حسينة تثبت بأنها شريك فاعل في المؤامرة الغربية لمنع إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة
حسينة تثبت بأنها شريك فاعل في المؤامرة الغربية
لمنع إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة
الخبر:
شاركت رئيسة وزراء بنغلاديش (الشيخة حسينة) في “القمة العربية – (الإسلامية) – الأمريكية”، في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، في العاصمة السعودية (الرياض)، وذلك يوم الأحد 21 من أيار/مايو 2017م، بمشاركة أكثر من 50 من قادة البلدان الإسلامية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهذه “القمة” هي الأولى من نوعها في التاريخ، وهي لمناقشة سبل مكافحة “الإرهاب والتطرف”، وقد أُعلن أن الهدف الرئيسي منها هو إقامة شراكة جديدة لمواجهة تحديات “الإرهاب والتطرف” العالمي وترسيخ قيم التسامح والتعايش وتعزيز الجهود الرامية إلى ضمان السلام والاستقرار.
التعليق:
إن تحالف البلدان الإسلامية ليس شيئًا جديدًا، فقد كانت هناك تحالفات بين هذه الدول الخائنة منذ تشكيلها تاريخيًا على يد بريطانيا وفرنسا، وورثت أمريكا الدور نفسه لتحقيق مصالحها الخاصة، ومثل هذه التحالفات لم تكن ناجحة أبدًا، ولم توجد حلًا شاملًا للمشاكل والقضايا التي يواجهها المسلمون.
السؤال المتبادر في ذهن المسلمين عمومًا هو: ما السبب الذي جعل السعودية وأمريكا تشكّلان مثل هذا التحالف بين البلدان الإسلامية؟ تعتبر أمريكا (الدولة العلمانية الرأسمالية الرائدة) الإسلامَ التهديد الوحيد لهيمنتها، وقد أعلنت الحرب على الإسلام تحت ذريعة “الحرب على الإرهاب”، وقد أشغلت العالم الإسلامي في الصراعات من خلال شنّ الحروب على العراق وأفغانستان وترك سوريا في حالة من الفوضى من خلال الحفاظ على نظام بشار الأسد وإبقائه رئيسًا لمكافحة النهوض الإيديولوجي الإسلامي؛ وأمريكا الآن تستنزف قدراتها المادية والعسكرية لمواصلة هذه الحروب التي لا تنتهي أبدًا، كما أن قيادتها الفكرية – أي مفاهيم الديمقراطية والحرية والمساواة – قد بان زيفها للمسلمين، وأفلست لأنها هي نفسها تعاني من هذه المفاهيم التي أدخلت البؤس على شعبها باسم تحرير الإنسان.
بعد أن شهد الرئيس الاستعماري ترامب الانهيار الشامل للسيادة الأمريكية، تبنّى في حملته الانتخابية شعار “أمريكا أولًا”، والتي تواجه التحديات التالية: إيجاد وسيلة فعّالة للحفاظ على الهيمنة العالمية غير المرغوب فيها والمناهضة لأمريكا، ووضع الموالين لها من الحكام في بلاد المسلمين في الخط الأمامي لمحاربة بزوغ فجر الإسلام كنظام حكم. وهكذا تهدف أمريكا الآن إلى أن تخوض جيوش المسلمين حربها نيابة عنها، وتتمثل استراتيجيتها في إشراك جيوش المسلمين في حرب ضد المسلمين لإبادة الحركات الإسلامية تحت ذريعة محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
لقد اختارت أمريكا أكثر عملائها ولاء (حكام السعودية) لتنظيم هذا التحالف، لأن لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم ارتباطاً روحياً بالأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ولكن بان للمسلمين قبح وجه السعودية، خصوصًا وأن المسلمين لم يروا السعودية وهي تحشد جيشها لتحرير المسجد الأقصى وكشمير المحتلة وإنقاذ المسلمين المضطهدين في ميانمار والعراق وأفغانستان وسوريا، ولم يعد المسلمون يعتبرون حكام السعودية خدمًا للحرمين الشريفين، فهم كباقي حكام المسلمين حماة للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
من خلال حضور هذه القمة الاستعمارية، أثبتت الشيخة حسينة أيضًا عدم ولائها لله سبحانه وتعالى وبراءتها من الكفر وأهله، وتكشّف غدرها وكراهيتها للإسلام والمسلمين مثل بقية الحكام المنافقين الآخرين في العالم الإسلامي، فهي تريد أن تشرك بنغلادش في الحرب الأمريكية على “الإرهاب” من خلال التعاون مع أسيادها الاستعماريين. ومن المثير للاهتمام أن حسينة نفسها تتعامل مع شعبها من خلال مشاعرهم وعواطفهم الإسلامية، فقد صرح وزير خارجية حكومة حسينة في وقت سابق في مؤتمر صحفي بأنه: “إذا دعت الضرورة، سترسل بنغلادش قواتها إلى السعودية لحماية الحرمين الشريفين فيها”، لكن أهل بنغلادش يعلمون أن هذا ليس إلا مجرد كلام أجوف، فهم لم يروا حسينة تحرك قواتها لإنقاذ الأطفال والنساء المضطهدين في البلاد المجاورة في ميانمار أو كشمير، بل وشهد العالم كله كيف كان نظامها الفاشي يعيد المسلمين الروهينجا إلى التعذيب والاضطهاد القاتل في ميانمار، وكيف عقدت صفقات التعاون العسكري مع النظام الفاشي الهندي، وكيف اضطهدت المسلمين العاملين المخلصين حتى لا يصلوا إلى السلطة.
قد لا يكون لدى حسينة أي اعتبار لما قاله النبي محمد r، ولكن المسلمين لن ينسوا أبدًا قوله rوهو يطوف بالكعبة المشرفة: «مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ».
إن حسينة مثل باقي المنافقين من حكام المسلمين الذين أخطأوا في قراءة نبض هذه الأمة، فالمسلمون يتوقون للتوحد تحت راية “لا إله إلا الله محمد رسول الله” وتحت قيادة خليفة راشد، وبالتأكيد ليسوا مهتمين بالحلف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية التي قتلت الملايين من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في العالم الإسلامي. إنها الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة القائمة قريبًا بإذن الله التي ستحمي دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، وسوف تعبئ جيوش المسلمين موحدة لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى وإنقاذ المسلمين المضطهدين في جميع أنحاء العالم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد كمال
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش