Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 2017/05/25م

 

 

الجولة الإخبارية 2017/05/25م

 

(مترجمة)

 

 

العناوين:

 

  • · أمريكا تبني القوة الاستعمارية الإسلامية للحفاظ على الإمبراطورية الأمريكية
  • · أمريكا تبني البحرية السعودية لمواجهة الصين
  • · التعاون الأمريكي الروسي في سوريا يصبح أكثر انفتاحاً

التفاصيل:

 

أمريكا تبني القوة الاستعمارية الإسلامية للحفاظ على الإمبراطورية الأمريكية

 

تهدف زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة السعودية، إلى إطلاق ما يسمى “حلف شمال الأطلسي (الناتو) العربي” بشكل غير رسمي، على الرغم من أنه يضم بلادا إسلاميةً عربيةً وغير عربية، والاسم الرسمي لهذه القوة هو “التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة (الإرهاب)”. ووفقاً لمقال نشر قبل أيام في موقع واشنطن بوست على شبكة الإنترنت: (عندما يصل الرئيس ترامب إلى الرياض هذا الأسبوع، سوف يضع رؤيته لبناء هيكل أمني إقليمي جديد يطلق عليه مسؤولو البيت الأبيض “حلف شمال الأطلسي (الناتو) العربي”، لقيادة وتوجيه الحرب ضد (الإرهاب) وللرد على إيران. وكجزء أساسي من الخطة، سيعلن ترامب أيضاً عن واحدة من أكبر صفقات بيع الأسلحة في التاريخ.

 

 وخلف الكواليس، تجري إدارة ترامب والسعودية مفاوضات واسعة النطاق، بقيادة المستشار الكبير للبيت الأبيض جاريد كوشنر والنائب السعودي الأمير محمد بن سلمان. لقد بدأت هذه المناقشات بعد فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية، عندما أرسل محمد – المعروف في واشنطن باسم “MBS” المأخوذ من الأحرف الأولى لاسمه – وفداً للاجتماع مع كوشنر ومسؤولين آخرين لترامب في برج ترامب.)

 

الواقع أن حقيقة هذا “الناتو العربي” هو أنه سيكون تحت سيطرة الغرب. إن أمريكا أصبحت بشكل متزايد تشبه سابقتها بريطانيا حين كانت القوة العظمى، في التلاعب بالآخرين ليحاربوا من أجلها. وبعد الصدمة العميقة في أفغانستان والعراق، فإن أمريكا مترددة بشكل متزايد في إشراك قواتها في الحروب، وتعتمد بشكل متزايد على الدول الحليفة لها لتحمل أعباءها. لقد كانت بريطانيا تدير إمبراطوريتها، ولا سيما شبه القارة الهندية الغنية والشاسعة والمكتظة بالسكان، كانت تديرها مع الحد الأدنى من الضباط المدنيين والعسكريين البريطانيين، حيث تلعب من بعيد بالسكان المحليين ضد بعضهم بعضاً، وتوظفهم لتزويد جيشها الاستعماري. والآن أمريكا هي في الواقع تعمل على خلق جيش استعماري لإدارة الإمبراطورية الأمريكية نيابة عنها.

 

————–

 

أمريكا تبني البحرية السعودية لمواجهة الصين

 

يكشف تحليل صفقة الأسلحة التي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار والتي توفرها أمريكا للنظام السعودي عن عنصر بحري مهم. ووفقاً لبلومبيرغ: (لقد وصلت أمريكا إلى صفقة بقيمة 6 مليارات دولار مع السعودية لشراء أربع سفن قتالية ساحلية صنعت من قبل شركة لوكهيد مارتن، ضمن مجموعة من عمليات شراء رئيسية للأسلحة، كما وسيسافر الرئيس ترامب إلى السعودية، وقد قيل إن الجمهور على علم بهذه الصفقة.)

