الخلافة ضوء ساطع وليست “غرابيب سود”
الخلافة ضوء ساطع وليست “غرابيب سود”
الخبر:
“غرابيب سود”: مسلسل رمضاني يرصد الحياة اليومية في “دولة الخلافة”.. هذا هو الإعلان لمسلسل درامي ضخم يعرض في شهر رمضان، ويسلط الضوء على العناصر النسائية في تنظيم “الدولة الإسلامية”: نساء يجنّدن، يتدرّبن ويقاتلن، يفرضن أحكاما مشدّدة، ويفجّرن أنفسهنّ. ويُبث المسلسل على قناة “إم بي سي”.
التعليق:
لا يترك أعداء الإسلام فرصة ولا شاردة ولا واردة إلا ويستغلونها ضد الإسلام وتشويه صورته… وما زالت “المسلسلات الدرامية” كما يطلقون عليها إحدى وسائل الإعلام البغيضة في سبيل تحقيق ذلك. ويستغلون شهر رمضان المبارك لتحقيق أكبر نسبة من المشاهدين لمثل هذه الأعمال. ولأنهم يدركون أن الخلافة على منهاج النبوة قادمة لا محالة بإذنه تعالى فيعملون على تشويه صورتها وإظهارها بأنها دولة (الإرهاب) والتقتيل وقطع الرؤوس لمن يعارضها أو لا ينصاع لأوامرها بالادعاء أن هذا المسلسل هو رصد للحياة اليومية لدولة الخلافة التي هي “تنظيم الدولة الإسلامية”!!.
وتقوم الحبكة الدرامية على قضية تجنيد تنظيم الدولة للنساء والفتيات والأطفال واستخدامهم في القتل والتعذيب والتفجير. ولتشويه صورة الخلافة أكثر فإنه يصور مجموعة من النساء المسلحات بمسدسات ورشاشات أنهن يمثلن “الحسبة”، أي الشرطة في التنظيم، والمكلفة في التحقق من تطبيق القوانين الصارمة التي يفرضها التنظيم في مناطق سيطرته!! وينفذونها حسب وجهة نظرهم ويكون بالقتل وغيره من وسائل التعذيب. وكلنا يعلم أن النساء تولت هذه الوظيفة في زمن الخلافة في زمن عمر بن الخطاب والتي تولتها الشفّاء…
ويتناول المسلسل أيضا مسألة تجنيد الأطفال. فمثلا في أحد المشاهد، يظهر ثلاثة أطفال وهم يحملون أسلحة رشاشة وقد تمددوا على بطونهم فوق أرض ترابية وخلفهم ثلاثة رجال من عناصر التنظيم يراقبون، في إشارة أن الإسلام يربي أبناءه على (الإرهاب) والقتل. ولا يفوتنا الإشارة إلى أن هذا المسلسل يتم عرضه على قناة “إم بي سي”، وهي قناة معروفة بتوجهها وتجنيدها لمحاربة الإسلام وتشويهه بكل الصور والوسائل…
وهذا المسلسل وغيره يؤكد على خوف الأقزام من أعداء الإسلام بمختلف أشكالهم وتوجهاتهم من عملاق الخلافة القادم، ويحاولون تأخير وصوله بهذه المحاولات التي تحتاج منا إلى الوعي على هذه الخطط الخبيثة وتوعية غيرنا حولها… فمهما عملوا وحاولوا فإن وعد الله وبشرى رسوله rسيتحقق بإذنه تعالى، وستأتي الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والتي ستكون دولة عدل ورحمة ورفاهية وعز وكرامة وليس كما يصورونها في إعلامهم أنها دولة (إرهاب) وتقتيل وتعذيب وجهل وتخلف… وعسى أن يكون يوم قيامها قريبا…
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي (أم صهيب)