Take a fresh look at your lifestyle.

أردوغان غير قادر على وضع فاصلة للأحداث، وهو بالتأكيد لا يستطيع وضع نقطة لها

 

 أردوغان غير قادر على وضع فاصلة للأحداث،

 

وهو بالتأكيد لا يستطيع وضع نقطة لها

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

عقد اجتماع أردوغان-ترامب، الذي كان مرتقباً لعدة أيام، في البيت الأبيض. (وكالات الأخبار)

 

التعليق:

 

قبل الدخول في تفاصيل هذا الاجتماع، من المهم التأكيد على النقاط التالية: قام الرئيس التركي أردوغان بزيارة لروسيا والصين قبل زيارته لأمريكا. وقد سلطت الأضواء على موضوع سوريا خلال زيارته لروسيا، بينما ألقيت الأضواء على عدة صفقات اقتصادية خلال زيارته للصين. يبدو أن أردوغان قد نسي مدى عداء هذه الدول للإسلام والمسلمين! فبينما تقوم روسيا بقتل المسلمين في آسيا الوسطى، فإن الصين تضطهد المسلمين في تركستان الشرقية ولا تعطيهم حتى الحق في العيش. هذه هي الأنواع من الدول الإرهابية ومن الزعماء القتلة التي ينضم إليها أردوغان ويجتمع معها. يا للعار!

 

وفيما يتعلق بزيارة الرئيس أردوغان لأمريكا، فإن التعبير عن ذلك باختصار هو أنه انتهى بالإحباط. فإنه لم يحقق أياً من مطالبه. سواء أكانت في إنهاء دعم حزب الاتحاد الديمقراطي، أم في اعتقال غولن. ومع ذلك، فإنه وقبل زيارته لأمريكا، ثار أردوغان على مثل هذه القضايا فقط ليوجه رسالة إلى الشعب في تركيا. وكما هي العادة، فلقد فشل في وضع الإجراءات حول الموضوع.

 

وقد أدلى ببيانات مثل: “نحن ذاهبون إلى أمريكا من أجل وضع نقطة وليس لوضع فاصلة. يمكننا القدوم بشكل غير متوقع ليلاً (في إشارة إلى وحدات حماية الشعب). يمكننا الوقوف على أقدامنا”، حول تسليم أمريكا للأسلحة الثقيلة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب. وبالطبع فلقد تمت ملاحظة مدى جدية تصريحاته خلال زيارته. وقد استغرق الاجتماع الذي عقد في المكتب البيضاوي عشرين دقيقة فقط، واستغرق نصف هذا الزمن على الأقل في الترجمة. باختصار! هذه هي قيمة أردوغان عند أمريكا! ومع ذلك كله، لا زال أردوغان يسعى لتحقيق الكرامة والشرف مع أمريكا.

 

إن أبرز البيانات الصحفية من أردوغان وترامب هي كالتالي:

 

لم يقل ترامب شيئاً بالنسبة لمطالب تركيا. وتحدث عن ماضي العلاقات التركية-الأمريكية. وقال أشياء جيدةً عن تركيا. ومن ناحية أخرى فهو لم يقل أية كلمة بخصوص المطالب التي أعربت عنها تركيا.

 

حتى بدون استخدام اسم وحدات حماية الشعب، ذكر ترامب ببساطة: “نحن نؤيد تركيا في الحرب ضد (الإرهاب) والجماعات (الإرهابية) مثل داعش وحزب العمال الكردستاني”. مع هذا البيان، أكد ترامب أنهم – أمريكا – يتجاهلون مطالب تركيا بشأن حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، وسوف يستمرون في دعم حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا. ونتيجة لذلك، أصبح من الواضح أنه لا قيمة لكلمات أردوغان بأن “وحدات حماية الشعب ليست ملائمة لأن تذكر أو تعالج”. فلقد ردت أمريكا بغطرسة على أردوغان برسالة مفادها “لا يمكنك أن تسأل عن قراراتي. أنت فقط هنا لتنفيذ قراراتي”.

 

استخدم ترامب عبارة “العلاقة التي بيننا – تركيا وأمريكا – لا يمكن أن تهزم”. ترامب مخطئ للغاية في هذا الصدد. فبإذن الله، فإن الخلافة على منهاج النبوة، هي القوة الوحيدة القادرة على هزيمتك أنت وأمثالك. وسترى ذلك قريباً إن شاء الله.

 

قال أردوغان: “إننا نطالب بالتعاون الوثيق مع المنظمات الرئيسية مثل الولايات المتحدة والأمم المتحدة وحلف الناتو ومجموعة الـ 20”. ألا يعلم أردوغان أن هذه المؤسسات ما هي إلا مجرد أداة أمريكية لتحقيق مصالحها العالمية؟ هل نسي أيضاً حقيقة أن هذه المنظمات الفاسدة هي بيادق أمريكا في سفك دماء المسلمين واستغلالها؟

 

قال أردوغان أيضاً: “أولئك الذين يرغبون في التحول إلى الفوضى في سوريا والعراق واليمن وليبيا سيخسرون في نهاية المطاف، إن التضامن والتعاون الوثيق بين حليفين يكفي للقضاء على الشبكات القاتلة”. يجب أن يسأل أردوغان: “ألا يعرف أن أمريكا في الواقع هي من تخلق الفوضى، وتثيرها في المناطق؟ فمن هو الذي يرهب البلدان والمجتمعات برأيه؟”.

 

وقال أردوغان: “إن فوز الرئيس ترامب في الانتخابات الأخيرة أدى إلى إيقاظ مجموعة جديدة من الطموحات والتوقعات والآمال في منطقتنا. ونحن نعلم أنه بمساعدة الإدارة الأمريكية الجديدة، لن تضيع هذه الآمال سدىً…”. كيف له أن يشيد بالدولة الاستعمارية التي تحطم المسلمين وتستغلهم وتدمر أراضيهم وتخلق عدم الاستقرار؟ كيف يعلق آماله على هذه الدولة؟

 

وبالتالي فإن أردوغان وأمثاله، لن يضعوا النقطة أبداً. فإنه ليس لديهم أية قيمة في نظر الكفار المستعمرين. ولا تستخدم أمريكا ونظيراتها من الدول إلا هذا النوع من الأشخاص كأدوات لتنفيذ مصالحهم. ومع ذلك، وعلى الرغم من كل هذا، فإن الوحيد القادر على وضع النقطة الأخيرة للعلاقات مع الكفار المستعمرين هو خليفة المسلمين الراشد في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة القادمة قريباً بإذن الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يلماز شيلك

 

 

2017_05_25_TLK_2_OK.pdf