السعودية: زيارة ترامب للرياض ستعزز تعاون البلاد الإسلامية مع واشنطن ضد التطرف
الخبر:
ورد على موقع بي بي سي عربي بتاريخ 2017/05/05م خبر جاء فيه “بتصرف”: “قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة ستزيد التعاون بين أمريكا والبلاد الإسلامية في التصدي للتطرف. وجاءت تصريحات الجبير عقب إعلان واشنطن أن الرئيس الأمريكي ترامب سيزور الرياض الشهر الحالي في جولة ستتضمن أيضا زيارة كيان يهود.
وقال الجبير إن الزيارة ستشمل قمة ثنائية، ولقاء مع قادة دول الخليج، واجتماعا آخر مع قادة الدول العربية والدول القائمة في البلاد الإسلامية. وقال الجبير “إنها رسالة واضحة إلى العالم أن أمريكا والبلاد الإسلامية يمكن أن يكونوا شركاء”.
وأضاف “ستؤدي (الزيارة)، كما نعتقد، إلى توثيق التعاون بين أمريكا والدول العربية والدول القائمة في البلاد الإسلامية في التصدي لـ(الإرهاب والتطرف) وستغير المحادثات فيما يتعلق بصلة أمريكا مع العالم العربي والإسلامي”. وقال الجبير أيضا إن الإدارة الأمريكية اتخذت أيضا خطوات للمضي قدما في بيع قنابل موجهة، كانت الإدارة الأمريكية السابقة قد أوقفتها خشية سقوط ضحايا بين المدنيين.
وقال الجبير “وافقت الإدارة على بيعهم وهي الآن بصدد إبلاغ الكونغرس”. ومن المتوقع أن تشمل صفقة البيع ذخيرة تزيد قيمتها على مليار دولار من شركة رايثيون كو، حسبما قالت مصادر مطلعة على المحادثات.
التعليق:
بعث الله النبيين مبشرين ومنذرين، وكان خاتمهم سيدنا محمداً r، إذ جاء بشريعة تامة كاملة، فيها ما يحقق الصلاح للبشرية جمعاء، كما أنها منهج حياة وطريقة عيش ضمن مبدأ الإسلام، الذي ينبثق عنه معالجات لكل مشاكل الإنسان بوصفه إنساناً، فإذا طبقت بفهمها الصحيح بعيداً عن التحريف حققت السعادة والسيادة والغنى، وأصبحت أمة الخيرية كما وصفها رب العزّة، وذللت لها كل الصعوبات، وخضعت لها كل الدول؛ لأن الذي وضع هذا النظام هو رب البشرية، خالقها ومدبرها، والعالِم بكل احتياجاتها، فهذه رسالة واضحة إلى العالم: أن الإسلام والديمقراطية لا يلتقيان أبداً ولا يجتمعان ولا يشتركان! فكيف للحق أن يشارك الباطل؟!! قال تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾. وقال أيضاً: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ﴾.
هذا مصير من أعرض عن الله وعن طاعة أوامره وعن تطبيق منهجه، وخلاصة القول: أن لا عبودية ولا تنظيم ولا تشريع إلا لله، فكيف بنا والحال كذلك مع أشباه الرجال، التابعين الذين يأبون إلا أن يقدموا الولاء والطاعة لأسيادهم في كل مناسبة، عجزت أقلامنا وخانتنا الكلمات عن التعبير عن هول خيانتهم، يرفضون كل الحق ويصرون على أن يدوروا في ظل أمريكا، يسبحون بحمدها ليل نهار! وإذا ألقت إليهم الفتات اعتبروه نعمة عظيمة، هي مجرد زيارة لطاغية، تحمل في ثناياها كل المكر والكيد للإسلام وأهله.
إن عمالتهم للغرب ونظامه فاقت التصور، أصبحوا لا همّ لهم ولا يشغلهم إلا إرضاؤه على حساب دينهم وأمتهم، خيراتهم سلبت وثرواتهم نهبت، سخروها كلها لأعداء الله، وحرموا شعوبها منها، والحجة؟!! محاربة (الإرهاب والتطرف)، فمن أشد منكم إرهاباً وتطرفاً؟!!
صفقات أسلحة هنا، دبابات هناك، وقنابل في الطريق! كلها تكدس ويعلوها الصدأ، لا تستعمل للذود عن الأعراض وتحرير البلاد والعباد، بل لدعم اقتصاد الغرب، وتنشيط شركاته، وفي النهاية يَمُنّونَ عليهم بزيارة واجتماع، لقد سَهُل عليهم الهوان وحق عليهم الذل، عليهم من الله ما يستحقون هم وأسيادهم وكل من عاونهم ولو بشطر كلمة، اللهم عجل لنا بالخلاص وأكرمنا بإعزاز دينك واجعلنا من العاملين المخلصين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة