أتامباييف: المشتبه به في عملية التفجير في سان بطرسبرغ
يمكن أن يكون حليقو الرؤوس أضلوه
الخبر:
في كلمة ألقاها أمام الشعب في عيد يوم النصر على الفاشية الألمانية قال رئيس جمهورية قرغيزستان ألماس بيك أتامباييف إن المشتبه به في عملية التفجير التي حصلت في مدينة سان بطرسبرغ يمكن أن يكون حليقو الرؤوس (المجموعات الشبابية للفاشية الجديدة) أضلوه.
ثم أضاف: “بعد حادث تفجير عربة ميترو الأنفاق في مدينة سان بطرسبرغ المنفَّذ من قبل الإرهابي، والذي أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، والذي لا يمكن تبريره، بعد هذا الحادث حصلت مشاكل لمهاجري قرغيزستان من قبل وسائل الإعلام ومن قبل بعض السياسيين في روسيا. ودعا نائب الدوما (البرلمان الروسي) من قناة “روسيا-1″ إلى اتخاذ إجراءات ضد مهاجري قرغيزستان. وإذا كان المشتبه به في عملية التفجير هذه هو أوزبيكي مولود في مدينة أوش بقرغيزستان فإن ذلك لا يعني وجوب اتهام جميع أهل قرغيزستان بالتفجير. والمشتبه به عاش مع والده في موسكو منذ كان عمره 16 سنة وحصل على الجنسية الروسية. ربما المجموعات الشبابية للفاشية الجديدة هم الذين كانوا السبب في تطرف المشتبه به. إن قدرة روسيا العظيمة تكمن في وحدة القاطنين فيها من الأعراق والشعوب، وعليه يجب الكفاح ضد أية مظهر من مظاهر المجموعات الشبابية للفاشية الجديدة. ويجب أن يدرسوا ذلك من رئيس روسيا فلاديمير بوتين”.
التعليق:
في الآونة الأخيرة كانت روسيا تمارس الضغوط على قرغيزستان لبدء إجراءات ضد الإسلام والمسلمين بأساليب شديدة وخبيثة. وأظهرت روسيا تهديدات وكأن حركة المقاتلين في أفغانستان بدأت تتعزز وتشكل خطرا ضد آسيا الوسطى. وروسيا هي التي نفذت التفجير في سان بطرسبرغ ومن ثم تستخدمه في بدء الضغوط على قرغيزستان. بعد ذلك جمع بوتين كلا من رؤساء بلاد آسيا الوسطى وضيق الخناق عليهم وحمل عليهم خلق خطر (الإرهاب) في بلادهم. وقصد بوتين من ذلك أن يثني التوجه الاحتجاجي ضده من قبل شعبه من خلال النيل من سمعة شعوب آسيا الوسطى ويصورهم فزاعة. وكان على قرغيزستان أن توازي مع سياسة بوتين فتقوم بتدبير عدة أعمال تخريبية باسم المسلمين في داخل البلاد. ويبدو أن كلام أتامباييف أعلاه يدل على رفض قرغيزستان أن تسير حسب الطريق التي تدفعها الأجهزة الأمنية الروسية للسير ضد المسلمين الذين هم رعايا قرغيزستان. وشغل بوتين من سجل التاريخ في صفوف الأعداء من هتلر وبيناتسيت وميلوشيويتس…! لا نعرف بأي مكان سيشغل أتامباييف كرؤساء العالم في التاريخ؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرزاق (أبو عبد الله)