Take a fresh look at your lifestyle.

المتسببون بالحرب في اليمن يدعون إلى خطة إنسانية لسد جوع أهله

 

المتسببون بالحرب في اليمن يدعون إلى خطة إنسانية لسد جوع أهله

 

 

 

الخبر:

 

تناقلت وسائل الإعلام ومنها قناة العربية الفضائية يوم السبت 2017/04/22 خبر وصول أحمد عبيد بن دغر رئيس وزراء عبد ربه منصور إلى جنيف للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد يوم الثلاثاء 2017/04/25 بدعوة من الأمم المتحدة بواسطة مكتبيها في كل من سويسرا والسويد، وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس، لجمع التبرعات وتقديمها للجوعى من أهل اليمن.

 

التعليق:

 

سنتان مضتا منذ أن شملت الحرب عموم اليمن بعد أن كانت مستعرة في أجزاء منه. خلفت آلاف القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى ومئات الآلاف من المشردين وقرابة 7 مليون شخص على حافة المجاعة وأكثر من 2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية وأكثر من 460 ألف شخص يعانون من سوء التغذية الحاد، وغدا تأثير الحرب على الأطفال والعائلات كارثياً؛ إذ بسببها انتثر الأيتام الذين فقدوا آباءهم أو أمهاتهم، والأرامل اللاتي فقدن أزواجهن والأيامى الذين فقدوا زوجاتهم والثكالى اللواتي فقدن أبناءهن.

 

وبدا جليا واضحا أن أطراف القتال الدائر في اليمن ليسوا سوى وكلاء وأدوات لسواهم. وإن تعلل كل منهم وأقسم أنه قاتل من أجل إسقاط حكومة باسندوه التي أقرت الجرعة التي فرضها عليها البنك الدولي، أو من أجل رفع الظلم عن المظلومين، أو من أجل القضاء على تنظيم الدولة، أو من أجل إعادة الشرعية أو الاستقرار أو غيرها من الأسباب فإنه ليس سوى واهِم.

 

الأمم المتحدة التي تدعي حرصها اليوم على أهل اليمن بالدعوة إلى هذا المؤتمر وهي أحد المتسببين في إشعال القتال في اليمن منذ أن أوفدت جمال بن عمر مبعوثا لها إلى اليمن ليوقد أوارها في إدخال الحوثيين “الذين هيأ لهم البنك الدولي مبرر الثورة لإسقاط الجرعة” إلى صنعاء، ومن ثم إسماعيل ولد الشيخ ليطيل مدى إسالة دماء أهل اليمن حتى يخضعوا لما يطرحه من حلول تفضي لإدخال نفوذ أمريكا السياسي إلى اليمن بإشراك الحوثيين في الحكم.

أوروبا التي يعقد المؤتمر على أراضيها بدعوة من مكاتب الأمم المتحدة في سويسرا والسويد لعقد المؤتمر في جنيف ليست بعيدة عما يدور من قتال في اليمن، فقد عمدت بريطانيا صاحبة النفوذ السياسي فيه إلى الاتحاد الأوروبي للوقوف معها في وجه مرامي أمريكا في اليمن، وإفشالها مقابل حصول دوله على ما تقدمه بريطانيا لهم من منافع اقتصادية في اليمن، خصوصا وأن بريطانيا الشريك الاقتصادي الأول لليمن من بين دول العالم.

 

لقد بدا واضحا دعوة أمريكا خلال زيارة وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين للرياض في الأسبوع المنصرم إلى إيجاد تسوية سياسية للاحتراب الدائر منذ عامين في اليمن تشمل مشاركة الحوثيين في حكم اليمن كمبادرات إسماعيل ولد الشيخ أحمد ومبادرة وزير الخارجية الأمريكي السابق كيري ومساعده شانون، فيما كان الرد البريطاني عقبهما مباشرة بزيارة السفير البريطاني لدى اليمن في 2017/04/19 والدعوة لاستبعاد الحوثيين من التسوية السياسية في اليمن بالحديث عن المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية والحوار الوطني والقرار الأممي 2216 للتسوية السياسية.

 

فالدول الاستعمارية الغربية، أمريكا من جهة وبريطانيا من جهة أخرى هم سبب الاقتتال الدائر في اليمن، وفجأة يظهرون وكأنهم يقدمون الخير له، كالذين قال الله فيهم ﴿وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ﴾!

 

ستظل تلك الدول تعبث باليمن كما تعبث بغيره من بلاد المسلمين ولن يوقفها عن عبثها سوى دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي يعمل حزب التحرير لإقامتها ليعم الخير العالم ويقطع دابر الكافرين. أخرج الإمام أحمد في مسنده عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن رسول الله rقال: «تكون فيكم نبوة ورحمة… ثم تكون خلافة على منهاج النبوة. ثم سكت»، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – اليمن

2017_04_24_TLK_3_OK.pdf