Take a fresh look at your lifestyle.

الحكام الأقنان وعلماء السلاطين هم سبب تفاهة بعض شباب جيل الإنترنت!

 

الحكام الأقنان وعلماء السلاطين هم سبب تفاهة بعض شباب جيل الإنترنت!

 

 

 

الخبر:

 

تفوق هاشتاغ “بنت_ترامب” خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعائلته للسعودية على هاشتاغ “قمة_الرياض” الذي تم تغطيته بحملة إعلانية مدفوعة الأجر عبر موقع التواصل (تويتر)؛ وصعد هاشتاغ “بنت_ترامب” بقوة ليحتل المرتبة الأولى في السعودية. تغريدات الناشطين كان دافعها التعليق على جمال إيفانكا ترامب، ما دفع بالبعض للاعتراض عليها، لا سيما التغريدات التي اعتبرت مسيئة للسعوديات. كما ظهر فيديو لفتاة تقول إنها سعودية، وتنتقد الهاشتاغ الذي أصبح الرقم واحد على التويتر، وتنتقد الشعب الذي انشغل في مناقشة زيارة إيفانكا متناسيًا الأمور الحياتية والمشاكل الموجودة في المملكة.

 

التعليق:

 

على الرغم من إمكانية التلاعب بنتائج الهاشتاغات لتظهر أنها كثيفة من خلال بعض البرامج التي يعرفها أهل الاختصاص، وعليه فإن هذه النتائج المذكورة في الخبر ليست بالضرورة أن تكون صحيحة، فإنه وعلى فرض صحة هذه النتائج على التويتر فإن مرد هذه النتائج سببان لا ثالث لهما، الأول: الأمراء، والثاني العلماء.

 

أما الأمراء، فإن حكام العرب والمسلمين قد فتحوا وسائل التواصل الإلكتروني والإنترنت على مصراعيها وروجوا للحضارة والمدنية الغربية، ولم يضعوا أي قيد على بث الرذيلة والمدنية الغربية والموضات الغربية، وزينوا لجيل الإنترنت الحضارة الغربية من خلال الإعلام بشتى أشكاله، وشجعوا على متابعة المواقع والقنوات التي تروج للحضارة وطراز عيش الغرب، وما قنوات الـ(MBC) العديدة إلا مثال على ذلك. وفي المقابل وضع الحكام مختلف القيود على المواقع الجادة (السياسية والفكرية)، التي تدعو إلى الإسلام؛ طهره وعفته ورقيّه، فراحوا يغلقون ويلاحقون القائمين على تلك المواقع وهذا القطاع من الإعلام النظيف والجاد، وبثوا في إعلامهم إرهابهم لكل من يتابع هذه المواقع أو يشارك فيها، وقد فُتح مركز مكافحة التطرف “اعتدال” في العاصمة الرياض على هامش القمة العربية (الإسلامية) الأمريكية لخدمة هذه الأجندة.

 

أما السبب الثاني فهو العلماء، فإلى جانب وجود مشايخ يبررون للحكام الفاسدين أفعالهم وولاءهم للكافر الغربي مثل ترامب، في الوقت الذي يصدّعون رؤوس الشباب بأفكار الولاء والبراء (الولاء للإسلام وأهله والبراء من الكفر وأهله)، ووجوب إطلاق اللحى وإسبال الثوب ولبس المرأة للنقاب… وحرمة العيش بين ظهراني الكفار وسياقة المرأة للسيارة والمشاركة في العمل السياسي ومصافحة النساء…الخ؛ سقط هؤلاء العلماء في كثير من الاختبارات ومنها اختبار زيارة رأس الكفر ترامب إلى بلاد الحجاز، حيث برروا تلك الزيارة ومنهم من باركها!! ففقد الشباب الثقة بإسلام هؤلاء العلماء، وأصبحت هناك رِدّة عن “دين” هؤلاء العلماء المنافقين، فوجدت شريحة من الشباب مضبوعة بالحضارة الغربية، تابعين لها، لا تكاد تميزهم عن الغربين أنفسهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

لهذين السببين كان هاشتاغ “بنت_ترامب” الأعلى في مملكة بني سعود – إن صح الخبر – فلا لوم على الجيل كما لامت الأخت في الشريط المسجل، بل اللوم كله على رب البيت الذي هو بالدف ضارب، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r «اثْنَانِ مِنَ النَّاسِ إِذَا صَلَحَا صَلَحَ النَّاسُ، وَإِذَا فَسَدَا فَسَدَ النَّاسُ: الْعُلَمَاءُ وَالأُمَرَاء».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – باكستان

2017_05_26_TLK_4_OK.pdf