Take a fresh look at your lifestyle.

عندما يفضح رأس النظام (البشير) نفسه بعمالته لسي أي إيه… يجب أن تخلعه الأمة

 

عندما يفضح رأس النظام (البشير) نفسه بعمالته لسي أي إيه…

 

يجب أن تخلعه الأمة

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الصيحة الصادرة صباح يوم 17 أيار/مايو 2017م عدد (3801) نقلاً عن الشرق الأوسط لقاءً مع الرئيس البشير، ومما جاء فيه: (ظللنا نحو 16 سنة نرفع “للسي آي إيه” تقارير بأن السودان متعاون في مكافحة الإرهاب) وأضاف (“السي آي ايه” هم الذين يطالبون الآن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب)، واعتبر البشير مشاركته في قمة يشارك فيها ترامب مدعاة للفخر معتبراً إياها (نقلة نوعية في العلاقات مع الغرب).

 

التعليق:

 

إنه زمن الفضائح العقدية والسياسية الكبرى، حيث لا يخشى رويبضات هذا الزمان من المجاهرة بعمالتهم لأعداء الأمة وخيانتهم لها، فيقولونها صراحة دون خجل، وما ذلك إلا لأنهم أمِنوا محاسبة الأمة. وما ينعته الرئيس السوداني بتقارير كانت ترفع للسي آي إيه ليست مجرد تقارير، بل هي أكثر من ذلك؛ حيث أوردت صحيفة الشرق الأوسط العدد (10423) تقريراً تحت عنوان: (عمل السودان سرا مع الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) في التجسس على الجماعات المسلحة في العراق)، وجاء في متن التقرير نقلاً عن مسؤول في السي آي إيه قوله: (تعاون السودان مع وكالة الاستخبارات المركزية خلق الفرصة لإرسال سودانيين جواسيس للتعاون مع الاستخبارات الأمريكية لجمع معلومات عن وجود القاعدة في العراق وكذلك أنشطة الجماعات المسلحة الأخرى. وقال المسؤول: (السودان ساعد الولايات المتحدة في الصومال عن طريق علاقات مع المليشيات والمحاكم الإسلامية لتحديد أماكن نشطاء القاعدة المختبئين هناك. كما قدم السودان تعاونا مكثفا في عمليات مكافحة الإرهاب واعتقل مشتبهين مارين بالخرطوم بناء على طلبات أمريكية).

 

ولذلك كله فإن التخابر والتآمر على الأمة الإسلامية من قبل النظام في السودان، خدمة لأمريكا يعتبر سمة ملازمة لحكومة الإنقاذ منذ وقت طويل، والجديد هو المجاهرة بهذه الجريمة النكراء، ولقد ذهبت حكومة الإنقاذ أبعد من ذلك، فهي قامت بتسليم السودان كله للسي آي إيه، والشواهد على ذلك لا تحصى ولا تُعَدّ، فقد جاء على لسان الخبير في جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق حنفى عبد الله: (أن مكتب المخابرات الأمريكية (سي آي إيه) في الخرطوم هو من أكبر مكاتبها في منطقة الشرق الأوسط). 2017/3/13م سودان تربيون.

 

ويتحرك موظفو السفارة الأمريكية في الخرطوم دون رقيب أو حسيب يتجسسون على أهل السودان، ويراقبون تفاصيل التفاصيل، حتى يسهل لبارونات المال في وول ستريت ابتلاع ثرواته، حيث قامت رشيدة سنوس نائب المستشار السياسي ورئيس القسم الاقتصادي بالسفارة الأمريكية بالخرطوم بزيارة إلى مركز الإحصاء، والتقت المدير العام كرم الله عبد الرحمن، (وأعربت عن حاجتها للبيانات والمعلومات الإحصائية عن قطاعات الاستثمار المختلفة في البلاد) (صحيفة السوداني، 6 نيسان/أبريل 2017م).

 

وهكذا يتم تسليم البلاد للأمريكان على طبق من ذهب، فلا تكاد تجد صحيفة يومية إلا وفيها أخبار عن التحركات الأمريكية في السودان على مستوى المسارين الأمني والاقتصادي وأخبار الوفود التي تجوب البلاد. فعلى مستوى المسار الأمني تحرص السي آي إيه على إحكام قبضتها على مفاصل السياسة في السودان… بل واتخاذ السودان معبرا لأفريقيا تحقيقاً لأحلام المستعمر الأمريكي لدخول القارة الأفريقية متخذة من السودان معبراً لها، وعلى المستوى الاقتصادي تتحرك الشركات الرأسمالية للقيام بأكبر عملية ابتلاع في تاريخ المنطقة عن طريق نهب الثروات تحت مسمى الاستثمار.

 

ولهذا كله نقول للأهل في السودان كيف تسمحون لعملاء أمريكا أن يتحكموا في مصير أمة تقية ذكية نقية، فهي الأمة المبعوثة رحمة للعالمين، فهل يعقل أن تتخذ من أمريكا بطانة لها؟! ولكن وللأسف الشديد هذا ما يفعله حكام السودان اليوم؛ يطلبون العزة من أمريكا الكافرة المجرمة، ويتقربون إليها بقرابين الشيطان تحت عنوان محاربة (الإرهاب). لقد قام حكام السودان بكل الجرائم القبيحة التي تدعو لقلع النظام من جذوره وإقامة نظام الإسلام، نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فمتي يتحرك المخلصون من أبناء هذه الأمة في القوات المسلحة، لاسترداد البلاد المغتصبة من أيدي أمريكا وعملائها من حكام السودان؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عصام أتيم

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

2017_05_19_TLK_1_OK.pdf