Take a fresh look at your lifestyle.

هل الشرطة في خدمة الشعب أم في خدمة أمريكا؟!!

 

هل الشرطة في خدمة الشعب أم في خدمة أمريكا؟!!

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت شرطة الخرطوم عن عزمها إنشاء وحدة لمكافحة خطر (الإرهاب) بدائرة الطوارئ في الولاية. (جريدة الانتباهة 2017/6/16م)

 

التعليق:

 

“الشرطة في خدمة الشعب”، شعار لطالما تغنى به الكثير من الناس، وهو شعار الشرطة السودانية، ورغم اختلافنا مع من يرفعه في الفلسفة التي بني عليها… ولكن دعونا نحاكمه على أرض الواقع، فهل فعلاً الشرطة في خدمة الشعب؟!! أم أنها تُسخَّر لخدمة أمريكا ومشروعها في الحرب على الإسلام؟!!

 

إن الباعث على تقديم هذا السؤال هو انشغال الشرطة في الآونة الأخيرة وقبولها بتنفيذ أجندة الغرب الرأسمالي الذي تقوده أمريكا والتي تسعى بكل السبل لمحاربة الإسلام تحت عنوان (الحرب على الإرهاب). وهناك شواهد وبراهين لا تحصى ولا تعد تدلل بشكل قاطع على أن الشرطة تستجيب لبيادق الغرب الكافر في السودان، فقد قامت الشرطة السودانية بمنكر عظيم، ومخالفة صريحة لقانونها (المقدس) عندما منعت الدعوة إلى الله بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة… فبالرغم من التصديق المسبق الذي استلمه حزب التحرير/ ولاية السودان والصادر عن الشرطة بتاريخ 2017/04/02م، والذي جاء فيه: (تصديق بإقامة فعالية شهر رجب لهذا العام، بمناسبة مرور (96) سنة على هدم الخلافة، والتي هي عمل مهرجان خطابي حاشد، بميدان الرابطة بشمبات، اليوم السبت 2017/04/22م، بمشاركة قيادات من الجماعات الإسلامية، والعلماء، تحت شعار: (أمة واحدة.. راية واحدة.. في ظل خلافة راشدة).

 

ورغم أن الشرطة قد صادقت على قيام الفعالية إلا أنها قامت بمنعها قبل ساعات من انعقادها، وجاء رد قيادات ضباط الشرطة الذين خاطبهم وفد الحزب الذي أوفد للاستفسار والمحاسبة: (أنهم صدقوا للفعالية ولكن هناك جهات عليا تدخلت وأمرت بمنعها)!! ونحن نعلم أن تلك الجهات العليا هي بيادق أمريكا في السودان الذين يخدمونها طعناً للأمة في الظهر وفي أعلى الجبين، بل لا نستبعد أن يكون القائم بالأعمال الأمريكي في السودان، هو من أصدر تعليمات منع الفعالية، فمثل تلك الفعاليات تعتبرها أمريكا (إرهاباً وتطرفاً)، كيف لا وهي فعالية تدعو المسلمين لإقامة كيان سياسي يوحد الأمة ويحرر بلاد المسلمين المحتلة، فهذه هي معالم حربهم على (الإرهاب)… فلماذا يستغفل ويُستحمر بعض أبناء المسلمين لخدمة المشروع الأمريكي في المنطقة؟! وإلى متى تظل الأجهزة الأمنية تمنع الدعوة إلى الله تعالى؛ تارة بمنع معرض للكتاب الإسلامي لحزب التحرير في مدينة الأبيّض، وتارة أخرى بمنع معرض للكتاب الإسلامي ببحري. أليست هذه هي عينها الحرب على الإسلام التي تديرها أمريكا؟ ألا يعتبر منع تثقيف الناس بالثقافة الإسلامية السياسية، ومحاولة سجن الوعي في دوائر ضيقة هو عينه الإرهاب الرأسمالي الغربي الذي يخشى قراصنته من الإسلام السياسي المتنامي وعياً وتنظيماً في بلاد المسلمين؟!! هل سيسمح الأهل في السودان لأبنائهم ممن يعمل في هذه الأجهزة الشرطية في المشاركة في الحرب الأمريكية على الإسلام؟!

 

إن قضية الولاء والبراء بالنسبة للمسلمين من القضايا الواضحة والتي تعتبر عموداً من أعمدة الدين؛ فالبراء شرعًا هو بُغْضُ الطواغيت التي تُعبَدُ من دون الله تعالى (من الأصنام الماديّة والمعنويّة: كالأهواء والآراء والفلسفات الوضعية)، وبُغْضُ الكفر (بجميع ملله) وأتباعِه الكافرين، ومعاداة ذلك كُلِّه. يقول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ + وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ﴾ (المائدة: 55-56). نعم حزب الله هم الغالبون؛ فلله أوس وخزرج آخرون، ولله عباد يعملون لتحكيم شرعته ومنهاجه في ظل دولة الإسلام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وهذا ما يغيظ الكفار ويربك الأمريكان، فيجعلهم في حالة صراخ وعويل لأجل منع ظهور الإسلام، ولكن تبقى الحقيقة القرآنية أن حزب الله هم الغالبون، لا حزب أمريكا أو من يساندها في حربها (المقدسة) كما يزعم رؤساؤها… ولذلك فإننا نربأ بأبناء المسلمين في الشرطة أن يوالوا الكافرين الأمريكان ويخدموهم، فهذا أمر خطير ومنكر عظيم… فمن مظاهر موالاة الكفار إعانتهم ومناصرتهم على المسلمين ومدحهم والذبّ عنهم، وهذا حرام والعياذ بالله، ولذلك وجب الحذر من المنزلقات عن الإسلام؛ تلك الواقع فيها في جهنم ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

ويجب أن ينكس شعار: (الشرطة في خدمة الشعب)، لأن الواقع يقول “الشرطة في خدمة أمريكا”، فهي تنشئ المراكز لمكافحة الإسلام، ولهذا كله ولأننا نواجه حرباً حقيقية على الإسلام وجب على كل مسلم اتخاذ موقعه على أرض المعركة وليكن شعارنا: (الأمة والشرطة في خدمة الإسلام)، لأجل إعادته في واقع الحياة المعاشة قرآناً يمشي بين الناس أنظمة ودستوراً ورحمة للعالمين. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عصام أتيم

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

2017_06_20_TLK_2_OK.pdf