. والبحار والغابات والشواطئ والمعادن التي هي ملكيات عامة انقلبت إلى ملك للدول الأجنبية وخصوصا أمريكا والصين. ونتيجة لذلك، فإن إندونيسيا قد تم استعمارها اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا من قبل الأجانب.
3. ولذلك، فإن دعوة الرئيس إلى فصل الدين عن السياسة هي دعوة منكرة ومناقضة للإسلام، وإن العلمانية هي كارثة على المسلمين والإنسانية جمعاء.
 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا

2017_04_21_TLK_3_OK.pdf