العملاء لا قيمة لهم عند أسيادهم
العملاء لا قيمة لهم عند أسيادهم
الخبر:
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسفراء في مجلس الأمن الدولي أن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد لا يشكل “عقبة” أمام إنهاء النزاع، بحسب ما نقل ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة الثلاثاء.
وأوضح ايليتشيف لوكالة فرانس برس: “قال (ترامب) إن مصير الأسد ليس عقبة”.
وأضاف أنه بالنسبة إلى دونالد ترامب، فإن “بقاء (الأسد) أو رحيله ليس مهما. المهم هو العملية السياسية ووقف إراقة الدماء والأعمال القتالية (…) وعندئذ الشعب سيقرر”. (عربي 21، 2017/04/26).
التعليق:
حقيقة دامغة، وواضحة وضوح الشمس في كبد السماء، أن العملاء لا قيمة لهم عند أسيادهم، فالأسياد لا همَّ لهم مطلقا إلا مصالحهم، وحفاظهم على عملائهم هو بمدى إمكانية العملاء تحقيق تلك المصالح، فإذا عجزوا عن تحقيق مصالحهم، واستنفدوا حاجتهم منهم أو باتوا يثقلون عليهم ويشكلون لهم حرجا، تخلوا عنهم، ولربما تخلصوا منهم.
وما فعلته بريطانيا مع بن علي وعلي عبد الله صالح والقذافي، وما فعلته أمريكا مع مبارك، وما ستفعله مع بشار عندما تقضي وطرها منه هو خير دليل على ذلك.
ولكن العملاء حكام المسلمين اليوم قد استمرؤوا الذل والهوان، وألفوا العمالة والخيانة، وباتوا لا يستطيعون التخلي عن عبوديتهم للغرب الكافر، حتى وهم يعلمون مصائرهم! فتعساً لهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك