Take a fresh look at your lifestyle.

المغرب فضاء مفتوح لكل أجناس الدنيا مغلق في وجه بضع عشرات من إخواننا أهل سوريا

 

المغرب فضاء مفتوح لكل أجناس الدنيا

مغلق في وجه بضع عشرات من إخواننا أهل سوريا

 

الخبر:

 

نشر عدد من المواقع الإلكترونية بتاريخ 2017/05/05 الخبر التالي:

 

جدد المغرب اتهامه للجزائر بطرد اللاجئين السوريين العالقين على الحدود بين البلدين، رافضا استقبالهم رغم ضغوطات المنظمات الدولية. وقال الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، إن المغرب لديه “قانون هجرة صارم ولا يستطيع استقبال عشرات المهاجرين السوريين العالقين في المنطقة الحدودية مع الجزائر”.

 

وأضاف عبد الكريم بنعتيق، في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية “إفي”، نشرته الجمعة، أن “المغرب لديه سياسة هجرة خاصة به وأنه لا يقبل دروساً أو ضغوطاً من أحد”. وتابع الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية وشؤون الهجرة، أن “حدود المغرب مغلقة وتخضع لمراقبة دائمة، ولا يمكن أن تفتح في وجه الهجرة غير الشرعية التي قد تؤثر سلباً على أمن المغرب والمغاربة”.

 

وسجل أن “المهاجرين موجودون على الجانب الجزائري للحدود، بعد طردهم عمداً من قبل السلطات الجزائرية” بحسبه. ويصل عدد المهاجرين السوريين العالقين منذ 17 شباط/فبراير الماضي، بالحدود المغربية الجزائرية، إلى 55 فرداً، بينهم 20 طفلاً و17 امرأة.

 

التعليق:

 

يعتبر المغرب دخول إخواننا في الإسلام من أهل سوريا “هجرة غير شرعية قد تؤثر سلباً على أمن المغرب والمغاربة”، ضارباً عرض الحائط بأدنى قيم التآزر والتراحم الإسلامي، ومكرساً الحدود الاستعمارية البغيضة التي تفرق بين الأخ وأخيه. لكن حين صدرت إليه الأوامر بتسوية أوضاع عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة لإغرائهم بالبقاء في المغرب وعدم التفكير في الهجرة إلى أوروبا التي ضاقت ذرعاً بهم، فقد سارع المغرب إلى ذلك، وقَبِلَ بكل أريحية أن يتحول من بلد عبور مؤقت نحو الضفة الأوروبية، إلى بلد استقبال نهائي!!

 

إن أهل سوريا هم إخواننا في الإسلام ولا يجوز منعهم من دخول أي بلد مسلم، فالإسلام لا يعرف الحدود بين ديار المسلمين، والمسلمون لم يعرفوا الحدود في تاريخهم العريق الممتد مئات السنين، إلى أن بدأ الاستعمار يتسلل إلى ديارهم نهاية القرن الـ19 ويرسم الحدود والحواجز مفرقاً بين بلاد المسلمين. أما حالة إخواننا العالقين على الحدود مع الجزائر فلهم علينا بالإضافة إلى حق الأخوة، حق أبناء السبيل وحق إغاثة الملهوف، فأين أنتم يا حكام المغرب ويا حكام الجزائر من هذا؟!

 

إنها لمفارقة غريبة أن يكون المغرب أحد أكبر البلدان التي تصدر المهاجرين غير الشرعيين لأوروبا نتيجة الفقر والفساد وغياب فرص التشغيل، أن يصبح بكل بساطة مستقبلاً لعشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة فقط لأن الأسياد الأوروبيين أمروا بذلك، لكن بضع عشرات الأشقاء من أهل سوريا العالقين في العراء، ثلثاهم أطفال ونساء، يشكلون ثقلاً ينوء به المغرب ويخشى أن يتحولوا إلى تهديد لأمنه!!

 

لا نملك أن نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد بن عبد الله

 

 

2017_05_11_TLK_4_OK.pdf