Take a fresh look at your lifestyle.

وافَقَ شَنٌّ طَبَقَهُ

 

وافَقَ شَنٌّ طَبَقَهُ

 

 

 

الخبر:

 

شهدت العاصمة الليبيرية منروفيا انعقاد القمة الـ 51 للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بحضور رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو. المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا تعرف اختصارا باسم “إكسوا” وهي منظمة تعاون حكومية مكونة من 15 من الدول الأعضاء وتأسست سنة 1975.

 

التعليق:

 

أعلنت دول أفريقية عن استغرابها لحضور نتنياهو قمة الإكسوا حيث لم يسبق أن حضر القمة الغرب أفريقية أي رئيس من غير الدول الأعضاء، بينما استنكرت دول أخرى وخفضت من مستوى مشاركتها واكتفت بممثلين فقط. وحضر نتنياهو قمة الإكسوا بعد أن انتهزت رئيسة منروفيا الين جونسون سيرليف، نهاية فترة رئاستها للإكسوا ودعت رئيس وزراء كيان يهود لحضور القمة الأفريقية واستقبلته لدى وصوله بحفاوة وود ظاهرين. وقد صرح نتنياهو عبر حسابه على تويتر أن حضوره لغرب أفريقيا كان حلما قد تحقق.

 

ولعل ليبيريا هي الشريك الأمثل لكيان يهود وأفضل من يدخلها لقلب أفريقيا. وقد تحدثت الرئيسة الليبيرية أمام مجرم الحرب وقاتل الأطفال نتنياهو عن ضرورة إرساء السلام في ظل وجود العديد من التهديدات (الإرهابية) في المنطقة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي. بينما ردد نتنياهو في زيارته لغرب أفريقيا إدعاءاته السابقة أن أفريقيا وكيانه شركاء في الحرب على ما وصفه بـ(الإرهاب الإسلامي) وردد “عادت أفريقيا (لإسرائيل) وعادت (إسرائيل) لأفريقيا”.

 

لم تكن هذه الزيارة الأولى لنتنياهو لأفريقيا فقد قام بجولة من قبل في شرق أفريقيا في شهر تموز/يوليو عام 2016 شملت كلا من أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا، ولكنها الزيارة الأولى لرئيس وزراء كيان يهود منذ 50 عاما لغرب أفريقيا (منذ زيارة غولدا مائير لنيجيريا في ستينات القرن المنصرم). وتعد هذه الزيارة مكسبا سياسيا لكيان يهود حيث يعقد التحالفات الاستراتيجية والشراكات ويمد يده الخبيثة لغرب أفريقيا التي تجاهلها وتناساها حكامنا.

 

الشراكة مع أفريقيا لا تعني مكاسب سياسية فقط وأصوات الدول الأفريقية لصالح كيان يهود في أي تصويت في محفل دولي فأفريقيا أرض الخيرات والثروات والشركات الصهيونية تتطلع لإبرام مشاريع متنوعة وفتح أسواق لبضاعتها. وبالمقابل فإن كيان يهود يعد أفريقيا بالتنسيق الأمني وتوفير الخبرات والمعدات والتدريب في مجالات التصنيع والزراعة وتقنيات المراقبة والتجسس عبر الإنترنت. وقد أعلن نتنياهو خلال كلمته في قمة الإكسوا أن لديه حلاً لجميع مشكلات أفريقيا.

 

إن غرب أفريقيا التي تبجح العدو الصهيوني بحل مشكلاتها هي أرض إسلامية رواها المسلمون بدمائهم وخيراتها ملك للأمة الإسلامية؛ تاريخها عريق وجذورها راسخة، نشرت العلم والرخاء والأمان من حولها… ولا يغرنك يا عدو الله الواقع الحالي بفساده ودويلاته وأشباه الرجال الذين صافحوا يدك الملطخة بدماء أطفال المسلمين. وإن سألت المسلمين المخلصين في هذه الأرض الطيبة عن مشكلاتهم وقضاياهم المصيرية فلن يسرك ردهم وستجد أن وجود دويلتك على رأس القائمة.

 

حقا وافق شن طبقه، كيان يهود ومنروفيا وجهان للعملة نفسها وكيانات كرتونية من صنع المستعمر يزرعها لتخدم مصالحه وتنفذ مخططاته ولن تكون لهم مكانة ولن تكون لهم الغلبة.

 

أما حكام غرب أفريقيا من المسلمين فنذكرهم بقول الله عز وجل: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هدى محمد (أم يحيى)

2017_06_07_TLK_2_OK.pdf