الرئيس الإيراني يقول: “الدول الداعمة للمقاتلين لا تستطيع محاربتهم” (مترجم)
الرئيس الإيراني يقول: “الدول الداعمة للمقاتلين لا تستطيع محاربتهم”
(مترجم)
الخبر:
قال الرئيس الإيراني من غير تحديد للدول التي يتحدث عنها إن الدول “التي تدعم الجماعات الإرهابية” مثل طالبان وتنظيم القاعدة ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية سواء أكانت تدعمهم مالياً أم لوجستياً منذ فترة طويلة لا يمكنها أن تدعي بأنها تحاربهم”، وفقاً لتقرير نشرته وكالة أنباء إيرنا الإيرانية. (المصدر: Dawn.com).
التعليق:
كل هذا يحدث بينما تحاول باكستان تسهيل نوع من التقارب بين السعودية وإيران. فمنذ أن انضم قائد الجيش السابق في باكستان الجنرال رحيل شريف إلى التحالف العسكري الإسلامي الذي تقوده السعودية لمكافحة “الإرهاب”، شوهدت أنواع مختلفة من الردود. فمن ناحية، تدعي قوات التحالف العربي كيف أنها تستهدف “الإرهابيين” بنجاح وتنتهي منهم، ومن ناحية أخرى، نسمع اللوم عن الدعم الذي يقدمه التحالف لتلك القوى للتقاتل. إن اسم هذا التحالف (التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب) يفسر كل شيء. فكل بلد مسلم، سواء أكان جزءاً من هذا التحالف أم ضده، يقدم تفسيرات لأعماله. وهذا كافٍ لإظهار الانقسامات والخلافات داخل الأمة وبالنسبة لقضيتها. إن مصالحهم الوطنية قد أبعدتهم عن سبب وجودهم، وحولتهم إلى دول أنانية غارقة بمصالحها الذاتية، سواء أكانت الدول العربية أم إيران أم باكستان أم تركيا، فمهما كانت هذه الدول تدعي أنها تساعد المسلمين في جميع الأنحاء، إلا أنه لا يمكن تجاهل أيديها الملطخة بالدماء. فالقضايا التي يواجهها العالم الإسلامي ليست القضايا التي يتم عرضها والتصدي لها، فبدلاً من الاهتمام بقضاياها، فقد تم إلقاؤها في حرب غربية مفروضة باسم (الإرهاب). حيث أوصلت هذه الحرب البلدان الإسلامية إلى نقطة لا تستطيع فيها أية دولة النظر إلى جارتها الأخرى ووعدها بتقديم المساعدة لها. ففي كل مرة، يتم تقديم المساعدة بشكل مشروط مع أمريكا كونها هي المستفيدة الوحيدة. حتى إن أولئك الذين كان من المفترض عليهم أن يكونوا أسود هذه الأمة، قد تم اختيارهم للعب دور الضباع. في انتظار بقايا الغنائم، والتمتع بها حيث إنها ثمار جبنهم.
منذ متى أصبح الاهتمام بأمريكا أولى وأهم من كلام القرآن؟ ومنذ متى أصبح مسموحاً انتقاد المسلمين لبعضهم بعضاً من أجل التقرب من الدولة العدوة العظمى؟ أليس عدو الله هو عدواً للمسلمين جميعاً؟ ألم يأمر الله عز وجل المسلمين بمساعدة بعضهم بعضاً؟
إن المعايير التي تستخدمها إيران لانتقادها والمعايير الكامنة وراء تشكيل هذا التحالف، هي من الأمور التي تتطلب النظر والتدقيق. فهذه المعايير ليست من الإسلام في شيء. لذلك لا يمكن لها أن تحقق الاحترام أو أن تجلب الخير للمسلمين
أيها الإخوة والأخوات المسلمون، يجب إدراك أنه لا خير في المصالح البعيدة عما حدده الله سبحانه وتعالى وأمره به، والعالم بكل شيء، حيث قال في كتابه العزيز: ﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إخلاق جيهان