يا حكام السعودية: «إن لم تستح فاصنع ما شئت»
يا حكام السعودية: «إن لم تستح فاصنع ما شئت»
الخبر:
اتفاقات اقتصادية وعسكرية ضخمة بين الرياض وواشنطن (الجزيرة، 2017/05/20)
التعليق:
ما زال حكام آل سعود يتعاملون على أساس أن نجد والحجاز هي مزرعتهم الخاصة وأن باقي أفراد شعبهم ما هم إلا عبيد لديهم. وللبقاء في مزرعتهم فلا يبالي حكام آل سعود إن انتهكوا أي أمر مقدس لدى شعبهم وشعوب المنطقة. هكذا عودونا منذ أن أصبحوا عبيدا للإنجليز بعد هدم دولة الخلافة العثمانية، وما زالوا إلى اليوم يتنقلون في الخيانة والعمالة ما بين بريطانيا وأمريكا. ولذا تجدهم بخيلين وقحين مع أبناء أمتهم، ولكنهم قمة بالكرم والاحترام مع أسيادهم الأمريكان. وما زيارة ترامب للسعودية إلا ترسيخ واضح لهذه الحقيقة الماثلة للعيان.
فصفقات بقيمة النصف ترليون دولار تقريبا مع ألد الدول عداوة للإسلام والمسلمين اليوم ما هو إلا تجسيد لحقيقة أن قضايانا نحن المسلمين في سوريا والعراق وأفغانستان وفلسطين… لا تعني شيئا لحاكم السعودية سلمان على الإطلاق. فكل ما يهم سلمان هو أن كرسي الحكم لآل سعود ولا يهمه شيء آخر على الإطلاق.
نصف ترليون دولار وشريحة واسعة من الشعب في السعودية تعاني مرارة الفقر والحرمان. أما في سوريا والعراق واليمن وغيرها من البلاد، يموت فيها أطفال المسلمين بسبب الجوع أو قلة الدواء. فالله الله يا آل سعود، الله الله في دماء المسسلمين يا آل سعود. ولتعلموا أن الأمة لن تنسى استخفافكم بقضاياها واستعبادكم لها. إن عونكم لأمريكا عدوة الإسلام والمسلمين لن يمر دون حساب أو عقاب. فما أن تستعيد الأمة سلطانها من بين أيديكم إلا وعقابكم سيكون ماثلا للعيان. قبحكم الله يا حكام آل سعود. وأخيرا نقول لكم «إن لم تستح فاصنع ما شئت».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح