زيارة ترامب “التاريخية”… نوايا سيئة ورسائل حرب على الإسلام
زيارة ترامب “التاريخية”… نوايا سيئة ورسائل حرب على الإسلام
الخبر:
وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير زيارة ترامب المقررة للسعودية بأنها “تاريخية”، وقال “إنها رسالة واضحة وقوية بأن الولايات المتحدة لا تحمل أي نوايا سيئة” تجاه العالم العربي والإسلامي. وتابع: “كما تضع حداً لتصور أن الولايات المتحدة مناهضة للإسلام… إنها رسالة واضحة للغاية للعالم بأنه يمكن للولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية تكوين شراكة”. وأضاف: “نرى أنها ستؤدي إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية في مكافحة (الإرهاب) والتطرف وستحدث تغييراً في علاقة الولايات المتحدة بالعالم العربي والإسلامي”. (الخليج أونلاين)
التعليق:
لم يكتف حكام آل سعود بإساءتهم للإسلام والمسلمين باستضافة هذا الإرهابي النجس في بلاد الحرمين، أقدس بقاع الأرض وأطهرها، مهبط الوحي، وقبلة المسلمين، ومهد رسالة الإسلام، بل تجرّد وزير خارجيتهم العميل المأجور من كل ولاء وانتماء للأمة وأدلى بتصريحاته الخبيثة المستفزة لمشاعر المسلمين ودافع عن نوايا رأس الكفر أمريكا في المنطقة.
يقول الله تعالى: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾، فما من مسلم سليم القلب إلا ويدرك أن أمريكا الكافرة التي تدعم طاغية الشام ضد المسلمين وتحمي كيان يهود وتقصف طائراتها المسلمين في اليمن والعراق وسوريا وأفغانستان، لا تحمل فقط نوايا سيئة تجاه المسلمين بل وتتآمر ضدهم وترتكب في حقهم أفظع الجرائم وتعمل بكل مكر ودهاء للقضاء على الإسلام ومنع عودته للحكم.
ومع ذلك حرص خادم أمريكا بأن لا يترك مجالا بأن تحوم الشكوك حول نوايا أمريكا من تلك الزيارة فقد أكد بأن الزيارة المرتقبة ستؤدي إلى تعزيز التعاون بين أمريكا والبلاد العربية والإسلامية في مكافحة “الإرهاب والتطرف”. ولا يختلف اثنان في أن “الحرب على الإرهاب” هي صناعة أمريكية لتبرير الحرب على الإسلام وأن “الجماعات الإرهابية” في نظرهم هم المسلمون الذين يأبون الاستعمار ويعملون على توحيد الأمة وتحريرها من الاستعباد والخضوع للغرب المستعمر الكافر. وأن ما تصفها أمريكا بـ”الأيديولوجيات المتشدّدة” وتحاربها هي وحلفاؤها وعملاؤها وأدواتها ما هي إلا مبدأ الإسلام العظيم وفكره النهضوي الذي يهدف إلى استئناف الحياة الإسلامية وإقامة حكم الله في الأرض وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
إن هذه الزيارة المشؤومة التي سيقوم بها راعي الإجرام لأرض الإسلام وترحيب آل سعود ومعهم الحكام في بلاد المسلمين لهذا الحاقد هي رسالة واضحة وصريحة بأن هؤلاء الحكام الخونة يقفون علنا خلف أمريكا في جرائمها وحربها على الإسلام ودعاته وفي محاربتها لمشروع الأمة الإسلامية الذي يستهدف إقامة دولة الخلافة. إن حكام آل سعود ومعهم الحكام في بلاد المسلمين بتصريحاتهم ﻭﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ السياسية تلك يضاعفون الفجوة بينهم وبين أبناء أمتهم الذين أدركوا أن عداء هؤلاء الحكام للإسلام لا يقل عن عداء هذا الصليبي، وأن نبذ الأمة لهؤلاء الحكام والتفافهم حول حزب التحرير وتبنيهم لمشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة أصبح أمرا حتميا.
﴿والَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾ [الأنفال: 73]
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة بنت محمد