وقوف الغرب حماية لعقيدته (مترجم)
وقوف الغرب حماية لعقيدته
(مترجم)
الخبر:
نشرت وكالة الأنباء “روسبالت” في 3 حزيران/يونيو بأن مدافعين عن حقوق الإنسان من منظمة (أمنيستي الدولية) أوصلوا السفارة الروسية في فرنسا أكثر من 120 ألف توقيع لفرنسيين تحت “لا بد من إلقاء الضوء على الاضطهاد الذي يعانيه المثليون جنسياً في الشيشان”. وخرج لاستلام الوثيقة السكرتير الأول فاديم زنكين.
ودعا مدير (أمنيستي الدولية) عن أوروبا وآسيا الوسطى جون دالوزين “المجتمع الدولي فتح الباب أمام كل الناس الراغبين في الهرب من الشيشان والاضطهاد فيها”.
التعليق:
بدأت الضوضاء حول تعقب الشواذ جنسياً في الشيشان منذ أن نشرت في نيسان/أبريل “الجريدة الجديدة” مقابلات حول سجون سرية في الشيشان، وأن شكوكاً تحوم حول أن بعضها يوجد فيها شواذ جنسياً بالإضافة إلى سجناء آخرين. بالإضافة إلى ذلك جاء في الجريدة كلام حول الذل والتعذيب بل والقتل الذي تعرض له هؤلاء الشواذ. وقد توجهت الجريدة لأجهزة التحري والتحقيق للتأكد من الأمر.
وفي مقابلة مع فلاديمير بوتين أنكر رئيس الشيشان رمزي قاديروف المعلومات حول اعتقال وقتل مثليين ووصف الأخبار في وسائل الإعلام بالتهجم. وبعدها قام سكرتير الرئيس الروسي لشئون الإعلام ديمتري بيسكوف بالتصريح للصحفيين بأن لا أساس لدى الكرملين للشك في كلام رئيس الشيشان.
لم يتم إنهاء هذه القضية بهذا الشكل، بل إن وسائل الإعلام استمرت في نشر الحقائق التي لم يكن ممكناً دحضها بتصريح صوتي. أضف إلى ذلك أن الغرب تلقف هذه القضية والمدافعين عن حقوق المثليين في الشيشان وتكلموا حولها في أمريكا وأوروبا. وفي لقاء مع الرئيس المنتخب حديثاً في فرنسا ماكرون، اضطر بوتين إلى القبول بلزوم التأكد من الوضع حول حقوق المثليين في الشيشان.
وهكذا فإن الغرب وقف مدافعاً عن قيمه الفاسدة والكرملين اضطر إلى سماع انتقادات حولها.
بالنسبة للمشكلة نفسها فإنها تتلخص في عدم إدراك رئيس الشيشان لحقيقة بسيطة وهي أن حماية الشعب من اختراقه بقيم غريبة يكون بحماية عقيدته. رئاسة الشيشان تحاول منذ سنين طويلة التوفيق بين المتناقضات. فهي تحاول من جهة الحفاظ على وحدة الشعب القومية بما في ذلك قيم هذا الشعب المنبثقة من العقيدة الإسلامية، ومن جهة أخرى الحفاظ على ما يدمر هذه القيم، وبالذات الطريقة الرأسمالية للنهضة التي يتبعها الكرملين. ولذلك فإنه لا بد لقاديروف ومن حوله أن يدركوا بأن الحفاظ على القيم الإسلامية لهذا الشعب يكون عن طريق العقيدة الإسلامية والتي ترفض التقارب في الأفكار والنظم الكافرة، وإلا فإن غربة الشعب الشيشاني ستزداد وتتعمق.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف