لقاء بوتين برئيس تركيا أردوغان في مدينة سوتشي (مترجم)
لقاء بوتين برئيس تركيا أردوغان في مدينة سوتشي
(مترجم)
الخبر:
في الثالث من أيار التقى بوتين برئيس تركيا أردوغان في مدينة سوتشي على أثر الجولة الجديدة لمحادثات أستانة والتي تعنى بالشأن السوري. (ريا نوفوستي)
التعليق:
الإطار العام لمحادثات أستانة يتضمن لقاء الجهتين وممثليهم وهم الثوار ومن يمثلهم في تركيا من جهة ونظام الأسد من جهة أخرى. روسيا تضع نفسها موضع الحياد من الحرب السورية، وهذا من الممكن ملاحظته من الدور الذي تلعبه في الوساطة بين الطرفين، وهذا في الحقيقة مدهش حقا فكيف إذا ما كانت روسيا تحارب عن أحد الأطراف وهو معروف عنها كيف تستميت بالدفاع عن نظام الأسد وضد الثوار بطبيعة الحال؟!
وبهذا فإن لقاء بوتين وأردوغان كممثلين لطرفي النزاع يجب أن يحمل في طياته محاولة انتزاع المكاسب كلٌّ لطرفه. إلا أن هذا لم يحدث ولو بصيغة بسيطة بل إن لقاءهم كان لقاء وديا دافئا.
اليوم أردوغان وصف بوتين بأنه الصديق العزيز فهو لم يستحيي أن ينطبق عليه المثل الروسي القائل (كل شخص يتحدث عن الموضوع الذي يؤرقه) فيما يخص الأزمة السورية، وكأنه يحمي السوريين وقنابل الروس ونيرانهم تمطر أهل سوريا على مقربة من حدوده وهو يصف سوريا بالجرح النازف كما هو لتركيا كما هو لروسيا. (ريا نوفستي).
هذا اللقاء جاء لتدعيم المحادثات في أستانة حيث التقى زعماء روسيا وتركيا لبحث تفاصيل محاولة جديدة لإخماد الثورة السورية، والخطة الآن هي بتنفيذ المناطق الآمنة، فهم في هذا اللقاء يريدون أن يظهروا الرضا والاتفاق ليقنعوا الثوار على العدول عن القتال ومن أجل هذا تم تحضير كل ما يلزم من كلمات.
وفي النهاية قال أردوغان إن الهجوم الهمجي على خان شيخون لا يمكن أن يمر بدون معاقبة الفاعلين، فاليوم قررنا أنا والسيد بوتين أنه لا بد من عقاب للفاعلين. يا له من نفاق بشع! صديق المقتولين يلتقي بصديق القاتلين ومن ثم يخرجون بنتيجة أن الفاعل يجب أن يعاقب! وبعد هذا لا ترى إلا التودد للقاتل!!
هذا اللقاء يكشف الوجه الحقيقي لأردوغان وخبث علاقاته. ويؤكد حاجة الغرب الملحة لهذا اللقاء ويؤكد عجزه، فلا وحشية نظام الأسد ولا إيران ولا روسيا ولا تركيا ومن خلفها أمريكا يستطيعون إيقاف هذه الثورة المستمرة منذ 6 سنوات.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان صالحوف