 

ووفقاً لتحليل في “منطقة الحرب” في الموقع الإلكتروني thedrive.com:

 

(بالنسبة للسعودية، يجب أن يكون واضحاً نسبياً أن القدرات البحرية الجديدة ضرورية لمواجهة ما يشير إليه البنتاغون بـ”استراتيجية الحد من دخول أراض محددة A2/AD” – والمقصود بها هو منع القوات المعادية الأجنبية من الوصول إلى أراضيها، مع تقييد فعاليتها في حالة تمكنها من اختراق الخطوط الدفاعية -. بالإضافة لذلك، فإن حكام آل سعود يقبلون على الاتفاق مع حقيقة أن لديهم نقطتي شحن استراتيجيتين للحفاظ عليهما مفتوحتين، مع الحاجة إلى وجود مستمر وبشكل أقوى في الخليج الفارسي وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر. مع أخذ كل هذا بالاعتبار ومع الثروة السعودية الكبيرة التي أنفقت على سلاح الجو السعودي والجيش، فضلاً عن الحرس الوطني مثل الحرس الوطني السعودي، فلقد جاء دور البحرية السعودية لتجديد أسطولها بالأسلحة الأمريكية الجديدة.)

 

كما ويجري تصوير مبيعات الأسلحة هذه على أنها ضرورية لمواجهة إيران. إلا أنه وكما في الحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن، فإن الغرض الحقيقي من هذا الأمر هو مواجهة التوسع الصيني. إن الصين تعمل على زيادة وجودها في الخليج العربي، كما وتشمل مبادرة البنية التحتية الواسعة للحزام والطريق الصينية الطرق البحرية التي تمر عبر الجزء الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، وتقوم أيضاً الصين والسعودية ببناء قواعد بحرية في جيبوتي. وتود أمريكا استخدام عميلتها السعودية ضد هذا التهديد الصيني.

 

————–

 

التعاون الأمريكي الروسي في سوريا يصبح أكثر انفتاحاً

 

مع تفويض ترامب العمليات السورية إلى البنتاغون، فإن التعاون الأمريكي مع روسيا يتطلب بشكل متزايد الاتصال العسكري بين العسكريين. لقد أدى النهج القوي المركزي لأوباما إلى أنه حتى القرارات التكتيكية الصغيرة كانت تتخذ في البيت الأبيض. إلا أن ترامب يزيد تفويض السيطرة على العمليات الواسعة إلى القوات المسلحة، ونتيجة لذلك، أصبح التعاون الأمني مع روسيا في سوريا رسمياً بشكل متزايد. ووفقاً لواشنطن بوست: (لقد صعٌد البنتاغون الاتصالات مع الجيش الروسي بشأن سوريا، وقال مسؤول كبير يوم الجمعة إن إدارة ترامب تضع خططاً لعمليات مستقبلية من المحتمل أن تدفع بالقوات الأمريكية إلى الاقتراب من القوات الروسية والسورية.

 

وقال الجنرال جوزيف فرنسيس دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إن أمريكا قد فتحت قناة جديدة بين كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين والروس لمناقشة ما يصفه مسؤولو البنتاغون بأنه “تفكيك” للعمليات البرية والجوية داخل سوريا.)

 

كما أشارت هذه التطورات إلى زيادة المشاركة الأمريكية في المسرح السوري. وعادة ما تدخل أمريكا إلى ساحة المعركة بعد أن ترى أن الحرب قد حسمت بالفعل على الأرض. إن القوات الأمريكية ليست للقتال: هي فقط لإعطاء انطباع بالقوة ولاحتلال الأرض بمجرد هزيمة العدو بالفعل. إلا أن على أمريكا الحذر. فقد دخلت سابقاً العراق وأفغانستان بعد أن حكمت أن العدو سيهزم، ولكن المجاهدين المسلمين المخلصين قد نهضوا مجدداً ضد القوة الإمبريالية الكافرة، ما أدى إلى ضعف وهزيمة القوة الأمريكية على الأرض.

 

 

2017_05_25_Akhbar_OK.pdf