حماس: نشوب حرب مع كيان يهود أمر غير محتمل
حماس: نشوب حرب مع كيان يهود أمر غير محتمل
الخبر:
قللت حركة حماس يوم الأحد من احتمال أن تؤدي أزمة الطاقة في قطاع غزة إلى تجدد العمليات القتالية مع كيان يهود وقالت إن علاقاتها مع مصر تتحسن.
وقال خليل الحية نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة “نحن في حماس لا نبادر إلى حروب ولا نتوقع حربا جديدة، بتقديرنا السياسي… لا نتوقع حربا لأننا غير معنيين والاحتلال يقول إنه غير معني”.
وأدت التوترات بسبب إمدادات الكهرباء في الأسابيع الأخيرة إلى التكهن بإمكان نشوب صراع جديد بين الجانبين.
من جهتها قالت جهات رسمية في كيان يهود الأسبوع الماضي إنها ستخفض إمدادات الكهرباء لقطاع غزة بعد أن قيدت السلطة الفلسطينية المبلغ الذي ستدفعه مقابل توريد الطاقة للقطاع الذي تديره حماس. ومن المتوقع أن يؤدي قرار كيان يهود إلى تقليص 45 دقيقة من المتوسط اليومي الذي يبلغ أربع ساعات من إمدادات الكهرباء التي يحصل عليها سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليوني نسمة من شبكة كهرباء تعتمد على الإمدادات من كيان يهود. (رويترز 2017/06/18)
التعليق:
إن مثل هذه المواقف تندرج ضمن تطبيق وثيقة المبادئ والسياسات العامة لحركة حماس التي تحرر الحركة من القشور الأيديولوجية التي تشكك الغرب بها، رغم كونها قشوراً! ويصبغها بنظرة براغماتية خالية من أي بُعدٍ أيديولوجي إسلامي، وهي بذلك تريد أن تتموضع في مكان ليس فيه مظنة الإعاقة للحلول السلمية، أي فتح الطريق للحلول التفاوضية وتأييدها باعتبارها “صيغة توافقية وطنية مشتركة”!
وهكذا لم يعد هناك شكّ في آثار التنازلات والانبطاح الذي يؤدي بصاحبه إلى التوافق مع قاتل أخيه ومغتصب أرضه، الشيء المرفوض شرعا وعقلا، ولهذا لا ينتظر الخير من هذه السياسات بل بات واضحا أنها حجر عثرة أمام التحرير الحقيقي للقدس الشريف.
إن هذه الكيفية في التعامل مع أزمة الطاقة وهكذا تصريحات تؤكد أن الدولة الفلسطينية الوهمية المزمع إقامتها (هذا إن أقيمت) ستكون عاجزة عن دفع رواتب موظفيها وتتوسل القريب والبعيد والصديق والعدو لأن يتصدق عليها بالمال القذر المسيس، وهي دولة لن تستطيع توفير الحماية لأبنائها بل تتآمر عليهم وتنسق مع العدو للتنكيل بهم، وهي دولة لن تستطيع رعاية شعبها، ولا تتقن إلا القيام بالأعمال التي تفسدهم، وهي دولة عاجزة مسلوبة الإرادة لا سلطان لها ولا هيبة.
ولكن لا بد أن يدرك الجميع أن قضية تحرير فلسطين هي قضية حية في قلوب الأمة الإسلامية طالما أن هناك قرآنا يتلى، حتى يأذن الله سبحانه وتعالى وتقوم دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستعيدها إلى حظيرة الإسلام والمسلمين، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أنس بن غذاهم – تونس