الجلاد يضع بعض كلابه على لائحة الإرهابيين الخاصة به
الجلاد يضع بعض كلابه على لائحة الإرهابيين الخاصة به
الخبر:
أدرجت الولايات المتحدة على قائمة سوداء للعقوبات اليوم الاثنين 271 موظفا من وكالة حكومية سورية قالت إنها مسؤولة عن تطوير أسلحة كيميائية، وذلك بعد أسابيع من هجوم بغاز سام أودى بحياة عشرات الأشخاص في محافظة إدلب (شمالي سوريا) التي تسيطر عليها المعارضة.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن العشرات من موظفي المركز السوري للبحوث والدراسات العلمية يعملون كخبراء في الكيمياء أو عملوا دعما “لبرنامج الأسلحة الكيميائية” للمركز منذ العام 2012 على أقل تقدير، أو يعملون في المجالين.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في بيان إن “هذه العقوبات الواسعة تستهدف مركز الدعم العلمي للهجوم المروع بالأسلحة الكيميائية للدكتاتور السوري بشار الأسد على رجال ونساء وأطفال مدنيين أبرياء”. (الجزيرة نت، 2017/04/24)
التعليق:
لقد أصبح معلوما أن النظام السوري المتهالك قد أسسته أمريكا في سوريا بدعم من عميل أمريكا الأساس الأسبق عبد الناصر. ولقد صنعت أمريكا أجهزة النظام الأمنية على عين بصيرة عبر عقود. وقضت على جميع معارضيه ومنافسيه في الداخل. حتى باتت سوريا مزرعة لأمريكا في الشرق الأوسط وحلقة وصل مركزية لمصالح أمريكا في المنطقة.
ولما قامت الثورة السورية المباركة جن جنون أمريكا وسعت بكل ما أوتيت من خبث للحفاظ على النظام السوري والحيلولة دون سقوط نظامها في سوريا. ومع ذلك فقد كاد الثوار أن يلحقوا الهزيمة بنظام أمريكا المتهالك في سوريا رغم كل ذلك الدعم. الأمر الذي دعا أمريكا لكشف عملائها في المنطقة وأذيالهم؛ فأعطت الضوء الأخضر للنظام الإيراني وذيله في لبنان حزب الله.
وبعد حرب طائفية شرسة قادها النظام الإيراني في سوريا فشلت إيران وحزبها في لبنان من تحقيق أهداف أمريكا هناك من سند النظام السوري رغم كل الجرائم التي ارتكبتها إيران وحزبها هناك. وهنا اضطرت أمريكا للتعاقد مع روسيا لتقوم بدور الجزار للضغط على المعارضة للقبول بشروط أمريكا في تسوية سياسية بغيضة انساق لها بعض السذج والعملاء من الثوار تحت الهدم والردم والخراب والتدمير التي قامت بها روسيا بكل ما أوتيت من حقد وإجرام.
ولقد سمحت أمريكا لنظامها في سوريا بالقيام بمجزرتين كيماويتين على مسمع ومرأى كل العالم ودون حسيب أو رقيب. وقامت أمريكا بالقيام بالعديد من المسرحيات لإخفاء علاقتها بالنظام السوري، كان من بينها مسرحية الضربة الأمريكية في سوريا التي كان يعلم بحدوثها ليس فقط النظام السوري وإنما باقي عملاء أمريكا في المنطقة. وآخر تلك المسرحيات وضع بعض كلابها على لائحتها الخاصة بالإرهابيين الذين ترعاهم أمريكا تماما كما ترعى عميلها الأسد في سوريا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح