5 سنوات على مجزرة “الجمعة السوداء” وأيام مسلمي الروهينجا لا زالت حالكة السواد!
5 سنوات على مجزرة “الجمعة السوداء”
وأيام مسلمي الروهينجا لا زالت حالكة السواد!
الخبر:
أحيا مسلمو الروهينجا يوم السبت 3 حزيران 2017 الذكرى الخامسة لما يعرف بـ “الجمعة السوداء”، وهو اليوم الذي بدأت فيه حملة قتل بحقهم في ميانمار استمرت 5 أيام، وأسفرت عن مقتل نحو 650 شخصا.
وعلى موقع “تويتر” دشن نشطاء وسْمَين (هاشتاغ)، الأول باسم “صلوا من أجل الروهينجا”، والآخر “أوقفوا المجزرة”، لإلقاء الضوء على مأساتهم المستمرة، والتذكير بمجزرة الجمعة السوداء.
وقاد المجزرة الرئيس الميانماري الأسبق، ثين سين، في 3 حزيران/يونيو 2012، وبدأت بإعدام 10 من الدعاة المسلمين، تلتها أعمال قتل وحرق واغتصاب وتعذيب حتى الموت، في ولاية “أراكان” (راخين)، ذات الأغلبية المسلمة، بحسب ناشطين ومنظمات حقوقية وناجين. (وكالة الأناضول)
التعليق:
مجازر متكررة، وأيام سوداء تتوالى على أهل بورما، منذ الجمعة السوداء حتى يومنا هذا، منذ أيام “ثين سين” حتى يومنا هذا في عهد “أونغ سان سو كي” الحائزة على جائزة نوبل للسلام! فلم تتوقف فيها جرائم القتل والحرق والاغتصاب والتعذيب الوحشي، ولا يزال أكثر من مليون من مسلمي الروهينجا يعيشون في مخيمات وبيوت بدائية بولاية “أراكان”، فيما تحرمهم السلطات الحكومية من حق التابعية منذ عام 1982، بحجة أنهم مهاجرون بنغاليون غير شرعيين. ولا زال عشرات الآلاف من أهل بورما المسلمين يفرون من جرائم البوذيين والحكومة المجرمة إلى دول الجوار ولا سيما ماليزيا وبنغلاديش طلباً للأمان، فوقعوا في قبضة تجار البشر، وغرق الكثير منهم في البحر بعدما أغلقت الأنظمة العميلة الحدود في وجوههم.
تأتي ذكرى هذه المجزرة الأليمة في وقت تتناقل فيه وسائل الإعلام أخباراً عن التضييق الذي يتعرض له مسلمو الروهينجا في شهر رمضان والتي كان من بينها إغلاق مدرستين إسلاميتين ومنع المسلمين من أداء العبادة في 6 مدارس أخرى، وهذه هي المرة الأولى التي لا يستطيع فيها المسلمون الاجتماع في رمضان، كما قال أحد مسلمي الروهينجا لوكالة الأناضول. فيما قررت السلطات في ميانمار مقاضاة ثلاثة مسلمين لأدائهم صلاة التراويح في الشارع، بعد أسابيع من إغلاق مدرسة محلية كانوا يؤدون الصلاة فيها لسنين. فلا حول ولا قوة إلا بالله.
إن أيام المسلمين في كل بقاع الأرض أصبحت سوداء، بل شديدة السواد بغياب الخلافة، فأينما تولِي وجهك ترى القتل والأسر والتدمير والتهجير وانتهاك الأعراض، وأينما تولِي وجهك ترى التضييق على المسلمين في عباداتهم ومنعهم من أدائها، فاللهم إنا نسألك في هذا الشهر المبارك أن تغيث إخواننا في بورما وفي جميع بلاد المسلمين، اللهم احقن دماءهم، واستر عوراتهم، وانتقم ممن ظلمهم، اللهم إنهم ضعفاء فقوهم، وجياع فأطعمهم، وعراة فاكسهم، وخائفون فأمنهم، اللهم عجل لنا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي فيها عزتنا وقوتنا. اللهم آمين
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة مناصرة